اليمن مع غزةَ مهما كانت النتائج

غيداء الخاشب

“يا أُمَّـة من الأعرابِ أين أنتم؟ غزة كُـلّ يومٍ بالمجازرِ تُهدم، هُنا اليمن تنصرُ غزة بالدم”.

منذُ سنين طويلة وغزة تُحاصر وتُهان بأيادي لا تعرف الضمير ولا الإنسانية، هدفها الذي تسعى إليه قتل أكبر قدر ممكن من البشر والاستيلاء على العالم، الأمر واضح والحقيقةُ مكشوفة أمام الجميع، “إسرائيل” كشفت نفسها بنفسها، وهي مكشوفة أَسَاساً في كتاب الله عز وجل.

اليمن وقفت بجوار غزة بكل قِواها منذ الولهة الأولى في معركة (طوفان الأقصى)، لم تتردّد أَو تنثني عن مواساتها ومساندتها لها، من بين خُذلان الأُمَّــة وانحيازها للعدو الصهيوأمريكي، بقدرة الله اصطفى الله اليمن لتكون في مقدمة الصفوف للمواجهة، محور المقاومة بشكلٍ عام لم يسمحوا للظلمِ أن يسود وللقهر والعبودية أن تمتد.

لطالما تمنينا بحربٍ مباشرة مع أمريكا و”إسرائيل” كما واجه الرسول اليهود، إلى أن جاء اليوم والوقت المناسب لهذه الحرب الضروس حينما تمادوا وأصروا، تم حظر مرورهم من البحر الأحمر، وقد ضُربت سفنهم وكل السفن الممولة لهم بعد تحذير وتوعد إن لم يكفوا عدوانهم على غزة، ولا زالت العمليات مُستمرّة، ثُم بتوجيهات من القيادة الربانية دكّت قواتنا المسلحة منطقة “يافا” المزعومة بأنها أرضهم بطائرة مسيّرة بعون الله، راودهم القلق والفزع وتخبطوا ووصل تخبطهم إلى ضرب منشآت تخزين النفط بالميناء في محافظة الحديدة، متفاخرين بذلك، ربما أنهم نسوا أَو تناسوا أن الشعب اليمني لا ينثني إنما يزيدهُ ذلك قوة وعزمًا ومواصَلةً لما هو عليه، وقد جرَّبوا في الحروب السابقة من هي اليمن.

بفعلهم هذا أثبتوا خوفهم الرهيب من شعبنا، وفي نفس الوقت وحدوا صفوف اليمنيين، وهذا يُعتبر فشلاً ذريعاً لهم، وإصرار شعبنا واستمرار عمليات القوة الصاروخية والبحرية مهما كانت النتائج والتضحيات في سبيل الله ومن أجل غزة، أهل اليمن فوضوا قائدهم، إن هو أعلنها حربًا فهم أولو قوةٍ وبأس شديد، ومن لم يعرف اليمن ليُّفتش عن تاريخها، سيُكشر الشعب اليمني عن أنيابه.

وتستمرُ الحرب المفصلية بين شعبنا اليمني وبين “إسرائيل” وَأمريكا وكلّ من يشاركهم، حتى يوقفوا الحصارَ على غزة ويعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، وإلا سيندمون وتكون نهايتهم مُخزية، والنصرُ بإذن الله حليف الأنصار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com