العدوُّ الصهيوني ينفّذ غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت واستشهاد 3 مدنيين وإصابة العشرات

المسيرة- خاص

أقحم العدوُّ الصهيوني نفسَه في مغامرة جديدة، متجاوزاً كُـلّ القيود والخطوط الحمراء، لينفذ عدواناً غاشم على لبنان بدعم أمريكي مبين.

في الإحصائيات الأولية أعلنت وسائل إعلام لبنانية عن استشهاد 3 مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة العشرات من المدنيين، جراء الغارات التي استهدفت مبنى سكنياً في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، كما أن التقديراتِ تشيرُ إلى أن العدد مرشَّح للزيادة؛ نتيجة هول الانفجار، والأضرار التي لحقت بالمبنى السكني المكون من 8 طوابق، والذي أَدَّى إلى تدمير 4 طوابق بشكل شبه كلي.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: “سنحتفظ بحقنا الكامل في اتِّخاذ كُـلّ الإجراءات التي تساهم في ردع العدوان الإسرائيلي”.

من جانبه أعلن جيش العدوّ الصهيوني مسؤوليتَه عن قصف المبنى السكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

قال وزير الحرب الإسرائيلي بعد الغارة: إن “حزب الله تجاوز الخط الأحمر”، فيما أعلن الجيش الصهيوني في بيان إلى أنه هاجم بشكل دقيق بيروت، محاولاً اغتيال قائد كبير في حزب الله.

من جهتها قالت وسائلُ إعلام عبرية: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار، وطلب من المستوطنين شمال فلسطين المحتلّة بالقرب من الحدود مع لبنان البقاء في الملاجئ، مشيرة إلى أن سكان حيفا يعيشون حالة من الخوف والقلق تخوفاً من ضربة محتلّة عقب قصف بيروت.

من جانبها أعلنت بلدية ريشون لتسيون قرب “تل أبيب” عن فتح الملاجئ العامة خشية الرد من حزب الله، فيما أعلن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب في الجو والبحر والبر.

الخارجية اليمنية: للبنان الحقُّ في الرد بما تراه رادعاً كما أدانت وزارة الخارجية -بأشد العبارات- العدوانَ الصهيوني الجبان على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، الذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين. وأشَارَت الوزارةُ في بيان إلى أن هذا التصعيدَ الصهيوني الخطير انتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة لبنان.. محذرة الكيان الصهيوني من تجاوز الخطوط الحمراء، وجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. وأكّـد البيان أن الولاياتِ المتحدة الأمريكية هي شريك في هذا العدوان من خلال دعمها اللا محدود لهذا الكيان الغاصب. وطالبت الوزارةُ المجتمعَ الدولي بالاضطلاع بدوره في إدانة هذا العدوان السافر، الذي يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة، وكافة الأعراف والمواثيق الدولية. وأشاد البيانُ بموقفِ حزب الله البطولي والشجاع المسانِد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وعبَّرت الوزارةُ عن تضامن الجمهورية اليمنية الكامل مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة ومقاومتها الباسلة.. مؤكّـدة على الحق اللبناني في الدفاع عن النفس، والردِّ على العدوان الصهيوني الغاشم بالمستوى الذي يراه مناسبًا ورادعًا. ودعت حكومات وشعوب الأُمَّــة الإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الدينية والأخلاقية والسياسية والإعلامية في نصرة فلسطين، وجبهات الإسناد العربية، ومضاعفة الجهود الرامية لكبح الصلف الصهيوني، ووضع حَــدّ لممارساته الإجرامية المدعومة أمريكيا، ورفع الصوت عاليًا ضد السياسة الأمريكية المستفزة، التي تمادت كَثيراً في تشجيع الجريمة الصهيونية المُستمرّة، وبالغت وما تزال تبالغ في الاستخفاف بالدم العربي المسلم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة وحتى اليوم الأمر الذي يتوجب على الأُمَّــة قاطبة اتِّخاذ مواقف فاعلة؛ انتصارا لحاضرها ومستقبلها.

 

سياسي أنصار الله يدين ويؤكّـد التضامن مع لبنان:

وأدان المكتبُ السياسي لأنصار الله واستنكر بأشدِّ العبارات العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال: إن هذا الهجومَ الإرهابيَّ استهدف المدنيين والمنشآت المدنية عن سابقِ إصرارٍ وتعمد بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، وفي انتهاك صارخ لسيادة لبنان وللقانون الدولي الإنساني، مُضيفاً أن “هذا التجاوز الخطير يأتي بعد عودة مجرم الحرب نتنياهو من زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، وحفلة التصفيق الوقحة والسخيفة داخل الكونغرس الأمريكي المؤيدة لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلّة؛ ما يجعل الأمريكي شريكاً كاملاً في هذه الجريمة”.

وأكّـد المكتبُ في بيانه التضامن مع لبنان ومقاومته في مواجهة الصلف الصهيوني، مثمّناً الدور الكبير لحزب الله في إسناد الشعب الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته، في الوقت الذي تخلت فيه الأنظمة العربية عن دورها ومسؤوليتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم العدوان الإسرائيلي.

وتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، داعياً المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى، مجدّدًا العهد مع فلسطين وشعبها، ومؤكّـداً أن دعمَ وإسناد شعبنا وقواتنا المسلحة لن يتوقف حتى يتوقف العدوان والعربدة الصهيونية في غزة.

كما أدانت رابطة علماء اليمن، الثلاثاء، العدوانَ الصهيوني، على ضاحية جنوب لبنان الشقيق، معلنة وقوفها الكامل مع الشعب اللبنانيي، وحزب الله قيادة ومجاهدين.

وقالت رابطة علماء اليمن في بيان صادر عنها: “هذا العدوان الصهيوني ما كان لولا الضوء الأخضر من أمريكيا الداعمة لكل جرائم ومجازر العدوّ الصهيوني”، مؤكّـدة على أحقية وشرعية وصوابية الرد على العدوّ الصهيوني وردعه والتصعيد أمام غطرسته، وأهميّة ووجوب تعزيز وحدة الساحات وجبهات الإسناد وتقوية خيارات الرد والردع لمحور الجهاد والمقاومة.

وأيد البيان أية ضربات أَو استهداف للقواعد أَو البوارج والسفن الأمريكية كون أمريكا هي الشريك والداعم والمساند للكيان الغاصب.

 

فصائلُ المقاومة الفلسطينية تعلنُ وقوفَها مع لبنان:

وعبَّرت فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية عن استنكارها وإدانتها للعدوان الصهيوني الغاشم على بيروت.

وأدانت حركة حماس بشدّة العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان والشعب اللبناني الشقيق، واعتبرته تصعيداً خطيراً يتحمّل الاحتلال الصهيوني النازي كامل المسؤولية عن تداعياته.

وأعلنت الحركة التضامن الكامل مع لبنان الشقيق، والإخوة في حزب الله، مؤكّـدة أن غطرسة الاحتلال ومحاولته استعادة هيبته وردعه المفقود، بارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان واليمن والشرق الأوسط، لن يكون إلا مغامرة غير محسوبة، سيدفع الاحتلالُ ثمنها غالياً، فقد انتهى الزمن الذي يعربد فيه الاحتلال في بلادنا ومنطقتنا العربية.

من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدّة العدوان الصهيوني الغادر على لبنان.

ورأت أنه تمادٍ من الحكومة النازية في الكيان لإشعال المنطقة بأسرها والإعداد لارتكاب مجازر جديدة بحق شعوب أمتنا، مؤكّـدة تضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق، ووقوفها إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته في مواجهة سياسات الإجرام التي يكتوي منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلّة.

بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يعّد جريمة حرب موصوفة، مؤكّـداً وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان، ومن حق حزب الله الدفاع عن النفس وعن لبنان.

 

ردود دولية.. روسيا تندّد وأمريكا تقف مع العدو:

وفي سياق الردود الدولية، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية للتأكيد على أنها تقف إلى جانب العدوّ الإسرائيلي، وقالت:” “دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد التهديدات المدعومة من إيران بما في ذلك تهديد حزب الله”، لكنها قالت: “نعتقد أنه يمكن تجنب التصعيد ونواصل العمل نحو التوصل إلى حَـلّ دبلوماسي”.

وندّدت كُـلٌّ من روسيا وإيران العدوان الصهيوني على بيروت.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية الرسمية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها: إن الضربة الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن “الكيان الصهيوني وأمريكا يتحملان المسؤولية عن توسيع رقعة التوتر والأزمة في المنطقة”.

كما قالت سفارة إيران في لبنان: إن “طهران تندّد بشدة بالعدوان الإسرائيلي الآثم والجبان على ضاحية بيروت الجنوبية الذي راح ضحيته عددٌ من الشهداء والجرحى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com