نعم، هنا لا سيد إلا الشعب
إسحاق المساوى
يحاول المرتزِقةُ بالوسائل المتاحة وغير المتاحة خلقَ مناصرة شعبيّة لقرارات تدمير الاقتصاد المتعافي بالمناطق الحرة في صنعاء وإلحاقه بالمدمّـر في المناطق المحتلّة بعدن وغيرها، لكنهم فشلوا إجمالاً.
السؤال هو: لماذا لا يسمح المرتزِقة للمواطنين تحت سيطرتهم بتعز على الأقل بالخروج بمظاهرتين متزامنتين في ساحتين منفصلتين (مؤيدة ورافضة) لقراراتهم الاقتصادية؟ هل يجرؤون؟
هم بالكاد سمحوا للمظاهرة المؤيدة بالخروج، ولما كان الخروج باهتاً سعوا لتعزيز القلة البصرية بالكثرة الإنشائية على غرار “مظاهرة حاشدة ومليونية” تفادياً لدلالة المعنى المقابل بأن سكان مدينة تعز المليوني هم رافضون للقرارات الأمريكية البريطانية المدمّـرة، وبالتالي هم مؤيدون لسياسة صنعاء النقدية والاقتصادية. والأهم هم رافضون لوجود الاحتلال ومرتزِقته، ومنتظرون للحظة الخلاص منكم.
شكراً للمرتزِقة، سنقولها لأول مرة، وسنرحب بالأحرار كُـلّ مرة؛ تأكيداً لتلك العبارة التي استقبلت المسافرين عند منفذ دخول مدينة تعز: هنا لا سيد إلا الشعب.