الشعب العربي والمسلم وإرادَة الانتقام لدماء هنية وشكر

يحيى صلاح الدين

خرجت مسيرات مليونية في العاصمة صنعاء وبقية الساحات تحت شعار (وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر) وهتفت الجماهير مطالبة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، وبقية محور الجهاد والمقاومة بالرد وإنزال العقاب الشديد على الكيان الإسرائيلي، انتهى الزمن الذي تضرب فيه “إسرائيل” أي مكان في العالم العربي والمسلم ثم تهرب.

لقد وهب الله العرب والمسلمين من الثروات والمواقع الاستراتيجية؛ ما يمكنهم إحكام قبضتهم وخنق الغرب الكافر؛ فلو فقط تم إغلاق أهم مضيقين في العالم مضيق هرمز ومضيق باب المندب لجعل ذلك الغرب الداعم لـ “إسرائيل” أن يخضع ويضغط على الكيان لإيقاف عدوانه على غزة.

أنا أعتقد لو تم اتِّخاذ هذا القرار لتوقفت الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة، وهذا يجعل أنه من الواجب على المسلمين اتِّخاذ ذلك خَاصَّة بعد تجرؤ الصهاينة ووقاحتهم وعنجهيتهم واغتيال شهيد الأُمَّــة إسماعيل هنية في قلب طهران وارتكابهم جريمة قتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت، لقد تعدى الصهاينة كُـلّ الخطوط الحمراء وتمادوا في إجرامهم، ولا بُـدَّ لا بُـدَّ من الرد القاسي والشديد على هذا الكيان المجرم وَإلا فَــإنَّ كُـلّ منجزات وانتصارات محور الجهاد والمقاومة معرضة للزوال وستضيع مصداقيته لدى عوام الناس، ويتبخر آخر آمل للأُمَّـة في التحرّر من هيمنة اليهود والغرب الكافر بقيادة أمريكا.

 

إشاعة الألفة والمحبة لتحقيق النصر:

يجب أن يحمل أبناء أمتنا العربية والإسلامية هَــمًّا وهدفًا واحدًا وأن يكونوا على قلب رجل واحد لتحقيق النصر على الكيان الإسرائيلي والغرب الكافر بقيادة أمريكا.

ومن سيقف دون تحقيق ذلك هم صهاينة العرب الورقة الأخيرة للكيان.

صدقوني إن إخضاع “إسرائيل” ومن معها وردعها سهل جِـدًّا وهم يعرفون ذلك وسيعملون لتحريك صهاينة العرب، لذلك على محور الجهاد والمقاومة العمل على الاقتراب من الشعوب أكثر والعمل على نسيان والتقليل ومنع أي شحن وتهويل مذهبي وتضخيم الفروقات المذهبية، وجعلها مبرّر العداوة وهذا خطير جِـدًّا؛ فعلينا الحذر عبر كسب قلوب الشعوب والتوعية بأهميّة تحقيق الوحدة الإسلامية كونها أَسَاساً وفرضاً لا بُـدَّ من تحقيقه لتحقيق النصر، قال الله تعالى: (وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا) علينا نسيان الخلافات المذهبية أَو الطائفية لا بُـدَّ من إشاعة الألفة والمحبة بين أبناء الأُمَّــة، وَأن تملأ القلوب المحبة والألفة وهذه نعمة كبيرة، نسأل الله أن يمُنَّ علينا بها؛ لأَنَّه إذَا تألفت قلوب الناس أصبحوا كتلة واحدة، على قلب رجل واحد، يشترك الجميع في موقف وهمّ وهدف واحد وهو مواجهة وضرب عدو الأُمَّــة الأزلي اليهود -لعنهم الله- وتوحيد كُـلّ الجهود لتحرير فلسطين والأقصى الشريف من الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الغرب الكافر بقيادة أمريكا، وبهذا يتحقّق النصر الموعود لأمتنا وتعيش في أمن وحرية ورغد العيش والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com