بسبب حربها على غزة.. مطالباتٌ بمنع “إسرائيل” من المشاركة في ذكرى “هيروشيما” و “ناجازاكي”
المسيرة | وكالات
طالبت جهاتٌ كثيرة، تشملُ ناشطين ومجموعات الناجين من انفجار القنبلة الذرية التي استهدفت بها الولايات المتحدة مدينة “هيروشيما” اليابانية، سلطات المدينة باستبعاد الاحتلال الإسرائيلي من حضور الحفل الذي سيُقام في ذكرى الانفجار في الـ6 من أغسطُس المقبل.
ووفقاً لما أوردته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فَــإنَّ المطالبين أكّـدوا أنّ الحفل “ليس مكاناً مناسباً لإسرائيل”، وذلك على خلفية مواصلتها حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، حَيثُ استشهد ما يقارب 39 ألف شخص تمّ تسجيلهم، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بتسليح ودعم من الولايات المتحدة بصورة رئيسة، منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي، وتخلّلت الحرب دعوات متكرّرة من وزراء إسرائيليين إلى إلقاء قنبلة ذرية على القطاع و”محوه عن وجه الأرض”.
وعلى الرغم من المطالبات باستبعاد الاحتلال الإسرائيلي من حضور الحفل، فَــإنَّ سلطات مدينة “هيروشيما” تقول إنّها “لا تنوي استبعادَ إسرائيل”، بحسب ما ذكرته “سي إن إن”.
وتشهد المدينة التي دمّـرتها القنبلة الذرية الأميركية جدلاً متزايداً بعدما أبدى مسؤولوها رفضهم منع “إسرائيل” من حضور الحفل الذي “يروّج للسلام العالمي”.
في هذا الإطار، وبعدما اتهمت الحكومة باتباع معايير مزدوجة، زعم متحدّث باسمها أنّ الأمر “لا يتعلّق بمعايير مزدوجة، وأنّ سياستها تقوم على دعوة جميع البلدان”.
أما سلطات “ناجازاكي”، المدينة اليابانية الثانية التي ألقت عليها الولايات المتحدة قنبلةً ذريةً في عام 1945م، بعد أَيَّـام على استهداف “هيروشيما”، فأكّـدت لـ”سي إن إن” أنّها “لم تقرّر بعد ما إذَا كانت ستدعو “إسرائيل” لحضور حفل السلام”، في الـ9 من الشهر المقبل.
وأضافت أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “تحول دون مرور الحفل بسلاسة”، موضحة أنّ الأمر لا يتعلّق بـ”احتجاج على الحرب، بل إنّه تصوّر عملي” لما قد تؤول إليه الأمور.
يُذكر أنّ “هيروشيما” اليابانية تجمع في الـ6 من أغسطُس من كُـلّ عام مسؤولين أجانب، إلى جانب السكان المحليين، في دقيقة صمت عند الساعة 8:15 صباحاً، إحياءً للحظة المحدّدة التي أسقطت فيها القنبلة الذرية الأمريكية التي أَدَّت إلى مقتل عشرات الآلاف، وأدت إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومن بين الحفلين، يُعدُّ حفل “هيروشيما” هو الأكبر؛ إذ يشارك فيه ممثّلون عن 115 دولةً والاتّحاد الأُورُوبي، بحسب ما هو مقرّر هذا العام.