أحرار حجّـة يؤكّـدون في عاشوراء جهوزيتَهم لمواجهة طغاة العصر وقوى الشرك والنفاق
المسيرة: حجّـة:
شهدت مدينةُ حجّـة ومديرياتها، الثلاثاء، فعالياتٍ خطابيةً متفرقةً؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- تحت شعار “هيهات منا الذلة”.
وأطلق المشاركون في الفعاليات الشعارات والهتافات التي تؤكّـد ارتباطهم بالإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-، مؤكّـدين السير على درب سبط الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- في نصرة الدين الإسلامي والتصدي لطغاة هذا العصر وقوى الشرك والكفر والنفاق.
وجدّد أبناء حجّـة العهدَ بالمضي قدماً على نفس الخط الذي سار على نهجه إمام الثوار والأحرار، معلنين جهوزيتهم واستعدادهم للمشاركة في معركة التصدي للعدوان السافر على اليمن وخوض غمار الموت دفاعا ًعن الدين والأرض والعرض والانتصار للأقصى الشريف ودماء وأرواح الشهداء في غزة، مشيرين إلى أن إحياء يوم عاشوراء ومأساة كربلاء إبلاغٌ لرسالة الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- التي هي في الأَسَاس رسالة القرآن والإسلام وإحيَاءً لقيمه وتضحياته ومبادئه ومنهجه الثوري في النفوس وواقع الحياة.
وَأَضَـافَ المشاركون في فعاليات حجّـة، أن كربلاء ليست قضية يردّدها الواعظون، بل ثورة سُقِيَت بدماء الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- وجرت في عروقِ الأتباع والمحبين عبر الزمان حتى غدت خالدةً عظيمةً مؤيَّدة بالانتصار، مجدِّدين رفضَهم الكامل لهيمنة أمريكا و”إسرائيل” وأوليائهم المنافقين والمرتزِقة، والتأكيد على العيش أعزاء كرماء لا يقبلون الإذلال والاستعباد من أية طاغية على هذا الكون.
وشدّدوا على ضرورة إعادة الاعتبار لرسالة القرآن ومنهج الإسلام في الواقع ورفض الزيف والتحريف والانحراف والفساد والظلم، لافتين إلى أنهم ماضون على درب الحسين في إحياء قيم العدل والحرية والعزة والكرامة والجهاد في سبيل الله، مبينين أن إحياء ذكرى استشهاد الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- محطة جهادية للانطلاق في سبيل الله والالتحاق بالمرابطين وتقديم الغالي والنفيس انتصاراً للأشقاء في غزة ودفاعاً عن القيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية التي ضحى مِن أجلِها الإمَـام الحُسَين.