الردُّ اليمني حاضر.. معادلةٌ جديدة وواقعٌ مختلف
عبدالغني حجي
خطاب السيد القائد رسم معادلات جديدة للتصدي للحرب الاقتصادية التي تفتعلُها السعوديّة ضد اليمن؛ تلبيةً لرغبات أمريكا في الضغط على اليمن لإيقاف عملياتها البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية والكيانات المعادية.
وضح السيد القائد ملامح المعركة الجديدة مع النظام السعوديّ ووضع السقف المناسب للرد الذي ستتعرض له السعوديّة وأنه سيكون بالمثل والشكل والأُسلُـوب الذي تستهدف به اليمن دون تردّد، في إشارة إلى أهداف حساسة مميتة لاقتصاد السعوديّة، ولن تكون الحرب كما كانت؛ لأَنَّ الأسلحة التي تملكها اليمن أصبحت بالشكل الذي يفي بجعل الرياض دون أدنى مقومات الاقتصاد وغيرها في المجالات الحيوية الأُخرى، وفي حال أصر النظام السعوديّ على تنفيذ إملاءات أمريكا في التصعيد ستجعله اليمن يدفع ثمن العدوان مرتين، وأعتقد أن الحماقة السعوديّة ستقود اليمن إلى فرض معادلات حرب صفرية، لا نبالغ إن زعمنا أن نتيجتها ستحدّد مصير طرفيها ولن تتوقف إلَّا بهزيمة ساحقة ومدوية للنظام السعوديّ؛ لأَنَّه نظام أرعن لا يستفيد من التجارب ولا يجدي في التعامل معه إلى القوة وهي اللغة التي يفهمها.
اليمن شعباً وجيشاً وقيادة في مسار واحد وتوجّـه واحد لهدف واحد ولا يمكن أن يتراجع عن موقفه ولا يمكن لأي حدث أن يثنيه عن مواصلة تحَرّكه في جميع المجالات ضد الكيان الغاصب، والميدان سيثبت صدق ولائه وانتمِائه للإسلام وقضاياه المحقة والعادلة، وصبر عشر سنوات ضد عدوان غاشم من النظام السعوديّ والأمريكي سيقابله صبر عشرات السنين في سبيل الإسلام ومقدساته؛ لأَنَّ الشعب يعي أن السكوت سيصل بنا إلى حالة من الذل والقهر ويجعلنا صاغرين تحت أقدام اليهود والنصارى.
الشعب اليمني يعيش الحروب منذ قرون وقد تعودها وألفها، واعتقد أن القتال المباشر ضد أعداء الأُمَّــة الإسلامية شوق كُـلّ يمني صغيرهم وكبيرهم ولن يتخلف أحد.
وهناك مقولة تقول: أغبى الناس من ضل في آخر سفره، وقد قارب المنزل.