جوابٌ لمن يسأل: أين الرد؟!
محمود المغربي
القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ هي مَن بادَرَ باتِّخاذ إجراءات عسكرية ضد الكيان الصهيوني ومصالحِه في البحار والمحيطات، وهي من منع وأغرقَ واقتاد سفنَ الكيان، ومن تعامل مع الكيان الغاصب المجرم رداً على الجرائم والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
بالإضافة إلى قيام القوات المسلحة اليمنية بتوجيه ضربات عسكرية بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت مدناً ومواقعَ داخل الكيان طوال الأشهر الماضية، آخرها بطائرة مسيّرة استهدفت رمزَ السيادة وعصَبَ الحياة السياسية والاقتصاد الصهيوني تل أبيب، في سابقة هي الأولى تجاوزت الخطوط الحمراء والصفراء وحتى الرصاصية.
وقد كان هناك رَدٌّ أمريكي وبريطاني عسكري نيابةً عن الكيان استهدف مواقعَ يمنيةً وهناك ردودٌ مختلفة، أما الردُّ الأخير الذي استهدف ميناءَ الحديدة فقد كان صهيونياً؛ لحفظِ ماء وجه الكيان الذي مُرِّغَ في التراب.
ولسنا في صدد الفعل وردود الأفعال، بل لدى القيادة استراتيجيةٌ وقضيةٌ واضحةٌ وعادلةٌ، وقواتُنا المسلحة هي مَن تبادرُ، وهي من تختار الزمان والمكان والطريقة المناسبة لتأديب الكيان الصهيوني وللانتقام للدماء الفلسطينية التي امتزجت بالدماء اليمنية.
ولدى القيادة السياسية والقوات المسلحة بنك أهداف لا ينضَبُ ونفَسٌ طويلٌ لإدارة المعركة، وعلى الجميع أَلَّا ينتظرَ أَو يسألَك متى الرد اليمني؛ كون الضرباتِ والصفعات اليمنية لم تتوقَّفْ بل هي متواصِلةٌ وعلى مدار الساعة، وهناك ما هو معلَن وما ليس بمعلَنٍ، أمَّا الردُّ فمنهم وليس مِنَّا.