من اليمن إلى يافا المحتلّة
ذياب زيدان بن دودة
فعلها اليمانيون وصنعوا ما كان في أعين العالم شيئًا من المستحيل، وأصبح اليمن وشعبه في ظل قيادته سيد البحار وسيد الأجواء، وأثبتوا للعالم أن القوة للمؤمنين الصادقين المتولين لله وأوليائه، بل وسقط تحت أقدام اليمنيين عفريت أمريكا أولاً وكلبها “إسرائيل” حَـاليًّا، وبكل عزة وكبرياء وفخر واعتزاز بات شعب اليمن يجني ثمار الصبر والمناصرة لقضية فلسطين؛ فكان السيد القائد يقود القضية وأثلج صدور محبيه في شتى بقاع الأرض.
لم يفلح الطغاة في جمعهم لكبح ذي الفقار اليماني من قول الحق والعمل به، فلا أساطيلهم صمدت أمام اليمنيين ولا عملائهم تمكّنوا من فعل ما عجز عنه الأمريكي.
فبعد أن صرح المعنيون عما تلقوه من البأس اليماني في البحار واعترفوا بعجزهم وهزيمتهم وجروا أذيال الهزيمة وراء أسطولهم، أعلن الإسرائيلي إفلاس موانئه والفضل لمن؟ لله ولليمنيين وقائدهم الحكيم رغم أنف عملاء خانوا العروبة؛ فها هو اليمن يعيد يافا إلى أحضان العروبة بعد أن احتلها الصهاينة لعقود وحرف اسمها إلى تل أبيب، فجاء لهم من اليمن ما قلب موازين القوى العالمية والمحللين وأصحاب الشأن والمعنيين، فبعد أن كانت يافا “تل أبيب” محمية من قبل الأمريكي ومقلاع داوود جاءهم هدهد يماني يسمى يافا ليكسر جميع قواعد الحرب، اخترق الرادارات وقطع الكيلو مترات ليصل إلى يافا وهي قطعة من أرض فلسطين يقطنها مجموعة من المستعمرين، بعد أن كان يعتقد زعيم حكومة الاحتلال أن الميدان أصبح له وأن الجغرافيا تحميه.
لا حاميَ اليوم لكيان احتل وقتل ودمّـر دماء إخواننا أهل فلسطين فاليمن قلب طاولة الحرب، وأعاد الطوفان الذي بداءه مقاومو فلسطين إلى طوفان يفتك بالعدوّ في فلسطين المحتلّة، فالواقع اليوم يقر استراتيجية القوة مقابل القوة، فعرف اليمن كيف يسترد اسم يافا رغم عجز حكام العالم بالقول بها لعقود وسنين، فأصبحت ضربه يافا المسيّرة في يافا المحتلّة محط أنظار لكل العالم في كيف فعلها اليمانيون؟!
نعم لقد فعلها اليمانيون وكانت كلمات الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية كالصاعقة يدوي صداها في أرجاء السامعين حينما قال يافا المسماة إسرائيليًّا “تل أبيب” المحتلّة، اقصفوا بالبيان كما قصفوا بالمسيّر، فكلامه أصابهم بالهلع وعرفهم أن هناك من سَيعيدهم إلى بقاع الأرض مشتتين.
الفضل لله ولليمانيين، فبضربة يافا المحتلّة وبعد القصف إن لم تكف “إسرائيل” عما تفعله في أراضي فلسطين من قتل وحصار فلن تسلم من البأس اليماني حتى تنفيذ ما قاله السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين، الذي أثبت للعالم أن الكيان ليس سوى كيان يملؤه الخوف ويصاب بالهلع، وأن الحق سيرد رغم أنف أي عميل وأن القوة اليوم لن تنفع في تضليل الحق المبين، فإما أن تتحرّر فلسطين أَو يبشروا بحرب قائدها أبو جبريل وجيشها اليمانيون سوف يأتون فاتحين.
فليعودوا إلى راعيهم فبلاد العرب؛ إذ بات فيها قيادة حيدرية على يديها سيتطهر كُـلّ شبر فيها مِمَّن لعنهم الله في القرآن الكريم.