جنت على نفسها “إسرائيل”
هَيَّاف الهمداني
ذكر في آيات كثيرة في القرآن الكريم نهاية المتكبرين والمتجبرين الذين عاثو في الأرض الفساد، من ظلم وقتل، وسفك للدماء، ونهب، وتدمير، وتسلط على المستضعفين من عباد الله.
وكانت نهايتهم على أضعف مخلوقات الله، فالنمرود اهلك الله ببعوضة، وفرعون بالغرق، وعاد بالريح، وقوم لوط، وأصحاب الأيكة، وقوم تبع اهلكهم الله فحق وعيد.
وها قد جاء وعد الآخرة، الذي وعد الله به المؤمنين لدخول المسجد الأقصى كما دخله اجدادهم أول مرة ليكبروا الله ما علو تكبيرا.
“إسرائيل” جنت على نفسها عندما شنت عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وارتكبت بحق اهلنا في فلسطين المحتلّة أبشع الجرائم التي تنطق لهؤلاء الحجار الصماء بتأييد عالمي، ودعم غربي سخي بقيادة أمريكا وبريطانيا، وصمت عالمي خوفاً من أمريكا.
وظنت “إسرائيل” في نفسها أن ليس هنالك من يجرؤ على إسناد غزة، واستهدافها، واستهداف سفنها والسفن المتجه اليها؛ إذ يتفاجأ بدخول حزب الله المعركة بكل قوة وبتأثير كبير، وإعلان الشعب اليمني وقوته المسلحة دخول المعركة والقتال بجانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الكيان الصهيوني الغاشم.
إن القوات المسلحة اليمنية أمعنت في استهداف الكيان الصهيوني سوى في البحر أَو في عقر داره، وكان آخر تلك الاستهدافات التي جعلت العدوّ الصهيوني جن جنونه، استهداف تل أبيب بطائرة مسيرة أطلقت من اليمن؛ ما جعل العدوّ “الإسرائيلي” يشن عدة غارات على محافظة الحديدة، ظنًّا منه إخضاع القوات المسلحة من إسناد غزة.
إن الاعتداء الإسرائيلي على اليمن لن يمر دون رد، هذا ما أكّـدها السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، والشعب اليمني وقوته المسلحة.
يعلم الكيان الإسرائيلي وكل يقف ويسانده، أنه مهزوم مقهور مدحور، هرباً يجرُّ خلفه أذيال الهزيمة.
ويعلم الواثقون بالله بأن النصر حلفينا ولن يخلف الله وعدًا وعده لأوليائه.
قال: (ولينصرا الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) صدق الله العظيم.