ممثل حماس: موقفُ اليمن المتقدم شكّل ضغطاً كبيراً على العدوّ الصهيوني
المسيرة: صنعاء
جدّدت حركةُ حماس، إشادتَها بالموقف اليمني المتقدم المناصِر للقضية الفلسطينية، مؤكّـدةً أن معركةَ (طوفان الأقصى) أعادت رسمَ كُـلّ السياسات في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع رئيسَ مجلس الشورى وعددًا من أعضاء المجلس، بممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة؛ للوقوف عند مستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وفي اللقاء ثمّن ممثل حركة حماس موقفَ اليمن المتقدم والداعم للشعب الفلسطيني واهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بأدق التفاصيل عما يجري في قطاع غزة واتِّخاذَه القراراتِ العمليةَ في أرض الواقع.
ونوّه إلى أن “موقف اليمن المتناغم مع حركات محور المقاومة قد شكّل ضغطاً كَبيراً على العدوّ الصهيوني وأجبر أمريكا في الدخول في صراع مباشر مع اليمن خدمة للكيان الصهيوني”.
وأشَارَ إلى أن معركة (طوفان الأقصى) ساهمت في “إحداث تغييرات على مستوى الأحداث في المنطقة والقضية الفلسطينية، وساهمت في إيقاف تمدد الاستيطان وتهويد القدس واتساع التطبيع مع الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن “المعركة القائمة ليست كسابقاتها وأنها الفاصلة في تاريخ النضال وتحرير فلسطين وتمكّن فيها أبطال المقاومة والمحاصَرون في غزة من إفشال كُـلِّ أهداف العدوِّ؛ ما جعله يلجأُ إلى حرب الإبادة الجماعية والتجويع”.
وبيّن أن “العدوّ الصهيوني لم يستطع رغم دخولِه الشهرَ العاشرَ من العدوان أن يؤثِّرَ على ثبات وبسالة مقاومة الفصائل الفلسطينية التي تنكل بجيش الاحتلال وكبَّدته خسائرَ فادحة قُدِّرت بنحو 65 مليار دولار”.
وفي اللقاء، أكّـد رئيس مجلس الشورى على ثبات الموقف اليمني الواضح والمبدئي قيادة وحكومة وشعبًا في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مهما كانت النتائج وحتى يتوقف العدوان الصهيوني والحصار الجائر والإبادة الجماعية على قطاع غزة، لافتاً إلى أن “الشعب اليمني -بالرغم مما يعانيه من عدوان وحصار اقتصادي من النظام السعوديّ بقيادة أمريكا- ما يزال ثابتًا في تأييد خيارات القيادة الثورية ويجسِّدُ ذلك قولاً وفعلاً بالمسيرات المتواصلة والعمليات المتصاعدة للقوات المسلحة بحراً وجواً”.
وأكّـد أن “الشعب اليمني توَّاقٌ لبذل المزيد من التضحيات وخوض معركة التحرير ضد الصهاينة، وما يمنعه من ذلك هي الظروف الجغرافية التي تحول بينه وبين الوصول إلى فلسطين”.
وأشاد العيدروس بالعمليات النوعية التي ينفذها أبطال المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال وبالصمود الأُسطوري للمحاصرين في غزة الذي أذهل العالم.
وأُثرِيَ الاجتماعُ بعدد من مداخلات الأعضاء أكّـدت في مجملها أهميّةَ توحيد الخطاب الإعلامي لدول محور المقاومة في وصف ما يجري للشعب الفلسطيني بأنه عدوانٌ وجريمة حرب وإبادة جماعية يرتكبُها الكيانُ الصهيوني الغاصِبُ في مخالفة واضحة للقانون الإنساني والدولي.