اليمن معادلةٌ صعبةٌ في اجتياح الضمير العالمي
فضل فارس
اليمن اليوم -بفضل الله وَمعونته- أصبح وَفي شتى المجالات وركائز القوة الحضارية العالمية معادلة صعبة في الشرق الأوسط.
فقد تمكّن مؤخّراً والمنة لله، وبفضل قيادته الحكيمة والمختارة، كذلك شعبه المجاهد الصابر القوي بالله من خلال عملية يافا اليمنية.
تلك العملية التي لن تكون وبإذن الله في خضم هذا السياق التحرّري التعاوني الحر مع أحرار الأُمَّــة المساند والمؤازر للشعب الفلسطيني المظلوم الأولى ولا الأخيرة، التي استهدفت بطائرة يافا المسيّرة مركز القرار الصهيوني ما يسمى “بتل أبيب” من تحطيم وإهانة التقنية العلمية والتكنولوجية الأمريكية والإسرائيلية العالمية التي تمتلكها وتتغنى بها.
وَذلك فيما يبعثه كذلك من خوف وتوجل وإحباط نفسي ومعنوي في أنفس وواقع الصهاينة المحتلّين، يعتبر فشلاً كاملاً لمنظومة الدفاعات الجوية وعصر السماء النظيفة كما قيل للكيان التي لطالما تباهى بها لعدة سنوات.
كذلك استطاع وتمكّن بالله من طوي أُسطورة الجيش الذي لا يقهر وجعله “وداعميه” يخاف وَيرتعد ويبقى متخبطاً ذليلاً، ينتظر الرد الآتي من قبل هذا الشعب وقواته المسلحة.
أيضاً وذلك الأكثر من المهم أن هذا الشعب الشهم الشريف بقيادته القرآنية من خلال مواقفه المشرفة المساندة والمؤازرة للشعب الفلسطيني في محنته وَمظلوميته التي غدت أعظم وَأظلم المظلوميات على وجه الأرض، أنه تمكّن من خلال مروءته وغيرته وَنخوته وعشقه للحق وإقامته وَالمقاتلة وتقبيل صليل السيوف والمخاطر الجمة عنه من اجتياح الضمير العالمي ونشر وإعادة ترسيخ مبدأ الأخوة الإيمانية والنجدة والحمية والإباء للضيم؛ مِن أجلِ نصرة المظلوم، وتلك هي مبادئ وجوهرية الإسلام والدين المحمدي، في قلوب وَضمائر وَأفئدة وَمعتقد وواقع كُـلّ المؤمنين والأحرار التي قد قرت أعينهم بذلك الصنيع اليماني الإيمَـاني الحكيم في كُـلّ العالم.
وذلك كله والمنة للرحمان الرحيم القوي العزيز القادر المقتدر المهيمن، برعاية الله وحفظه وتوفيقه وتمكينه لهذا الشعب العظيم وَقيادته القرآنية الحكيمة، الذي قد رأى الله فيها وفي هذا الشعب المؤمن الغيور، وجلّ من اختار ومن قال وهو الحكيم الحميد: {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْـمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}.
سبل وتخليص ومستقبل عودة الحق وتعاليمه المحقة والعادلة في قوام هذه الأُمَّــة المستضعفة والمستذلة، المهيمن عليها من قبل أعدائها، وإخوانهم المنافقين الناخرين كالدودة في ساقها وَجذعها.
والمجتمع البشري العنصر الإنساني المفطور بأخلاقه الإنسانية المستخلف على هذه الأرض بشكل عام في هذه المرحلة المليئة بالكثير من التحديات والمتغيرات الكونية المرحلية المبشرة بإذن الله وتمكينه لعباده المؤمنين الصالحين بنصرة الإسلام والمسلمين وخذلان وسقوط وَتهاوي المنافقين وَاليهود المعتدين الكافرين الضالين والظالمين ومعتقداتهم وأعمالهم وأفكارهم المنحرفة وَالشاذة المخلة وَالهدامة لدين الله وعدله.