صمودُنا أقوى من جبروتِهم
شاهر أحمد عمير
في زمن الأزمات والتهديدات، تتجلى القيمُ الحقيقيةُ للشعوب الإسلامية، وفي خضم التحديات التي نواجهها، يبقى إيمانُنا بالله ويقظة ضمائرنا هما أقوى ما نملك.
لم تعد نيرانُ العدوّ الإسرائيلي، أَو أية تهديدات أَو خسائر مادية أَو بشرية، قادرة على إيلامنا كشعب يمني كما يؤلمنا ضميرنا إن بقينا صامتين ومتخاذلين.
أمام المأساة التي يعيشها إخوتنا في غزة، يزدادُ شعورُنا بالمسؤولية أمام الله؛ ليس فقطْ لأَنَّهم يواجهون أعظم أنواع القهر والعذاب؛ بل لأَنَّهم يعانون بينما نحن كشعب يمني على بُعد مسافات بعيدة، في حين أن بعضَ الدول العربية هم على بُعد خطوات قليلة.
إننا كشعبِ الإيمان نشاركهم الوجع ونقاسمُهم المعاناة، وهذا وحدَه يكفي ليعزِّزَ من صمودنا وعزمنا على مواصلة الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
لن يكون النصرُ حليفَنا إلا إذَا استمررنا في صمودنا وتلاحمنا.. والنصر الحقيقي لا يقاس بميزان القوة العسكرية أَو المال، بل بما تحمله قلوبنا من إيمان وثبات. ونحن على يقين بأن النصر بيد الله، وأن العدل سيتحقّق على الأرض بفضل الله وفضل القيادة الربانية عَلَم الهدى، السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله-.
إن الراحة الحقيقية تكمن في أننا نلتزم بقيمنا ونشارك في كُـلّ ما يمكن أن يساهم في تخفيف معاناة أشقائنا. نحن نرفض الاستسلام ونؤكّـد أن الحق سيظل شامخًا، مهما اشتدت المصاعب.
ولنتذكر دائماً أن النصر في أيدينا، وإن كان الله معنا؛ فلا شيء يمكن أن يوهنَ عزيمتنا.