دماءُ القادة دوماً تصنعُ نصراً
محمد الموشكي
هل قتل الاحتلال الإسرائيلي قادةً عظماءَ؟ نعم قتل
هل قَتل قادةً من الصف الأول؟ نعم قَتل
هل قَتل قادةً لهم ثقلٌ كبيرٌ في صفوف المقاومة؟ نعم قَتلَ
ولكن يا ترى ما هو المقابل الذي حقّقه الكيانُ من قتل القادة؟
وماذا جنى كيان الاحتلال والإجرام من عملياته الغادرة الجبانة؟
هل حقّق هزيمة للمقاومة؟ وهل أضعفها؟
وكذلك هل أوقفَ المقاومة وسادتَها وقادتها ورجالها وأصغر منتمٍ لها؟
بكل تأكيد لا وألف لا.
لأن دماءَ قادتنا -منذُ مقتل الإمام علي ثم تلاه الإمام الحسين والإمام زيد، حتى الشهيد القائد- لم تولد أيَّ تراجع، بل أنتجت ثورات نصر وعزة وتمكين ونصر مبين استمرت حتى عصرنا هذا؟
ولكم أيها الأعداء أن تعودوا لتاريخ لتسألوه عن هذا الأمر.
وتذكُّرنا لتاريخ قادتنا الشهداء الأوائل يجب أن أسألكم أيها الأعداء التالي:
أَوَليسَت دماءُ الإمام علي انتصرت على سيوف معاوية والخوارج؟!
أَوَليسَت دماءُ الإمام الحسين انتصرت على سيوف وجيوش وطغيان يزيد؟
أَوَليسَت دماءُ الإمام زيد انتصرت وهزمت بل وَمحت الأمويَّ الطاغي هشام عبدالملك وجيوشه ونظامه من التاريخ الإسلامي؟
لكم أن تسألوا اليوم: أين أصبحت تلك الأسماء وتلك الجيوش وتلك الأنظمة وطغيانها الكبير؟
أمام انتصار دماء وثورة ومنهجية وراية الإمام علي والإمام الحسين والإمام زيد الذي لا تزال حتى اليوم تقارعُكم وتُذِلُّكم في كُـلّ ساح وميدان، وستستمر بفضل وقوة وتأييد الله تعالى حتى إقامةِ العدل والمساواة والمنهجية المحمدية الصحيحة.