“غزة” قبس من “كربلاء” تسترشد طريق التضحية والثبات.. “حتى ترضى يا الله”.. هكذا واجهت أُمٌّ فلسطينيةٌ قصفَ بيتها وأسر واستشهاد ابنَيها
المسيرة | خاص
“حتى ترضى يا الله”.. بهذه الكلمات علَّقت سيدةٌ فلسطينيةٌ على تعرُّضِها مع أسرتها لسلسلةٍ من جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة الفلسطيني، المستفزّ لقوى الغطرسة الصهيونية العالمية، والنظام العالمي المتصهين، الذي يعمل بكل وسائله وأساليبه على إشاعة ثقافة الاستسلام والخضوع.
في غزةَ تجدُ كُـلَّ يومٍ حكايةَ آلم؛ بل حكاياتٍ من الآلام والمآسي، وأضحت “غزة” صدى “كربلاء”؛ لأَنَّها تخوض معركة الحق ضد الباطل ومعركة الإنسانية؛ ولأنَّ “غزة” قبس من “كربلاء” وملحمة وصبر “كربلاء”، وقف أهلها بشموخٍ وإباء؛ وهم يسترشدون منها طريق التضحية والثبات.
جديدُ ما تداول مدوِّنون في مختلف منصات ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لوالدة الشهيد “محمد حجازي”، والتي بدت في حالة تأثرٍ وبجوارها على ما يبدو أحدُ أبنائها، ويأتي صوتُها مسكوناً بالوجع والرضا وهي تقول: “اللهم لك الحمد ابتليتني بقصفِ بيتي الحمد لله، وأسر ابني الحمد لله، واستشهد ابني والحمد لله. هل من مزيد حتى ترضى يا الله. أتت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد”.
وأغبط مدونون الفلسطينيةَ المكلومةَ المضحية مشيدين بصبرها وتضحياتها، ومنوّهين أنها أُنموذجٌ لنساء فلسطين اللواتي يتعرضن لحرب الإبادة الفلسطينية.
ووصف آخرون أن هؤلاءِ هم أولياء الله، وأُمهات غزة اللائي أنجبن وقمن بتربية أبطال الجهاد والمقاومة الذين مرَّغوا أنفَ العدوان العالمي؛ أُمهات صنعن أعظمَ مقاومة عرفها التاريخُ المعاصِرُ، في أعظم مظلومية في العصور الحديثة.