7 طائرات مسيَّرة تتهاوى في اليمن.. القواتُ اليمنية تكسرُ هيبةَ MQ9 الأمريكية
المسيرة – خاص
تواصلُ الدفاعاتُ الجوية اليمنية التنكيلَ بالطائرات المسيَّرة الأمريكية من نوع (MQ9)، وذلك بأسلحة يمنية متطورة، حيَّرت الأمريكيين وأرعبتهم.
وتُعَدُّ طائرة “MQ-9” من أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار، وتضم مواصفاتٍ تكنولوجيةً عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأُخرى 30 مليون دولار.
وتتنوعُ مهامُّ هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطوراً ينقل البيانات لعدد من الطائرات أَو المواقع على الأرض.
ويبلغ طول الطائرة 11 مترًا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.
ومنذ دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ إسناداً للمجاهدين في قطاع غزة، تمكّنت القوات المسلحة ودفاعاتها الجوية من إسقاط 7 طائرات مسيرة من هذا النوع، وذلك على النحو الآتي:
8 نوفمبر 2023:
وتمكّنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية في 8 نوفمبر تشرين الثاني 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمنَ الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاطُ الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكّـدة حَقَّها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.
كما أكّـدت أن التحَرّكات المعادية لن تثنيَ القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني.
19 فبراير 2024:
ووزع الإعلام الحربي مساء الاثنين، 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.
وأظهرت المشاهدُ الرصدَ الدقيقَ للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثّقت احتراقَ الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.
وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت، صباح الاثنين، تمكّنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز (MQ9) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.
26 إبريل 2024:
وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها إنجاز جديد، حَيثُ تمكّنت يوم 26 إبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة (MQ9) في أجواء محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامٍّ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافها بصاروخٍ مناسب.
16 مايو 2024:
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو عنْ إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم إسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مُشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
21 مايو 2024:
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9” في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردًّا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهامًّا عدائيةً في أجواء محافظة البيضاء”.
وتابع البيانُ “قواتنا مُستمرّة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارًا في تنفيذ عملياتها العسكرية؛ انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة”.
29 مايو 2024:
ووزع الإعلام الحربي مساء الأربعاء 29 مايو أيار 2024م مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكية MQ-9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.
وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتّجاهها والذي أصابها بشكل مباشر؛ ما أَدَّى إلى سقوطها.
وتمكّنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية من إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ-9 أثناءَ تنفيذها مهامًّا عدائية في أجواء محافظة مأرب.
4 أغسطُس آب 2024:
أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد، 4 أغسطُس آب 2024، عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.
وأكّـد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.
فخرُ الصناعات الأمريكية:
وتعد طائرة (إم كيو 9) فخر الصناعة الأمريكية، وهو ما يشكل فضيحةً كبيرة لواشنطن.
وكان موقع روسي قد ذكر في وقت سابق التأكيد أنه حان الوقت لشراء الدفاعات الجوية للقوات المسلحة اليمنية.
ويفهم من تكرار اصطيادِ طائرات MQ9 أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في تحييد أهم أسلحة التجسس والرصد وحتى الاغتيالات، التي تستخدمُها أمريكا للعدوان على اليمن؛ فطائرات MQ9 ليست درونات بسيطة؛ فهي تمثل العمود الفقري للأسطول الجوي الأمريكي بشكل عام، وأحدَ مرتكزات القوة الجوية؛ لما تمتلكه من خصائص وتقنيات متطورة.
وبمعنى أنها ضربة قوية للأمريكي؛ باعتبَار أن الأخير خسر أهم وأحدث طائرات الاستطلاع والتجسس وأخطر تكنولوجيا كان يعتمد عليها في شن اعتداءاته في المنطقة.
ومع هذا التحييد للعنصر القتالي الراصد الأكثر تطوراً وحداثة أمريكا؛ فهذا يشير في الجانب القتالي التسليحي لليمن إلى تطور القدرات الدفاعية اليمنية، وهنا الحديث يتركز على جانب القوات الجوية والدفاع الجوي لليمن؛ فإسقاطُ مثل هذه التقنيات من الطائرات المعقدة يعتبر إنجازًا كَبيراً يؤكّـد تطور منظومات أرض جو بالمعركة؛ كون هذه الطائرات تتمتع بأنظمة حماية متقدمة منها أنظمة التشويش والحرب الإلكترونية والقدرة على التخفي؛ لذلك تحييدها يؤكّـد أنها تدشّـن لمرحلة تطورت فيها الأنظمة الدفاعية بشكل أكبرَ يمكّنها من وضع حَــدٍّ لانتهاك المجال الجوي اليمني، وفرض قيود تصل في مرحلة متقدمة إلى منع مرور طائرات تحالف العدوان الأمريكي البريطاني في أجواء اليمن.
وفي إطار تداعيات توالي إسقاط فخر صناعة المسيرات الأمريكية تحدثت وسائلُ إعلام هندية مؤخّراً أن نجاحَ القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرات “إم كيو -9 (MQ-9) ” الأمريكية بدون طيار بشكل متكرّر، جعل اليمن مقبرةً لهذا النوع من الطائرات، لافتة إلى أن ذلك يزيدُ القلق في الهند من شراء هذا النوع من الطائرات لجيشها وقواتها البحرية.
ويعود مسلسلُ إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” إلى قبل 7 أعوام، تحديداً في الأول من أُكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أولى طائرات من هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، وحينها شكّل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمةً لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ؛ لتتقلَّصَ بعدها عملياتُ هذا النوع من الطائرات مع زيادة توالي عمليات الإسقاط لها في الأجواء اليمنية.