مع السيد القائد
أمل المطهر
جرعة معنوية ونفسية أسبوعية، يتلقاها أبناء الشعب اليمني، درر تتساقط من سيد القول والفعل، وعي وبصيرة يضخها عبر شاشة المسيرة، معركة مقدسة، يضعنا أمام كُـلّ خطوة نخطوها معه، في طريق الجهاد المقدس.
خطاب جديد يقتبس منه الكُتاب، والإعلاميون، والمحللون، والرسامون والمصورون، والمجاهدون والأحرار في كُـلّ العالم، كلّ من موقعه يلتقط ما عجز عن فهمه أَو إدراكه.
في خطاب هذا الأسبوع وفي إطار دعمنا للشعب الفلسطيني تطرق السيد إلى الحديث عن (ردة الفعل من الفعل) وكيف استقبل العدوّ الإسرائيلي عملية يافا، حَيثُ كشف أمامنا مدى صدمة العدوّ منها، ومدى انهزامية نفسياتهم، جراء اختراق الخطوط الحمراء لهم، حَيثُ أصبحت سماؤهم النظيفة كما كانوا يتباهون مستباحة من قبل المسيّرات اليمنية، وبالرغم من أن الكثير قرأ تصريحات العدوّ الإسرائيلي بخصوص هذه العملية، إلا أننا لم نقرأها بتلك الصورة التي طرحها لنا السيد، فقد تحدث السيد عن تلك التصريحات، من خلال معطيات المعركة في الواقع، حَيثُ وضح ارتباك العدوّ وتناقضه في تلك التصريحات، من خلال طمأنة جمهوره ومستوطنوّه تارة، واستعطاف حلفائه تارة أُخرى، وتوعده بالرد من جانب آخر؛ مما يدلل على إفلاسه معنوياً ونفسياً، وإفلاسه عسكريًّا أَيْـضاً، من خلال استهدافه لخزانات النفط والغاز في الحديدة، لصنع حرائق، ومناظر تهويلية لردة فعله، كما وضح سيدي القائد بمعنى أن العدوّ يتخبط العشواء أمام المقاومة في اليمن وفي بقية المناطق أَيْـضاً.
كما تطرق السيد إلى هرولة نتنياهو للكونجرس الأمريكي وخطابه الهزلي المليء بالأكاذيب، وبالرغم من التصفيق الحار له، والاستقبال الكبير له، والمسرحية الأمريكية التي عرضت في الكونجرس لدعم نتنياهو نفسياً، ناهيك عن دعمهم العسكري والإعلامي له، إلا أنه لن يخرج بأية نتيجة تنقذه من هذا المأزق.
فهرولته لطلب النجدة والدعم من أمريكا، بعد ما يقارب العشرة أشهر من دعمها له، تؤكّـد فشله الذريع، فقوة المقاومة تتزايد يوماً بعد آخر، وحاضنتها الشعبيّة والعالمية تتسع، أضف إلى ذلك المزاج العالمي للشعوب الغربية الرافضة للعدو الإسرائيلي، والغضب من قدوم نتنياهو لأمريكا.
كلما يجري الآن على الساحة يؤكّـد أن “إسرائيل” عدو يقبل الهزيمة مهما كان داعمه قوياً، وكلما نحتاجه هو التمسك بالقيادة، والسير على المنهجية.