مبادئُ جوهرية لصمود شعبنا الحر وثباته على موقفه
فضل فارس
يجب على الإنسان أن يزداد وعياً وثباتاً، وأن يزداد همة وعزماً على مواصلة المشوار الجهادي التحرّري، خُصُوصاً في ظل هذه المرحلة المليئة بالتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية، وما يواجهه شعبنا اليمني العظيم، جراء استمرار العدوان المشين عليه، بفعل عملياته المشرفة المساندة للشعب الفلسطيني، ومن قبل ثلاثي الشر وأنظمة النفاق والتطبيع من داخل كيان هذه الأُمَّــة..
وعلى الإنسان أَيْـضاً في جانب تحمل المسؤولية التي تسمو بروحه العملية؛ مِن أجلِ الله وعباده المستضعفين في الأرض، الذين يسعى اليهود وأعداء الإسلام إلى ظلمهم والتعالي عليهم، أن يسعى دائماً دونما كلل أَو ملل في أن يرفع من مستوى إسهامه وجهاده في سبيل الله وسمو نفسه وأخلاقه الإنسانية، فلا ينخفض إيمَـانه ولا تفاعله.
في مثل هذه المواطن المشرفة التي فيها عزة ورفعة الدين ومساندة وإنقاذ المستضعفين، وله بذلك الأجر والثواب الكبير من الله على هذه الأعمال المشرفة التي يقوم بها..
قال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِـمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، لم يصبهم الوهن ولا الملل أَو الضجر عن مواصلة العمل الهام المتعلق بنصر دينهم، وسمو أنفسهم، وفي ما فيه لله رضا..
هم دائماً وكنفسية ومبدأ ثابت لديهم وفي معتقداتهم صابرون وثابتون رغم التهديد والوعيد المثقل والمجحف من قبل أعدائهم.
وبالتالي وكسنة إلهية تأتي وعود الله الكريمة في ميزان عدله على همة ووفاء وثبات المؤمنين من أنالتهم الثواب والأجر العظيم والكبير على كُـلّ ذلك الصنيع من العمل لله والجهاد في سبيل الله.
وصدق الله القائل: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ}..
الله سبحانه وتعالى لا يضيع إحسان المحسنين وعمل المؤمنين، هو سبحانه وتعالى يثمر وينمي كُـلّ تلك الأعمال، وَيجعل منها أعمالاً مهمة ذات أثر وشأن إيجابي على كُـلّ المستويات والأصعدة.
فعندما يتحَرّك الناس جميعاً من أبناء شعبنا الأحرار بكل عزم وإرادَة، بكل حرية وَتحمل للمسؤولية في إطار مواصلة هذا الموقف المشرف لشعبنا اليمني تجاه قضاياه الدينية وَالمركزية التي تعبر عن جوهر إنسانيته وشرفه وكرامته..
فَــإنَّه ولا شك في ذلك سيكون له نصيبٌ كبيرٌ من تحقّق وعود الله لعباده المستضعفين في الأرض، بنصرهم وإعلاء كلمتهم، بتمكينهم وتحقيق مقاصدهم وَإنجاز أهدافهم ومآربهم المحقة والعادلة التي فيها عزة وصلاح ورفعة الإسلام والمسلمين.