خروجٌ مليوني كبيرٌ في صنعاءَ يتوعَّــدُ العدوَّ الصهيوني بـ رَدٍّ مزلزل
المسيرة: صنعاء
جَدَّدَ الملايينُ من أحرار الشعب اليمني بالعاصمة صنعاء، خروجَهم الكبيرَ والحاشدَ؛ إسناداً للشعب الفلسطيني، فيما كان الخروج هذه المرّة ممزوجاً بغضب يماني كبير، وتحَدٍّ ووعيدٍ للعدو الصهيوني المجرم الذي صَبَّ سُعارَه على ميناء الحديدة وكهربائها، وقد توعد الأحرار بأخذ الثأر، والرّد العظيم والمؤثر على الغطرسة الصهيونية.
وفي مسيرة مليونية حاشدة تحت عنوان (انتصاراً لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد)، اكتظ ميدانُ السعبين بالحضور كالعادة، ولكن هذه المرّة كان الحشدُ منقطعَ النظير، يملأُه الغضبُ والإباء والكبرياء، وقد زأر الأحرارُ بهُتافات توعَّدت الكيان الصهيوني برَدٍّ مزلزل.
وأكّـد الحشد المليوني أن شعبَنا لا يرهبُه أيّ عدوان مهما كان، ولا يهاب العدوان الصهيوني على بلادنا، داعياً القوات المسلحة اليمنية إلى الرد على العدوان على الحديدة والمضي في المرحلة الخامسة من التصعيد.
وجدد الملايين تأييدهم وتفويضهم للسيد القائد، مباركين انطلاق المرحلة الخامسة من التصعيد، فيما زأر أحرار اليمن بهتافات منها “تصعيد شعبي مُستمرّ.. لن ننحني لن ننكسر.. سننتصر سننتصر”، “قُل للعدوان الغاشم.. الرد اليمني قادم”، “يا قائد يمن الإيمان.. اضرب في عمق الكيان”، “يافا في مرمى النيران.. ليس لكم فيها أمان”، “يا أمريكا يا إسرائيل.. قد ولَّى زمنُ التضليل”، “كي تعرف أُمَّ الإرهاب.. شاهد تصفيق الإعجاب وسط الكونجرس الكذاب”، “الجهاد الجهاد.. كُـلّ الشعب على استعداد”، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “تصعيدنا في الخامسة.. دارت عليك الدائرة”، “من بعد يافا الطائرة.. دارت عليك الدائرة”، “بحربنا المباشرة.. دارت عليك الدائرة”، “والوعد وعد الآخرة.. دارت عليك الدائرة”، “سيُحقّق نصراً حاسم.. الرد اليمني قادم”، “يافا والموت الحائم.. الرد اليمني قادم”، “والفرط الصوتي حاطم.. الرد اليمني قادم”، “سيزول كيان الظالم.. الرد اليمني قادم”.
وصدر عن المسيرة بيان، جدد فيه أحرار الشعب اليمني التأكيد على ثباتهم وموقفهم المساند لغزة، ومواصلة الفعاليات وخروجهم المُستمرّ اليومي والأسبوعية إلى الساحات نصرة لغزة دون كلل ولا ملل ولا تراجع؛ وفاءً مع الشعبِ الفلسطيني المظلوم ومجاهديه؛ وردًّا على العدوان الإسرائيلي على اليمن.
وخاطب البيانُ العدوَّ الصهيوني الذي أشعل النار في الحديدية، بقوله: “إنما أشعلت الغضب في قلوبنا، وثق بأنك مجرم وباغ، وإننا على الحق المبين، فعملياتنا مُستمرّة وردنا آت لا بد منه”.
وَأَضَـافَ “في الوقت الذي نشاهد فيه الأمريكان يستقبلون مجرم الحرب بكل حفاوة وترحاب، نتساءل: لماذا لا نرى قادة المقاومة الأبطال الأحرار يستقبلون بذات الحفاوة في عواصم الدول العربية والإسلامية، وفي الوقت الذي صفق الكونغريس الأمريكي 58 مرة، ووقف 75 مرة، تعجز 57 دولة عربية وإسلامية بالوقوف وقفة واحدة للشعب الفلسطيني”.
وخاطبَ الشعوبَ العربية والإسلامية: “هل شاهدتم زعماء الإجرام والإبادة بحق الشعب الفلسطيني من الأمريكان والصهاينة وهم يحتفون ويصفقون على جراحكم وأشلائكم؟، وهل عرفتم لماذا نهتفُ بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل، أما آنَ لكم أن تفتحوا أعينَكم وتشاهدوا الحقائقَ وهي تتجلى والأقنعة وهي تسقط؟!”.
كما خاطب البيان أَيْـضاً زعماء العرب والمسلمين المتخاذلين: “إن كنتم لا تريدون الدفاع عن الشعب الفلسطيني، دافعوا عن كرامتكم التي أهدرها نتنياهو في حديثه عنكم بشكل مُهين أمام الكونغريس، وأنه لا قيمة ولا قضية لكم؟!”.
واستنكر البيان مواصلة العدوّ الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ294 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ.
وأكّـد أن مظلومية الشعب الفلسطيني أسقطت الأقنعةَ وتبخرت بها كُـلّ شعارات حقوق الإنسان التي يروج لها الغرب، وأصبحت المظلومية الفلسطينية معيارًا يفرز العالم أنظمةً وشعوبًا.
وحيا الصمود العظيم للشعب الفلسطيني أمام آلة القتل والدمار الصهيونية الأمريكية، وكذلك ثبات المجاهدين في غزة، مشيدا بالجهود التي تعزز وتوحد الشعب الفلسطيني.
كما حيا البيان عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدوّ الصهيوني، داعياً إلى المزيد من العمليات في مرحلة التصعيد الخامسة التي دُشّـنت بإطلاق طائرة “يافا” المسيَّرة التي وصلت إلى قلبِ كيان العدوّ.
وأشاد البيانُ بالدور الكبير الذي يقدِّمُه محورُ المقاومة ويقفُ المواقفَ المشرِّفة في مساندة الشعب الفلسطيني، في مقابل التخاذل العربي والإسلامي.
ودعا بيانُ المسيرات الشعوبَ العربية والإسلامية إلى التحَرّك وأن يُسمِعوا الأعداءَ أصواتَ الغضب، وأن أنظمةَ الخزي والعار لا تمثّل الشعوب.