باحثة سورية: الكيانُ الصهيوني تناسى أن اليمنيين لهم تاريخٌ طويلٌ في مقارعة الاستعمار
المسيرة: متابعات:
قالت الباحثةُ السورية والمتخصصة في العلاقات الدولية، الدكتورة حسناء نصر الحسين: “إن أكبر درجات الفشل في استعادة قوة الردع لدى الكيان الصهيوني، تجلت في تورطه بالذهاب للعدوان على اليمن، بعد أن نجح في قطع الشريان الاقتصادي المائي كما نجح في الوصول إلى قلبه من خلال استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة حلقت مسافة ٢٠٠٠ كم ووصلت لهدفها وأصابته دون أن تتمكّن أجهزة الاستطلاع الإسرائيلية كشفها، مما حول الكيان بكله إلى مناطق غير آمنة؛ ما دفعه لاتِّخاذ قرار بتحويل اليمن من جبهة مساندة لغزة إلى جبهة حرب رئيسية نتيجة حساباته الخاطئة”.
وأوضحت الدكتورة الحسين، في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية الاثنين، أن “الكيان الصهيوني الباحث عن صورة ردع، أخطأ في تقييم الموقف اليمني من عدوانه على غزة كما أخطأ في تقييم القوة اليمنية فهذا الاحتلال الذي اعتاد على العربدة في بلداننا العربية وإخضاع معظم قادتها لإرادته، ظن أن اليمنَ سيركع بعد عدوانه على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، متناسياً أن هذا الشعب له تاريخٌ طويلٌ في مقارعة الاستعمار ولطالما عرفته الأمم الأُخرى بأنه مقبرة الغزاة”.
وتساءلت الباحثة السورية: “كيف ستكون “إسرائيل” قادرة على تحمل تبعات الرد اليمني على هذه الاعتداءات التي استهدفت ميناء الحديدة أَو العدوان الأمريكي البريطاني على ميناء رأس عيسى، مع إعلان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن بدء المرحلة الخامسة من عملية الإسناد اليمنية للشعب الفلسطيني والتي كانت أولى عملياتها استهداف تل أبيب لتكون رسالتهم للمستوطنين: “اهربوا فليس هناك مكان آمن لكم بعد اليوم”.
وأشَارَت الدكتورة الحسين، إلى أنه ومن خلال العقلية التي يدير فيها السيد القائد المعركة والاعتماد على قراءة الردود السابقة خلال فترة العدوان على اليمن، نستطيع أن نقول ونجزمَ بالقول بأن الرد سيكون أكبر من حجم الاعتداء الصهيوني، فالاستراتيجية اليمنية ثبتت في المواجهة لتكون الموانئ بالموانئ والمطارات بالمطارات والبنوك بالبنوك ولعل هذه الاستراتيجية تأخذنا لمكان أحد أوجه الرد المتمثل في استهداف ديمونة أَو إيلات وخزانات النفط في هذا الكيان، لتتحول صورة الردع التي تبحث عنها “إسرائيل” في اليمن إلى عناوين تكتب بالخط العريض تل أبيب تحترق وهذا سيفتح للمستوطنين طريق العودة إلى ما وراء البحار فحرب الموانئ لن تمر مرور الكرام.