أحرار ذمار يؤكّـدون أهميّة “عاشوراء” كمحطة لاستنهاض الأُمَّــة وانتشالها من هيمنة الأعداء
المسيرة: ذمار:
أحيت محافظةُ ذمار، الثلاثاء، ذكرى استشهاد الإمَـام الحُسَين، في فعالية خطابية وثقافية مركزية، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة.
وفي الفعالية، أكّـد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، أن ثورة الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- تعد مصدر إلهام لجميع المسلمين، مبينًا أن إحياء هذه الذكرى هي محطة لأخذ الدروس والعبر، واستلهام معاني الحرية والرحمة والإيثار والشجاعة من الإمَـام الحُسَين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول ثورته وأسبابها وأهدافها.
وبيّن البخيتي أن من تصدَّروا مواجهة العدوّ الأمريكي وحلفائه، ونصرة إخواننا في فلسطين اليوم هم الذين تعلموا وتشبَّعوا من مدرسة الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-، لافتاً إلى موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تجاه فلسطين والعدوان الإجرامي على غزة، ورفضه قطعياً الإملاءات والتهديدات الأمريكية، مؤكّـداً ثبات موقف الشعب اليمني تجاه قضية فلسطين وأنه لن يترك غزة مهما بلغت التضحيات.
من جانبه استعرض نائبُ مفتي المحافظة، العلامة إسماعيل الوشلي، جانباً من سيرة الإمَـام الحُسَين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- ومناقبه، وما تحلى به من مبادئَ وقيم سامية، منوِّهًا إلى ثورته وأهدافها في إقامة العدل ونصرة المستضعفين ومقارعة الخارجين عن نهج كتاب الله تعالى، وما أصاب الأُمَّــة من فاجعة في واقعة كربلاء.
وتطرق العلامة الوشلي إلى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني اليوم في ظل صمت وتواطؤ دولي، والتحَرّك الإيماني للشعب اليمني في نصرة غزة وعدم رضوخه لقوى الاستكبار، داعياً للمضي على نهج الإمَـام الحُسَين.
بدوره تحدث نائب مدير مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، عبدالله مشرح، عن دلالات هذه الذكرى في إحياء مآثر آل البيت واتباع نهجهم، لتسلم الأُمَّــة من إضلال أعدائها، مبينًا الدوافع التي أَدَّت إلى فاجعة كربلاء، وأهميّة دراستها لتقويم المسار والتخلص من آثارها ومن أبرزها الهزيمة النفسية التي سعى الأعداء إلى غرسها في نفوسنا، مشدّدًا على ضرورة الاهتمام بالأنشطة المناصرة للشعب الفلسطيني.
من جهته دعا نائب مدير المدرسة الشمسية، محمد العفاري، إلى السير على نهج الحسين والتحَرّك بروحيته؛ دفاعاً عن الدين وإقامة الحق ونصرة المستضعفين.