القدسُ والقضيةُ الفلسطينية في الأدب العربي والعالمي (1-2)

حسن المرتضى

للأدباء والمثقفين أسلحتهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومواجهة التطبيع على حَــدٍّ سواء فكلاهما خطران يهدّدان القضية الفلسطينية وسواء اضطلع بهذه المهمة شعراء فلسطين أَو شعراء العرب أَو شعراء الإسلام بكافة اللغات وبكافة الوسائل شعرًا ورواية وقصة وفوتوغراف وكاريكاتير وإنشادًا ودراما وغيرها من الفنون التي توصل القضية وتجذرها وتوقظها في الأجيال بحق العودة والتحرير فمن الشعر إلى الرواية والرسم والكاريكاتور والصورة والأنشودة.

 

 (فلسطين ذاكرة ومستقبل في ضمير الأدباء):

المحور الأول: أبرز شعراء وأدباء وكُتّاب وروائيي ورسامي القضية الفلسطينية

لفلسطين عمالقة من الشعراء والكاريكاتير والكتّاب والروائيين الكثير ممن سخروا جميع أعمالهم في خدمة القضية وأبرز من بذلوا دماءهم في ذلك الفنان الكاريكاتيري جواد العلي صاحب شخصية حنظلة ولا زالت أعماله لها التأثير والصدى حتى الآن واستشهاده كان بعملية مخابراتية إسرائيلية…

أما عن الشعر فمن نجوم شعر القضية الفلسطينية

أشرف فياض، أنطون شماس، إبراهيم نصر الله، إلياس صنبر، بشير قبطي، تميم البرغوثي، جبرا إبراهيم جبرا، حيدر محمود (شاعر)، خالد جمعة، خليل السكاكيني، رائد وحش، راشد حسين، سعيد المزين، سميح القاسم، طه العبد، عبد الرحمن بارود، عبد الكريم الكرمي، عبدالله عيسى، كمال ناصر، معين بسيسو، ناهض الريس، بشير قبطي، حزامة حبايب، حيدر محمود (شاعر)، خالد جمعة، خليل السكاكيني، راشد حسين، رفيف زيادة، ريتا عودة، سعيد المزين، سلمى الخضراء الجيوسي، عبد الرحمن بارود، عبد السلام العطاري، عبد الكريم الكرمي، عبدالله عيسى، كمال ناصر، ليلى علوش، مصطفى مراد، نوح إبراهيم، حزامة حبايب، دانا الدجاني، رائد وحش، سلمى الخضراء الجيوسي، طه العبد، ليلى علوش إبراهيم طوقان، فدوى طوقان، عبد الرحيم محمود، عبد الكريم الكرمي-أبو سلمى، محمود درويش، سميح القاسم، طه محمد علي، جريس دبياتُ، توفيق زياد، راشد حسين، سعيد المزين، إبراهيم محمد صالح – أبو عرب، حسين البرغوثي، مريد البرغوثي، سعاد قرمان.

إبراهيم طوقان: هو من كتب قصيدة موطني الي أصبحت النشيد غير الرسمي للشعب الفلسطيني. نشر شعره في الصحف والمجلات العربية، لتجمع في ديوان بعد وفاته عام 1941 عن عمر 36 عاماً فقط.

“موطني، موطني…

الجـلال والجـمال والســناء والبهاء فـــي ربــاك فــي ربـــاك

والحـياة والنـجاة والهـناء والرجـاء فــي هـــواك فــي هـــواك”

فدوى طوقان: من مدينة نابلس ولقبت بشاعرة فلسطين، حَيثُ مثّل شعرها أَسَاساً قوياً للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. أول دواوينها كان ” وحدي مع الأيّام ” والذي رثت فيه أخيها إبراهيم بعدة قصائد. قدمت سيرة حياتها في جزءين: “رحلة جبلية رحلة صعبة” و”الرحلة الأصعب”.

وهي الملقبة بشاعرة فلسطين الثائرة والمتمردة، فكانت رمزا لشعر المقاومة، رافضة كُـلّ محاولات تهويد القدس والقضاء على حلم توحيد الصفوف وجمع الشتات. وبروح انتصارية عالية، جعلت فدوى من شعرها الواقعي جسرا للتعبير عن حبها لفلسطين وتمسكها بهُــوِيَّتها خلال معركة الوجود.

وكتبت في ديوان “الليل والفرسان / “كفاني أموت على أرضها / وأُدفن فيها /وتحت ثراها أذوب وأفنى

وأُبعثُ عشبا على أرضها / وأُبعثُ زهرة /تعيثُ بها كفُّ طفل نمته بلادي / كفاني أظلُّ بحضن بلادي / ترابا

وعشبا / وزهرة“

سميح القاسم: بلغت مؤلفاته أكثر من سبعين رواية وديواناً شعرياً وقصة ومقالة مترجمة، وصدرت أعماله في سبعة مجلدات في بيروت والقدس والقاهرة ترجمت قصائده إلى عدة لغات عالمية منها الألمانية والإنكليزية والفرنسية. غنى قصائده مارسيل خليفة مثل منتصب القامة. من دواوينه: مواكب الشمس، أغاني الدروب، دخان البراكين، سقوط الأقنعة، ديوان الحماسة.

تميم مريد البرغوثي: اشتُهر في العالم العربي بقصائده التي تتناول قضايا الأُمَّــة، وكان أول ظهور جماهيري له في برنامج أمير الشعراء على تلفزيون أبو ظبي. وهو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، والكاتبة المصرية رضوى عاشور.

شكيب نجيب جهشان: هو شاعر ولد في قرية المغار قضاء طبريا. أصدر عدة مجموعات شعرية منها جادك الغيث – أحبكم لو تعرف

عبد الرحيم محمود.. عن ضياع الأقصى وخذلان العرب للقضية الفلسطينية

اشتهر هذا الشاعر؛ بسَببِ قصيدته “نجم السعود” التي ألقى ببيت منها أمام سعود بن عبد العزيز -ثاني ملوك المملكة العربية السعوديّة- خلال زيارته لفلسطين عام 1935، فقال له “أجئت تزور الأقصى؟ أم جئت تودعه قبل ضياعه؟”، ومنذ ذاك الوقت، وصِف عبد الرحيم ببعد النظر وبحسه الوطني الذي استطاع أن يستقرأ خذلان الحكام العرب للشعب الفلسطيني وقضيته، وتنبأ ما ستؤول إليه الأمور في البلاد؛ بسَببِ الموقف العربي المتهاون.

وفي واقعة سابقة، كتب عبد الرحيم عن وعد بلفور في قصيدتين، الأولى تحمل اسم الوعد، والثانية باسم عيد الجامعة العربية، وأظهر فيهما غضبه من إغفال الأُمَّــة لوضع الشعب الفلسطيني ولامهم على محالفة العدوّ ونبهم من منح اليهود حق التملك في الأرض وهدّد في المقابل المستعمر الإسرائيلي من أطماعه في فلسطين.

بلفور ما بلفور ماذا وعد / لو لم يكن أفعالنا الإبرام / إنا بأيدينا جرحنا قلبنا / وبنا إلينا جاءت الآلام

لم تكن هذه التهديدات عبارات مصفوفة في قصائده، فلقد عرف عبد الرحيم بشجاعته واستعداده الدائم لمواجهة العدوّ، ولذلك التحق بالكلية الحربية في بغداد وتخرج ضابطًا برتبة ملازم، وذهب إلى بيروت والشام ليتلقى التدريبات العسكرية، وعلى إثر هذه التجارب؛ شارك في الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والحرب العربية ضد “إسرائيل” بعد رفض قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان الانتداب البريطاني على فلسطين، ويوم النكبة، ليستشهد في النهاية في معركة الشجرة في عام 1948 وعمرة 35 عاماً؛ تاركًا 27 قصيدةً للأدب الفلسطيني وتاريخه.

راشد حسين.. عن قانون الغائب ومصادرة الأراضي الفلسطينية دون حق

حمل هذا الشاعر اسم الغائب الحاضر وهي صفة أطلقها القانون الإسرائيلي عام 1950 على اللاجئين الفلسطينيين خلف الخط الأخضر أَو في الدول العربية، وهو واحد من أهم مظاهر الصراع الفلسطيني الصهيوني والذي نتج عنه حالات طرد وإخلاء واسعة أسفرت عن استيلاء القوات الإسرائيلية على ما يزيد عن ربع مليون دونم من أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين ظلوا في الأرض المحتلّة بعد النكبة.

وبموجب هذا القانون، صادرت حكومة الاحتلال بعض الأملاك الدينية وكأن مالكها غائبًا أَيْـضاً، وكانت هذه الانتهاكات عبارة عن استخفاف “إسرائيل” في مقدسات الأديان الأُخرى، ولأنها صادرت أملاك كثيرة دون حق، كتب الشاعر راشد قصيدته “الغائب” التي غنتها لاحقًا الفنانة الراحلة ريم بنا، مع استبدال لكلمة الغائب باللاجئ.

الله أصبح غائباً يا سيدي.. صادر إذَا حتى بساط المسجد

وبع الكنيسة فهي من أملاكه.. وبع المؤذن في المزاد الأسود

وأطفئ ذبالات النجوم فَــإنَّها.. ستُضيءُ درب التائه المتشرد

حتى يتأمانا أبوهم غائب.. صادر يتأمانا إذَا يا سيدي

لا تعتذر! من قال أنكَ ظالمٌ لا تنفعلْ! من قال إنك معتدي؟

يعد راشد من أهم أدباء المقاومة الفلسطينية، وكما هو الحال مع بقية الشعراء، مارس المقاومة وانضم إلى الحركات النضالية لمواجهة “إسرائيل” وأظهر بكتاباته تمرده وغضبه على التمدد الصهيوني في الأراضي الفلسطيني وكتب عبارات يردّده الفلسطينيون في ذكراه وفي غالبية المناسبات الوطنية، مثل “سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر- أن الشعوب إذَا هبت ستنتصر”.

كما ركز الشاعر في كتاباته على مآسي اللاجئين وأحوالهم في الغربة، ملخصًا المآسي الإنسانية وحالة التشرد التي عاشها الفلسطينيون في خيام وكالة الغوث، فقال:

لن تصير الخيمة السوداء في المهجر قصرا / وصديد الجرح والإعياء لن يصبح عطرا

وجيوش القمل لن تصبح أغنامًـا فتقرى / ودموع اليتم لن تصبح للأيتام خمرا

وثمة فتاة بين الخيام ماتت ولم يسعفوها: / دفنوّها في ظلام الليل سرًا دفنوّها

لينالوا مؤن الطفلة من قوت جهنم / ومضوا عنه وقالوا: / عش سعيدًا في جهنم

وفي ديوانه “صواريخ” كتب لأمه تفاصيل وظروف وضعه في مخيمات اللاجئين وصور له حجم الإهانة والمذلة التي يعيش فيها اللاجئين داخل هذه الخيم؛ حافرًا في ذاكرة التاريخ حجم الشقاء الذي مر على هذه الأجيال في بلاد المهجر:

ولخيمتي بابان يا أمي كأبواب العذاب / باب يقود إلى الجحيم إلى الشتائم والسباب

نحو الخيام العابسات كبعض أكّـداس السحاب / وهناك في جهة السماء على جبين السقف باب

تبدو النجوم خلاله كاللاجئين بلا ثياب

توفيق زياد.. عن معتقلي السجون الإسرائيلية وتحدي المحتلّ

يعرف هذا الشاعر الفلسطيني بعدد من قصائده التي ضربت جذوره بذاكرة الفلسطينيين، وأبرزها “هنا باقون”، بجانب أنشودته الشهيرة “أناديكم أشد على أياديكم” التي غناها مجموعة من الفنانين العرب مثل أحمد قعبور وعابد عازرية. التزم توفيق في موقفه تجاه المحتلّ، فكان في صفوف المقاومة الأولى لذلك تلقى كُـلّ أنواع الاعتداء التي وصلت إلى حَــدّ هدم بيته ومحاولة اغتياله، لكنه لم يهاب وقال لهم:

كأننا عشرون مستحيل / في اللد، والرملة، والجليل / هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار / وفي حلوقكم / كقطعة الزجاج، كالصبار

وفي عيونكم / زوبعة من نار / هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار

حتى أصبحت هذه الكلمات رد كُـلّ فلسطيني يتعرض لمحاولة تهجير أَو نفي أَو تهويد في أرضه، هذا بالإضافة إلى الكتابات الشعرية التحريضية والحماسية التي كتبها للمقاومين مثل “ادفنوا موتاكم وانهضوا”، التي بات يردّدها المقاتلون على الجبهات تجبنًا لليأس والخضوع.

تطرق توفيق في كتاباته أَيْـضاً إلى قضية الأسرى والمعتقلين، فكتب لهم قصائد عديدة، مثل “سجناء الحرية وقصائد أُخرى ممنوعة” و”كلمات مقاتلة” و”من وراء القضبان، ولا بد من الإشارة إلى أن توفيق تعرض لتجربة السجن التي تحدث عنها في قصيدة “سمر في السجن” ويعبر عن الأيّام التي قضاها في حبس الدامون، ويسرد أحاديثه مع رفاقه في الزنزانة ويصور كُـلّ ممارسات الذل التي تعرضوا لها، ولكنهم مع ذلك لم يتوقفوا عن الحديث عن الحرية والسلام متحدين جبروت السجان وقسوة الظروف، فكتب:

أتذكّر…. إنّي أتذكّر.. / الدامون… لياليه المرّة / والأسلاك والعدل المشنوق على السور / هناك والقمر المصلوب على..

فولاذ الشبّاك ومزارع من نمش.. / أحمر في وجه السّجان الأنقر

أما محمود درويش: فَــإنَّه كان له ذوق خاص فيما كتب من الشعر وكان لقضيته الفلسطينية حيز كبير في حياته، وأنه أعطاها الشيء الكثير في كتاباته وناصرها أَيْـضاً.

وإن رحل بجسده فَــإنَّ شعره لا يزال حيا وأن قصائده لا تزال تحكي قصصه وحياته بكل ألوانها الفرحة والحزينة والأمل والألم، مؤكّـدين أنه مدرسة بحد ذاتها تبقى شامخة مهما مر عليها من أجيال.

وعن بدايات درويش في الفترة الأولى من إبداعاته الشعرية كان شعره محدودا ومحليا وإقليميا ويتحدث بمصطلحات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.

“بعد ذلك نحا درويش منحى إنسانيًا عاماً وعولم القصيدة، إن جاز أن نقول كذلك، وأثر عليها من الناحية الإنسانية والشمولية بحيث جعل من فلسطين قضية عالمية لم تعد واقفة عند أغنيات وحماسيات “سجل أنا عربي”، وأخرج القضية من مفهومها الضيق ليجعلها قضية العرب وليس الفلسطينيين فقط وقضية كُـلّ إنسان يملك ضميرا حيا في العالم، وذلك عبر قدراته الشعرية وصوره وإيقاعاته الخارقة فعلا”.

إن شعر المقاومة الفلسطيني كان له جانب ليس قليلًا لدى الشاعر درويش، خَاصَّة أن فيه من الحماسة شيئاً كَثيراً، إضافة إلى التحشيد والوجع وهو شعر النكبة الفلسطينية المُستمرّة.

 

باقون بموروثهم:

لكن الشاعر الفلسطيني لطفي زغلول عبر عن خلود درويش بقوله إن “الشعراء والمبدعين لا يموتون ومحمود درويش شاعر مبدع، أبدع أكثر من ثلاثين ديوانا شعريا، وبالتالي فَــإنَّنا ننظر إلى هذه الأعمال على أَسَاس أنها باقية خالدة”.

وَأَضَـافَ زغلول “لا شك أن درويش قد مر بمراحل كثيرة، ابتدأ بالشعر المقاوم وانتهى بما يسمى بالشعر الإنساني، وكان بينهما يخلط من هذا على ذاك، وكان مجيِّدًا بقصائده وبارعا في توظيف كلماتها ومعانيها”.

وأشَارَ إلى أن شعر المقاومة لدى درويش كان جليًّا وواضحًا في بداياته، ورغم انتقاله إلى غيره فَــإنَّ حديثه وكتاباته عن فلسطين لم تتوقف وكان يحكي تراثها وحكاياتها في شعره.

روائيون فلسطينيون: خليل بيدس، غسان كنفاني، جبرا إبراهيم جبرا، ناصر الدين النشاشيبي، يحيى يخلف،

محمد مهيب جبر، محمود شقير سحر خليفة، أنور حامد، توفيق فياض، نداء خوري، فاطمة ذياب، رجاء بكرية

1) زمن الخيول البيضاء – إبراهيم نصر الله: صدرت الرواية عام 2007 للكاتب والشاعر إبراهيم نصر الله كجزء من سلسلة “الملهاة الفلسطينية” المكونة من سبع روايات منفصلة أدبيًّا عن بعضها البعض، ويتناول في كُـلّ رواية منها فصلاً من فصول التاريخ الفلسطيني. رواية “زمن الخيول البيضاء” تتناول أواخر فترة الحكم العثماني لفلسطين، مُرورًا بالانتداب البريطاني، وُصُـولاً إلى أوائل أَيَّـام نكبة عام 1948.

وقد عبّر الكثير من القراء عن إعجابهم بأُسلُـوب الرواية، ولقّبها بعضهم بالإلياذة الفلسطينية؛ بسَببِ طابعها الملحمي وطريقة تقسيمها الشبيهة بالمشاهد المسرحية أَو السينمائية، أَو ربما لربطها بين قصة حب لا تكتمل وبين وطن محبوب ومسلوب.

وتزخر صفحات الرواية بالمواقف والتفاصيل التي تصوّر الحياة الاجتماعية في فلسطين قبل النكبة، كما تمزج اللغة الفصحى بالعامية الفلسطينية وبالأمثال الشعبيّة والأهازيج الخَاصَّة بالأفراح أَو موسم الحصاد، مما يجعل من الرواية إرثًا تاريخيًّا بالإضافة لكونها عملاً أدبيًّا رائعًا.

2) بينما ينام العالم – سوزان أبو الهوى: صدرت الرواية أولاً باللغة الإنجليزية عام 2008، ثم ترجمتها إلى اللغة العربية سامية شنان تميمي وصدرت النسخة العربية عام 2012.

تحكي الرواية قصة ثلاثة أجيال من عائلة فلسطينية واحدة، عاصر أبناؤها على التوالي نكبة 1948 ثم نكسة 1967، وحرب لبنان عام 1982، وُصُـولاً إلى مذبحة مخيم جنين عام 2002.

ليس كتابًا تاريخيًّا بقدر ما يحكي لك الكتاب عن تأثير التاريخ على حياة الأشخاص الذين عايشوه، ويجعلكَ تجرب كقارئ أن تعيش التاريخ وترى الأمر من منظور الشخصيات التي عايشته، وقد نجحت الكاتبة إلى حَــدّ كبير في وصف المشاعر الإنسانية والتقلّبات الشخصية التي قد تطرأ خلال التعرض للأزمات والصدمات الإنسانية الكبرى، بإحساس عال وقدر كبير من الرومانسية والسوداوية في ذات الوقت.

3) عائد إلى حيفا – غسان كنفاني: صدرت الرواية عام 1969 وأصبحت من كلاسيكيات الأدب الفلسطيني، برفقة روايات أُخرى لغسان كنفاني كرواية “رجال في الشمس”، ثم تحوّلت إلى فيلم سينمائي سوري يحمل عنوان “المتبقي” إنتاج عام 1995.

تدور الرواية حول أب وأم فلسطينيين من سكان حيفا عام 1948، وبسبب الأهوال التي تمر بها مدينتهم يوم احتلال العصابات الصهيونية لها يتركون وراءهم طفلاً رضيعًا، تقوم بتربيته عائلة يهودية، ثم يأتي يوم يقرّر فيه الوالدان زيارة بيتهما القديم والبحث عن ابنهما الضائع بعد عشرين عاماً.

تطرح الرواية أسئلة فلسفية عميقة عن معاني الوطن والانتماء والهُــوِيَّة، وتعبر برمزية صارخة عن الحقيقة المشوّشة التي يعيشها الفلسطينيون اليوم وهم مضطرون للتعامل مع واقع وجود “دولة إسرائيل” مكان وطنهم، وأناس آخرين يسكنون أرضها بدلاً منهم.

4) رأيت رام الله – مريد البرغوثي: نُشر كتاب “رأيت رام الله” للكاتب والشاعر مريد البرغوثي عام 1997 وحصل على جائزة نجيب محفوظ في نفس العام، ثم أعيدت طباعته وتمت ترجمته لعدة لغات حول العالم.

هي سيرة ذاتية في قالب شعري أدبيّ، يتحدث فيها الكاتب عن رحلة عودته إلى الضفة الغربية وإلى قريته “دير غسانة” بعد سنوات طويلة من الاغتراب عن الوطن؛ بسَببِ عدم امتلاكه للوثائق اللازمة للمرور عبر المعبر الإسرائيلي الرابط بين الأردن والضفة الغربية.

يمزج الكاتب بين ذكرياته الشخصية التي ترافقت مع زيارته لمدينة رام الله في فترة ما بعد اتّفاقية أوسلو، وذكرياته القديمة التي عايشها خلال دراسته الجامعية أَو حياته في مصر فإبعاده عنها إلى أُورُوبا، كما يتميز أُسلُـوب الكاتب بالسخرية والمكاشفة والنقد اللاذع لعيوب الفلسطينيين بشرًا ومدنًا، خَاصَّة في ظل اتّفاقية “السلام”، بعيدًا عن الصورة الأُسطورية التي تتسم بها عادةً روايات الأدب الفلسطيني.

5) شارون وحماتي – سعاد العامري: صدر الكتاب أولاً باللغة الإنجليزية عام 2003 وتمت ترجمته إلى العربية عام 2007، وحظي بانتشار واسع وتمت ترجمته إلى عدة لغات حول العالم.

هو أَيْـضاً كتاب سيرة ذاتية أَو مذكرات، تتناول فيها الكاتبة بأُسلُـوب ساخر وكوميدي يوميات حالة حظر التجول التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية خلال اجتياحها عام 2002، واضطرارها لاستضافة حماتها ذات الطبع الصعب في بيتها (ومن هنا جاء الربط بين الحماة وبين اسم شارون في العنوان؛ حَيثُ كان هذا الاجتياح خلال وجوده كرئيس للوزراء في إسرائيل).

يختلف هذا الكتاب عن غيره بأُسلُـوبه الساخر وقصصه المسلية النابعة من المفارقات التي يضطر الفلسطيني لمعايشتها؛ بسَببِ الاحتلال من خلال تفاصيل حياته اليومية، وما تحمله من مضحكات مبكيات.

6) يافا تعد قهوة الصباح – أنور حامد

مسرحيون: محمد كمال جبر، سعيد المزين، خليل طافش، حسن عويتي، فؤاد عوض، رياض مصاروة، مازن غطاس، بشار مرقص، منير بكري، كامل الباشا، أمير زعبي

مترجمون: سلمى الخضراء الجيوسي، محمود أبو رجب، انطون شماس، حمزة غنايم

ناقدون أدبيون: د. إدوارد سعيد، د. حبيب بولس، د. حسام الخطيب، يوسف سامي اليوسف، الدكتور عادل الأسطة، أنطون شلحت

 

كتاب مقالات: محمود أبو رجب، عبدالباري عطوان

كتاب قصة قصيرة: غسان كنفاني، محمود شقير، محمد مهيب جبر، محمود أبو رجب،

كتاب أدب أطفال: محمد كمال جبر، آن ماري جاسر، ابتسام بركات، ثريا ملحس، حزامة حبايب، حنان الأغا، دانا الدجاني، رحاب كنعان، رفيف زيادة، روضة مرقص، ريتا عودة، زهيرة صباغ، سلمى الخضراء الجيوسي، سماح سبعاوي

سهير حماد، فدوى طوقان، كلثوم عرابي، ليلى علوش، مي الصايغ (شاعرة)، نتالي حنظل، نعومي شهاب ناي، نفين طينة، نهى زعرب قعوار، هند جودة،

ربما كان الشعر في القدس الأغزر، ولكن ماذا عن الأجناس الأُخرى كالقصة القصيرة والرواية والسيرة، بل واليوميات والمذكرات.

برز من أبناء القدس قاصان هما خليل السواحري ومحمود شقير، وتعد مجموعة الأول «مقهى الباشورة» (1969) من أفضل الأعمال المبكرة التي كتبت عن المدينة. إنها كتابة كاتب عرف المدينة وأماكنها وأجواءها وبشرها وعاداتها واحتلالها وَ.. وَ.. وربما تأخر محمود شقير الذي انشغل بالحدث في القصة أكثر من انشغاله بالمكان، ربما تأخر في إنجاز نصوص تركز على المكان بالدرجة الأولى، وهذا ما سينجزه في كتابه «ظل آخر للمدينة» وفي كتب لاحقة.

وفي 70 ق20 سيزور توفيق فياض ابن المقيبلة والناصرة، المدينة، وسيكتب عنها قصته «أبو جابر الخليلي» التي تعد قصة قدس حقاً. وسيعزز أكرم هنية الذي عرف المدينة وعمل في صحافتها الكتابة في هذا الجانب، وسيكتب ثلاث قصص لافتة، سيجعل عنوان واحدة منها عنواناً لمجموعته «عندما أضيء ليل القدس» التي جاءت بعد سبع سنوات من كتابة قصة «بعد الحصار.. قبل الشمس بقليل» التي تنبأ فيها بما جرى للقدس منذ عشرين عاماً.

جاءت القصة القصيرة بعد الشعر، فماذا عن الرواية؟ وهل هناك روائيون عرب كتبوا عن المدينة؟

المجال الأكبر كان من نصيب الكتاب الفلسطينيين الذين عرفوا القدس وزاروها أَو أقاموا فيها.

ولأن الرواية في هذه المدينة تأخرت، فقد تأخر حضور القدس في الرواية، وسننتظر حتى تكتب ديمة السمان ومحمود شقير وجميل السلحوت وعارف الحسيني وآخرون، ولم يقتصر الأمر على من عرف المدينة، فهناك فلسطينيون في المنافي، لم يزوروا المدينة، كتبوا عنها مثل حسن حميد. وأما الروائيون العرب فقلة منهم من كتب عنها، مثل علي بدر، وحتى هذا كتب عن القدس من خلال الأطلس والوثائق والروايات العبرية.

ومن المؤكّـد أن يوميات السكاكيني ومذكرات آخرين وسيرهم، مثل سيرة جبرا، كانت حافلة بالكتابة عن القدس، والتفت محمود شقير إلى بعضها، وربما كانت هذه النصوص الأبكر في الكتابة. ربما!! ولعلني أوفق في إيفاء الموضوع حقه، وأنا أدرس المساق. لعلّني!!

من هم شعراء الثورة الفلسطينية ومقاومتها؟! الشاعر الوحيد في الدائرة السداسية (المناصرة)، هو الذي حمل السلاح دفاعاً عن الجنوب اللبناني، والمخيمات الفلسطينية، أما في مستوى الإضافات، فقد أضاف المناصرة، مثلاً، (عنصر الكنعنة الحضارية) في تجربته الشعرية. شعراء المقاومة الفلسطينية: العاملان: الجغرافي، والإيديولوجي حسب كتاب (دراسات في الأدب الفلسطيني)، ننقل: للشعر الفلسطيني اتّجاهان: – ولد الفرع الأول (شعراء المقاومة) في (شمال فلسطين) في أحضان (أيديولوجيا الحزب الشيوعي الإسرائيلي)!!!، هذا الحزب الذي يعترف بشرعية دولة “إسرائيل” أولاً، لكنه يطالب بدولة فلسطينية في حدود (1967)!!!، وهذ هو السرّ في التباس مصطلح (المقاومة) عند ولادته عام 1966 لدى الشعراء الثلاثة الذين ولدوا على التوالي في شمال فلسطين: (البروة والرامة – عكا) وَ(الناصرة)، وقد لعب العاملان (الإديولوجي، والجغرافي)، دوراً هاماً في التمييز بين (شعراء المقاومة، وشعراء الثورة). وقد ولد (محمود درويش، وسميح القاسم، وتوفيق زيّاد) وهؤلاء الثلاثة كونوا هذا التيار.

 

– أما (شعراء الثورة)، فهم الشعراء الذين تربّوا في ظل (أيديولوجيا منظمة التحرير الفلسطينية، ومفهوم الكفاح المسلّح)، أي (فلسفة التحرّر الوطني). ثلاثتهم ولدوا في فلسطين (المناصرة، دحبور، بسيسو،) على التوالي في (الخليل – بني نعيم)، وَ(حيفا)، وَ(غزّة)، حَيثُ كون هؤلاء الثلاثة الاتّجاه الأهم في القضية الفلسطينية بينما تم تلميع شعراء الاتّجاه الآخر وتهميش الشعراء الذين لم يقتنعوا بفكرة السلام مع الكيان الغاصب وكان النصيب الأكبر في التلميع لعراء السلام مع الكيان الغاصب لدرويش وسميح وزياد!!

أما النتيجة، فهي تكريس الشعراء (درويش، القاسم، زيّاد) – شعراء مقاومة، وشطب (المناصرة، دحبور، بسيسو) من قائمة (شعراء المقاومة)، رغم أن الشاعر الوحيد في الدائرة السداسية (المناصرة)، هو الذي حمل السلاح دفاعاً عن الجنوب اللبناني، والمخيمات الفلسطينية، أما في مستوى الإضافات، فقد أضاف المناصرة، مثلاً، (عنصر الكنعنة الحضارية) في تجربته الشعرية، إلى الهُــوِيَّة الفلسطينية، وَأَضَـافَ تجارب شكلية للشعر العربي الحديث: (قصيدة التوقيعة، قصيدة الهوامش، تفصيح العاميّات)، وغيرها.

– أما باقي شعراء النصف الثاني من القرن العشرين في الشعرية الفلسطينية، فنختصرهم على النحو التالي: 1. فوّاز عيد، 2. خالد أبو خالد، 3. محمد القيسي، 4. راشد حسين: انتمى لحزب (مابام) الإسرائيلي!!!، في مقابل انتماء (درويش، والقاسم، وزياد) للحزب الشيوعي الإسرائيلي.. وما يميّز درويش هو التحاقه منذ (1973) بمنظمة التحرير الفلسطينية.

  1. (الشعراء – الوصلة): أما (فدوى طوقان، توفيق زيّاد ومعين بسيسو) فهم تاريخيًّا، (الوصلة) بين الشعراء العموديين، وشعراء الحداثة.

تطور فن الكاريكاتير والصحافة في فلسطين: بعد احتلال “إسرائيل” للضفة والقطاع؛ بقيت الأراضي المحتلّة دون صحف أَو مجلات كاريكاتيرية أَو فكاهية حتى نهاية 1968 وهو العام الذي صدرت فيه جريدة “القدس” لمحمود أبو الزلف، وجريدة “الفجر” ليوسف نصري نصر، و”الشعب” لمحمود يعيش، و”الطليعة” لبشير البرغوثي، و”الميثاق” لمحمود الخطيب… وغيرها الكثير، لم تعط هذه الصحف الأهميّة الكافية لفن الكاريكاتير، إلا أن بعضها تميز باستخدام الأُسلُـوب الهزلي كـ “نصّ” في محاولة لإثارة القضايا المركزية، في الوقت نفسه أفردت كُـلّ من (الميثاق) وَ(القدس) وَ(الفجر) وَ(الشعب) وَ(الطليعة) مساحة جيدة للرسوم الكاريكاتيرية، وهنا أخص بالذكر (الميثاق) التي كانت تفرد مساحة خَاصَّة لرسم الفنان ناجي العلي، في الوقت ذاته صدرت العديد من الصحف خارج فلسطين المحتلّة، وأفردت مساحة كافية للكاريكاتير بجميع أنواعه، فصدرت مجلة (فلسطين الثورة) وَ(الجماهير)، أما (الهدف) وَ(الشرارة) وَ(الجبهة) وَ(الطلائع) وَ(الثأر العربي) وَ(الحقيقة) وَ(النضال) وَ(المقاتل الثوري).

عكَس مبدعو الكاريكاتير الواقع بكل مجرياته، وأخص بالذكر “ناجي العلي”، و”بهاء بخاري”، و”خليل أبو عرفة”، و”جلال الرفاعي”، و”بغدادي”، و”ماهر محمد”، و”أمية جحا”، و”إسماعيل عاشور”، هؤلاء الرسامون مثلوا استراحة للقارئ من عناء قراءة المادة الجافة… وبعض الصحف خصصت مساحة ثابتة للكاريكاتير، منها (الحياة الجديدة) لحافظ البرغوثي، وَ(الأيّام) لأكرم هنية، وَ(القدس) لمحمود أبو الزلف، وَ(الصباح) لسرّي القُدوة، وَ(الحقيقة) وَ(الرسالة) وَ(الاستقلال) وَ(خالد) لمروان أبو الزلف؛ وهي متخصصة للأطفال وجميع رسوماتها كاريكاتيرية.

دور الكاريكاتير السياسي في نصرة القضية الفلسطينية:إن أكثر أشكـال الصراع العالمي حـدة وشراسة هو الصراع الإيديولوجي، وإحدى أهم الأدوات، المتصلة في هذا الصـراع هي وسائل الإعلام الجماهيري كونها محرضا، ومنظما للشعب بعد أن كان الكاريكاتير في الوطن العربي هامشياً، حَيثُ كان عبارة عن وسيلة للتسلية والسخرية؛ بهَدفِ الإضحاك، جاء الفنان العربي ناجي العلي ليغير هذا المفهوم بشكل كلي فأصبح وسيلة للتفكير؛ مِن أجلِ التغير محولا إياه إلى فن سياسي يرتبط بقضايا سياسية ملحة، ومشكلا جزءا أَسَاسيا من مكونات الدوريات، كذلك لم يعد حكراً على فئة المثقفين فقط.

حنظلة رمز الهُــوِيَّة الفلسطينية: اشتهر ناجي العلي برسوماته وشخصياته التي اخترعها لتعبر عن واقع القضية الفلسطينية، حنظلة كان أشهر هذه الشخصيات، ولد حنظلة عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية وهو طفل في العاشرة، مرقع الثياب وحافٍ أَيْـضاً، بعد العام 1973 أصبح حنظلة مديرًا ظهره للجمهور، ويعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للهُــوِيَّة الفلسطينية.

اُغتيل العلي في لندن في 1987 في عملية إطلاق نار لم يتم كشف ملابساتها حتى الآن تاركًا وراءه ما يقارب أربعين ألف رسم كاريكاتوري والأيقونة الفنية الخالدة “حنظلة” الذي كان توقيعه الدائم على تلك الرسومات.

الفنان محمد السباعنة اعتقل وأثناء التحقيق كان رجال مخابرات الاحتلال يحقّقون معه ويواجهونه برسوماته الكاريكاتيرية ضدهم، وحين تحرّر من زنازينهم عرض لوحاته التي كان يرسمها داخل المعتقل في معرض تحت عنوان “زنزانة 28”.

الفنان خليل أبو عرفة يقول: دور الكاريكاتير الحقيقي يكاد لا يختلف عن دور الفن عُمُـومًا فالجرح الأول المهيمن المسيطر على رسوماتي يتجسد في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

قديما قالوا إن الصورة تعادل ألف كلمة، إن هذه المقولة تنطبق على الكاريكاتير بلا جدال وهي تكتسب مصداقية أكبر في عصر التكنولوجيا.؛ إذ بمقدورنا القول وتماشيا مع صفة العصر أن الرسم الكاريكاتيري قد يساوي ألف كلمة وكلمة.

مخاض عسير يمر به الفنان حتى ولادة الفكرة، وأصعب من ذلك حين ترجمتها وإيصالها للمتلقي ذاته، الشيء نفسه حدث معي للخروج بهذا البحث المتواضع؛ والذي هو بمثابة تأصيل لفن يستحق اهتماماً أكثر ومساحة أكبر من المثقفين والباحثين والمهتمين، لما حقّقه تلقائياً عبر مئات، بل آلاف السنين من التحدي والمواجهة الساخنة، إلى أن أيقن “القارئ” أهميّة وخطورة ومتعة هذا الفن في نقل المعلومة.

أما رسّام الكاريكاتير، الأسير المحرّر أسامة نزّال، الذي افتتح معرضًا شخصيًّا له يوم التاسع من أيّار (مايو) 2017، أمام خيمة الأسرى المقامة عند دوّار ياسر عرفات، وسط رام الله، تحت عنوان: “معرض كاريكاتير الحرّيّة والكرامة”، وذلك دعمًا لنضال الأسرى، يقول نزّال: “للنضال أشكال عدّة تُستخدم لتحقيق ديمومة الثورة ضدّ المحتلّ، وقد استطاع رسّامو الكاريكاتير الفلسطينيّون أن يناضلوا برسوماتهم الكاريكاتيريّة لإبراز الصورة الثوريّة للوطن والمواطن، كما استطاعوا المساهمة في كُـلّ أشكال النضال الأُخرى، بالتعبير عنها من خلال رسومات كاريكاتيريّة بسيطة، لكن لها وزن في الوعي لدى الطرف الآخر”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com