بين الرد المرتقَب والمرحلة الخامسة والتنسيق مع المحور.. الجبهةُ اليمنية ترفعُ منسوبَ الرعب داخل “إسرائيل”
المسيرة | خاص:
واصَلَ إعلامُ العدوِّ الصهيوني التأكيدَ على تعاظُمِ القلق داخل كيان الاحتلال تجاه الرَّدِّ اليمني المرتقَب على استهداف الحديدة، بالإضافة إلى إعلانِ المرحلة الخامسة من التصعيد، حَيثُ أكّـدت تقاريرُ جديدةٌ وجودَ مخاوفَ كبيرة لدى العدوّ من تعرُّض منشآت ومراكز حساسة للقصف من اليمن، مع قلق من اتساع التنسيق بين اليمن وجبهات الإسناد في المرحلة القادمة.
وعَبَّرت قناة “كان” العبرية عن مخاوفَ من أن “الحوثيين يعتزمون مهاجَمةَ احتياطيات الطاقة الإسرائيلية، بما في ذلك حقول غاز ليفياثان وتمار ومحطات كهرباء أوروت رابين، وروتنبرغ، وإشكول، وحيفا” حسب تعبيرها.
وقالت القناةُ العبرية الثانية عشرة في تقرير على موقعها الرسمي: إن “المؤسّسة الدفاعية لا تستخف بالرد اليمني على استهداف الحديدة، وتستعد بحذر أكبرَ لردٍّ مضاد محتمَل من الحوثيين، ربما بالتعاون مع عناصرَ أُخرى في محور المقاومة”.
وكشف التقرير أن “مؤسّسةَ الدفاع أمرت بنشر جميع أنظمة الكشف على نطاق واسع؛ بهَدفِ تحسين قدرات الاعتراض الإسرائيلية، بعد تسلُّل الطائرة بدون طيار إلى تل أبيب”.
وأوضح التقرير أن “إسرائيل أدركت أنَّ من الضروري لفت الانتباه إلى طرق اختراق جديدة، بما في ذلك من جهة الغرب، وبالتالي يجب تحسين القدرات الدفاعية”.
وأشَارَ التقرير إلى أنه “يتم توجيهُ معظم الرادارات إلى هذه المواقع (الغربية)” وهو ما يعني أن وصولَ المسيَّرة اليمنية “يافا” من البحر المتوسط قد جعل العدوَّ يشعُــرُ بأنه مكشوف.
ولفت إلى أن هناك مؤشراتٍ على المزيدِ من التنسيق بين أطراف محور المقاومة لتعطيل طرق الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد نحو حيفا.
وقالت: إن هذه المؤشراتِ ترتبط مباشرة بالخطاب الأخير الذي ألقاه قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والذي “أوضح فيه عدة مرات أنه يتجه نحو التصعيد، وأعلن عن مرحلةٍ جديدةٍ في الحرب هي المرحلة الخامسة من دعم حماس في غزة” بحسب تعبير القناة العبرية.
وكان السيدُ القائد قد أشار بشكلٍ متكرّرٍ في الخطاب الأخير إلى التنسيقِ مع محور المقاومة فيما يتعلَّقُ بالمستجدات القائمة والقادمة.
وقال الباحثُ “الإسرائيلي” في الشؤون العربية، يوني بن مناحيم، معلِّقًا على موضوع اليمن: إن “هناكَ مَيْلًا إلى التقليل من شأن الأمر، لكن الحقيقة أننا أمامَ عَدُوٍّ خطيرٍ للغاية مجهَّـــزٍ بأحدث الأسلحة، ولديه بنكٌ من الأهداف، وهو مستعدٌّ جيِّدًا لمهاجمة إسرائيل” بحسب ما نقل موقعُ “ميدا” العبري.
وَأَضَـافَ أنه “وفقًا لتقارير وسائل الإعلام، يقول أفرادُ الجيش أن “إسرائيل” لم تجمع معلومات كافية عن اليمن، وبالتالي يبدو أنها استخدمت معلوماتِ المخابرات الأمريكية والبريطانية للهجوم”.
وقال: إن “الحوثيين ليسوا راضين عن إغلاقِ البحر الأحمر فقط، بل يريدون أَيْـضاً إغلاق البحر الأبيض المتوسط”.
واعتبر أن اليمنيين أدركوا من ليلة الهجوم الإيراني على الكيان الصهيوني أنه “سيكون من الصعب على “إسرائيل” التعامُلُ مع وضعٍ مماثلٍ، من حَيثُ دفاعها الجوي وقدرتها على الاعتراض، وبالتالي سيحاولون تكرارَ العملية”.