الباطل يُعمي صاحبه
محمد جعفر
الشعب اليمني يعاني من حرب ظالمة وحصار جائر على مدى عشر سنوات متتالية، ليس هذا فقط ولم يكتف بذلك إنما يزيد من معاناة الشعب بإجراءات ظالمة ومسارات خاطئة وفي الاتّجاه الذي يؤدي إلى الانهيار الكامل لشعب بأكمله، بدلاً عن اتِّخاذ الإجراءات والمسار الذي يلملم فيه أخطائه وأعماله الظالمة التي اتخذها ضد هذا الشعب طيلة تلك السنوات.
على النظام السعوديّ بعد خطاب السيد القائد (يحفظه الله) أن يبادر إلى ما هو حق مشروع وعادل للشعب اليمني من الملفات الإنسانيّة التي لا صلة لها بحرب أَو سياسة، حتى يعيش الشعب كبقية الشعوب الأُخرى مساراً غير هذا المسار، هو إجبار القيادة على اتِّخاذ قرارات ملزمة، تجبر آل سعود على ترك هذا الشعب يعيش بحرية وبكرامة دون أي تدخل خارجي، وتجبر هذا الشعب على القتال مهما كان الثمن.
السيد القائد (يحفظه الله) دعا إلى الإخاء وحسن الجوار وحذر وأنذر بكل صدق وألم، من أي اتباع للسياسة الأمريكية الشيطانية وأن يدركوا أنها تسعى في الاتّجاه الآخر لتوريط غيرهم بعد فشلهم الذريع رغم ما يمتلكون من إمْكَانات هائلة وضخمة وعدم ارتكاب أية حماقات تجبرنا على فعل ما لا نريد.
فالسيد القائد (يحفظه الله) أنتم والأمريكي والبريطاني والإسرائيلي تعرفونه أنه رجل القول والفعل، وإلا فَــإنَّ الله إذَا أراد أن يقضي أمراً سلب أهل العقول عقولهم حتى يقضي أمره، فآل سعود هم من تولوا اليهود وأصبحت أموالهم تسخر لخدمتهم، أي لهدم وضرب هذه الأُمَّــة خدمة لأعدائها، فهي الممولة لكل المشاكل والحروب التي تشن على شعب عربي أَو مسلم يعاني الأزمات والحروب والمشاكل فالمخطّط الأمريكي والإسرائيلي والممول السعوديّ والإماراتي، بل لم يكتفوا بذلك فشنت السعوديّة وتحالفها حربها العدوانية على اليمن، وكل هذا الظلم والمعاناة التي يتلقاها الشعب أَو أي شعب في دولة عربية أَو إسلامية المال السعوديّ سبب ذلك، ولكن الله سبحانه وتعالى قال: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِـمُونَ) فقد يكون التوجّـه السعوديّ بتوجيه من الأمريكي هي بداية لضرب الثروات والأموال الهائلة لدى النظام السعوديّ، حتى تنعم شعوب الأُمَّــة والمنطقة بالأمن والرخاء؛ لأن تلك الأموال التي يسعى من خلالها الفساد في الأرض والبغي بغير الحق، وقد تنعّم الأُمَّــة بالهدوء والعيش بكرامة؛ بسَببِ نهاية تلك الأموال التي يوجهها لخدمة السياسة الأمريكية وخدمة أعداء هذه الأُمَّــة لضربها في كُـلّ مجالات الحياة، فتصبح دولة آل سعود فقيرة وما أسوأ الحال عندما يكون هناك فقر بعد غنى، ولكن فقر دولة متكبرة قد يرجعها إلى الله وتعرف ذلك بعد فوات الأوان، وبذلك نوجه النصيحة للنظام السعوديّ أن يتأمل خطابات السيد القائد (يحفظه الله) ودققوا واجعلوا ذلك حقيقة نصب أعينكم وإلا فَــإنَّ الواقعة آتية لا محالة، فلن ينفعكم أحد، فأمن بلدكم هو من أمن جاركم وإلا فلا أمن لكم وجاركم يعاني من سوئكم وشركم.
عندما وجه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، خطاباته للأمريكي والبريطاني ولم يأخذوها بمحمل الجد هُزموا شر هزيمة، وبفعلهم طوروا قدراتنا ووصلت صواريخنا إلى بلدانهم، أما آل سعود إلى أين تتهربون فظلم شعوب الأُمَّــة ومنها اليمن بأموالكم وحربكم واتباعكم للسياسة الأمريكية كفيل بأن يأتي النصر الكبير من الله؛ فهو سبحانه لن يرضى بأفعالكم ولا أن تستمروا كما أنتم عليه فيدخلكم في محرقة تأكل ما صنعتم وتأكل الأخضر واليابس فقد لا تؤمنون وترجعون إلى رشدكم إلا بهذا.