استجابةً لدعوة القائد الشهيد إسماعيل هنية التي أطلقها قبيل استشهاده يومَينِ: الشعبُ اليمني يخرجُ بمئات المسيرات والوقفات في “يوم الغضب العالمي لنصرة غزة والتضامن مع الأسرى”

المسيرة- متابعات:

تلبيةً لدعوةِ القائد الشهيد الجهادي الكبير إسماعيل هنية، بجعل يوم الثالث من أغسطُس يوماً عالميًّا للغضبِ لفلسطينَ وأسراها الأبطال، كان الشعبُ اليمني الثائر الأبي على الموعد، بزخم جماهيري كبير أسفر عن مئاتِ المسيرات والوقفات ومختلف الأنشطة التعبوية تحت شعار “3 أغسطُس يوم الغضب العالمي لنصرة غزة والتضامن مع الأسرى”، على امتداد كافَّةِ المديريات والعُزَل بأمانة العاصمة صنعاء، وبَقية المحافظات الحرة المحكومة من المجلس السياسي الأعلى؛ ما يؤكّـد أن التصعيدَ الشعبي اليمني في تصاعُدٍ مُستمرّ لمواكبة كُـلِّ التحديات دونما كللٍ أَو ملل.

 

صنعاءُ تتصدَّرُ عواصمَ العالم استجابةً لدعوة القائد هنية:

وخرجت في العاصمة صنعاء، عشراتُ المظاهرات الجماهيرية، انطلقت إحداها من جولةِ فلسطينَ إلى أمام مبنى المتحدة بشارع الستين، بمشاركة أبناء مديريات السبعين والوَحدة والصافية ومعين وموظفي مؤسّسة وهيئة التأمينات، بالتزامن مع مسيرات مماثلة في ساحة الثورة ومدينة الحمدي وميدان التحرير وجامعة صنعاءَ بمشاركة أبناء ووجهاء مديريات وعزل أمانة العاصمة، فيما أكّـد المشاركون على الموقفِ الثابت المناصِر للشعب الفلسطيني.

وبالتوازي مع ذلك، نظَّم طلابُ المدارس في مختلف مديريات أمانة العاصمة وقفاتٍ تضامنيةً أدانت الممارسات الوحشية التي يتعرَّضُ لها الأسرى الفلسطينيون من تعذيبٍ وانتهاكات في سجون ومعسكرات العدوّ، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الحياتية، ومن الغذاء والدواء.

وندّد المشاركون في المسيرات والوقفات بتخاذُلِ وصمت الشعوب العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية على مدى 10 أشهر، داعين أحرارَ العالم للتعبير عن موقفهم المناصِر لغزة، وإلى فضح الكيان الصهيوني المجرم، والشعارات الخادعة التي يتشدقُ بها الغربُ بشأن حقوق الإنسان.

 

المحافظاتُ الحرّة تواكبُ غضبَ الأحرار:

إلى ذلكَ، شهدت محافظةُ صعدة مسيراتٍ حاشدةً، في المدينة وعموم المديريات، فيما كانت محافظاتُ حجّـة وعمران والحديدة وريمة والمحويت والضالع والبيضاء وذمار وإب وتعز ومأرب والجوف على الموعد بمسيرات ووقفات صاخبة عمَّت كُـلَّ المديريات والعُزَل؛ استجابةً لدعوة السيد القائد بتلبية ما دعا إليه الشهيد إسماعيل هنية.

وفي المسيرات والوقفات تطرق المشاركون إلى معاناةِ الشعب الفلسطيني وأسراهم الأبطال على يد الكيان الصهيوني أمام مرأى ومسمع العالم، مؤكّـدين أن مسارَ الجهاد في سبيل الله هو الحلُّ الوحيدُ للأُمَّـة لمواجهة هذا العدوّ المجرم.

واستنكر أحرار اليمن في عموم المحافظات والمديريات والعزل، تخاذلَ معظم الحكومات العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية منذ ما يزيد عن عشرة أشهر، داعين الشعوبَ الإسلامية وكل أحرار العالم للقيام بدورهم وواجبِهم في نصرة الشعب الفلسطيني.

 

كُلُّ الحشود بصوتٍ واحدٍ في بيان مشترك: لن يهدأَ لنا بالٌ حتى تنتصر فلسطين:

وصدر عن المسيرات والمظاهرات والوقفات في صنعاء والمحافظات الحرة، بيانٌ مشتركٌ أوضح “أن خروجَ الشعب اليمني في يوم الغضب العالمي لنصرة عزة والتضامن مع الأسرى، يأتي لتأكيدِ وقوفه الكامل في كُـلّ المجالات بكل ما يستطيع مع مظلومية الشعب الفلسطيني الصامد في جهاده وثباته حتى تحرير أرضه وطرد المحتلّ الصهيوني المجرم”، مؤكّـداً التضامنَ مع الأسرى في سجون العدوّ الذين يعيشون أقسى معاناة على يد الصهاينة المجرمين، أمام سمع العالم وبصره.

وجدَّدَ أحرارُ اليمن التأكيدَ على مواصَلةِ كُـلّ الجهود والسعي لخلاص الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني وإسقاط الكيان الصهيوني المتوحش المجرم.

ونوّه البيانُ إلى الاستمرار في مسار الجهاد في سبيل الله؛ باعتبَاره الحلَّ الوحيدَ للأُمَّـة لمواجهة العدوّ المجرم حتى زواله، مستنكرًا تخاذُلَ معظم الحكومات العربية والإسلامية، داعياً الشعوبَ العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني وأسراه، داعياً إلى فضحِ الكيان الصهيوني المجرم، والعناوين الزائفة التي يتشدَّقُ بها الغربُ بادعائه الحفاظَ على حقوق الإنسان والأسرى.

كما دعا أنظمةَ الخيانة التي لديها سجناءُ من حركات المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق سراحهم وألَّا يشاركوا العدوَّ جرائمَه.

وأهاب البيان، بكل أحرار العالم العمل على فضح الكيان الصهيوني، الذي يخالفُ كُـلّ المعاهدات والقوانين ويرتكب كُـلّ الانتهاكات.

وتأتي هذه المظاهراتُ والفعاليات، بعد يومٍ واحد فقط من خروجٍ مسيرات مليونية شهدتها العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة؛ نصرةً وتضامُنًا مع غزة تحت شعار (وفاءً لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر)، فيما أن هذه التظاهرات تأتيْ تلبيةً لدعوة القائد هنية الذي دعا قبيل استشهاده بيومين، إلى مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم في الثالث من أغسطُس، معلنًا ذلك التاريخَ “يومًا وطنيًّا وعالميًّا” لنصرة غزة والأسرى في سجون العدوّ الصهيوني؛ وهو ما لبَّاه اليمنيون ليؤكّـدوا للعالم أنهم في صدارةِ المناصِرين لفلسطين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com