صدق قائدُنا الحبيب وأشعل تلَ أبيب
الاعتزاز خالد الحاشدي
ماذا عن قائد عربي يمني شجاع سبقت أفعاله أقواله، وإن تحدث صدق، وإن غضب أرعب العدوّ والصديق، وإن رأى مظلومين فلا يبرح الأرض حتى ينتصر لهم.
هو قائد عظيم حمل مسؤولية الأُمَّــة منذ صغره، رجل قول وفعل، حكيم رحيم شديد، وكأنه يمثل جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكأنه كالإمام علي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- في شجاعته، فأيُّ رجل مثل هذا الرجل على وجه الأرض؟!
إنه العلم المجاهد السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ-.
في حدث غير مسبوق أعلنت القوات المسلحة عن عملية عسكرية نوعية استهدفت عاصمة العدوّ الإسرائيلي ما تسمى (تل أبيب) يافا المحتلّة، بطائرة مسيّرة دخلت ملعب الحرب، جديدة وأسمها (يافا) حقاً اسم على مسمى، أشعلت تل أبيب وأحرقتها وأرعبت يهود بني “إسرائيل”، وشفت صدور قوم مؤمنين.
من أبرز صفات هذه الطائرة الحديثة الصنع أنها قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو وتحقيق الأهداف بدقة ونجاح.
أبهرت العالم بقدرتها التي تخترق جميع الأجواء وتصيب هدفها، هذا مما جعل “إسرائيل” في حيرة من أمرها.
السيد القائد -يحفظه الله- تحدى جميع دول العالم بكل شجاعة وثقة بالله وتحداه العالم وراهن على هزيمته وخسرانه، فكان ذلك التحدي وأثبت لهم أن رهانهم خاسر، وأن الله معه والشعب اليمني إلى جانبه ويؤيده في جميع قراراته.
فكم نصح القائد وحذر جميع الأعداء من المساس والاعتداء على شعب فلسطين الأبي، وكم طمأن تلك القلوب بأنه معهم ولن يتخلى عنهم، حتى ينتصر لهم، ولكن ذلك العدوّ المحتلّ الغاصب تطاول وزاد في إجرامه وبغيه، فأتاه الرد اليماني في البحر، وقصفه إلى عقر داره في تل أبيب.
ظن العدوّ أن شعب الإيمان سيسكت عن كُـلّ تلك الجرائم ويتجاهلها كما فعل أُولئك العرب الخسيسون، ولم يعلموا أن الكيل طفح ولا نحتمل أن يصيب إخواننا الفلسطينيين أي مكروه؛ لأَنَّنا شعب الإنسانية، شعب النخوة والغيرة، شعب الحمية والوفاء، والذي لا نقبله على أنفسنا لا نقبله على غيرنا.