جيشُ العدوّ يعترف بمصرع 20 من ضباطه وجنوده خلال يوليو الجاري
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصل فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ294 من ملحمة (طوفان الأقصى) البطولية؛ تنفيذ العمليات النوعية التي تستهدف جنود الاحتلال وآلياته في محاور مختلفة، ولا سيما في “خان يونس” و”تل الهوى” وشارع “الصناعة” بمدينة غزة، و”رفح”، جنوبي القطاع، حَيثُ دارت الاشتباكات الضارية فيها، إلى جانب استهدافها القوات الإسرائيلية في “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة.
في التفاصيل؛ ومن خان يونس، أفادت مصادر ميدانية، بأنّ المنطقة الشرقية للمدينة لا تزال تشهد معارك عنيفةً مع قوات الاحتلال التي حاصرت عشرات العائلات، في منطقة “بني سهيلا”، مؤكّـدةً أنّ المقاومة نجحت في استهداف دبابات وجرّافة “D9” إسرائيلية، خلال المعارك مع قوات الاحتلال شرقي “خان يونس”.
وتتصاعد عمليات المقاومة في “خان يونس” لتأخذ منحى متزايدًا مع نهاية ذروة الهجوم الإسرائيلي، في ظل عملية استنزاف للاحتلال خلال هذه الفترة مثلما حدث في حيي “الشجاعية وتل الهوى” بمدينة غزة.
وبالتالي، فالاحتلال سيعاني من إشكالية التصدي والمواجهة -بعد وصوله إلى مناطق جغرافية محدّدة-؛ إذ تعرف فصائل الجهاد والمقاومة ذلك جيِّدًا وأعدت نفسها لمعركة دفاعية طويلة تُوقع أكبر عدد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف العدوّ الإسرائيلي.
ميدانيًّا؛ أكّـدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدميرها 4 دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا 4″، حولهما عدد من الجنود، مستخدمةً عبوتي “شواظ”، وذلك في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.
وفي المنطقة نفسها، استهدفت الكتائب دبابةً أُخرى من نوع “ميركافا”، بقذيفة “الياسين 105″، وفجّرت عبوة “رعدية” مضادةً للأفراد في قوة مشاة إسرائيلية، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب، كما تم قنص جندياً إسرائيلياً يعتلي إحدى الآليات في حي “تل الهوى” أَيْـضاً.
بدورها؛ أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفنا مدينة “عسقلان” ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية.
وأشَارَت وسائل إعلام الاحتلال إلى أن حريقاً اندلع في شاطئ مدينة عسقلان وحريق آخر اندلع في “نتيف هعسراه” بغلاف غزة بعد إطلاق صواريخ من غزة.
وقالت سرايا القدس: “دمّـرنا آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية من نوع “ثاقب” مزروعة مسبقًا بالقرب من نادي شمس في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة”.
وأكّـدت السرايا في بيان “قصفنا بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين تجمعاً لجنود وآليات العدوّ الصهيوني المتوغلين محيط مدرسة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل”.
كما أعلنت السرايا أنها قصفت بقائف الهاون جنود وآليات العدوّ الصهيوني في محيط بوابة معبر رفح، كذلك تجمعات جيش الاحتلال على طول خط الإمدَاد في محور “نتساريم”، وأشَارَت إلى أن مجاهديها “يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدوّ الصهيوني في محاور التقدم شرق خان يونس جنوب غزة”.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى دبابةً إسرائيليةً بقذيفة “R. P. G”، محقّقةً إصابة مباشرة، وذلك في شرقي رفح، أما في “نتساريم”، فاستهدفت تمركزاً لآليات “جيش” الاحتلال بـ3 من قذائف “الهاون”، من عيار 80 ملم.
قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت بدورها جنود الاحتلال وآلياته في جنوبي بلدة القرارة، شمالي شرقي خان يونس، بقذائف “الهاون”.
وبينما تواصل المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، في العديد والعتاد، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، بمقتل جندي برتبة عريف في الاحتياط، عمل مشغّلاً لآلية هندسية ثقيلة في كتيبة هندسة في لواء “غفعاتي”.
وَأَضَـافَ، تحت بند “سُمح بالنشر”، أنّ الجندي قُتل من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جرافة من نوع “D9″، في إحدى معارك جنوبي قطاع غزة.
وبهذا، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بداية شهر يوليو الجاري إلى 20 صريعاً في جبهات القتال مع المقاومة في غزة والضفة والشمال المحتلّ، وفقاً لما نشرته قناة “عكا” للشؤون الإسرائيلية، ومن جهتها أوردت قناة “كان” العبرية، أن 688 جنديًا وضابطًا إسرائيليًا قتلوا منذ بداية (طوفان الأقصى) في الـ7 من أُكتوبر الماضي، من بينهم 328 قتيلًا في المعارك البرية في قطاع غزة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فَــإنَّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكّـد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.