تثبيتُ قواعد الاشتباك في تبادل الضربات
شائق زرعان
بدءاً بالعدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة مُرورًا بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر وُصُـولاً إلى طهران واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس الشهيد إسماعيل هنية.
هذه الجرائم ارتكبها العدوّ الصهيوني متجاوِزاً كُـلَّ الخطوط الحمراء وبضوءٍ أخضرَ أمريكي، وقد شاهدنا وقوفَ وتصفيق أعضاء الكونجرس لذلك المعتوه نتنياهو وهو يلقي خطابه في الكونجرس.
وبعد حصوله على الموافَقة الأمريكية وتلقي التطمينات من الإدارة الأمريكية أنها ستدافعُ عن “إسرائيل” وتتصدى للضربات التي سوف يتلقاها من المحور رداً على تلك الاعتداءات.
أما بالنسبة لمحور المقاومة فقد أكّـد قادتُه على حتمية الرد، وقد أكّـد ذلك نتنياهو عند ما دعا المستوطنين لأخذ الحذر وأنه ينتظر الكيان الصهيوني أَيَّـاماً عصيبة.
أما متى وكيف سيكون الردُّ؟ وهل سيكون مركَّباً ومشتركاً أَو سيكون منفصلاً؛ فذلك الأمر بيد القيادات العسكرية وغرفة العمليات المشتركة لمحور القدس.
فإن كان الرد مركَّباً ومشتركاً فهذه العملية ستربك الدفاعات الجوية للكيان، وإن كان منفصلاً فهذه العملية ستزيد من حالة التوتر النفسي للجيش وللمستوطنين، وكلاهما خياران أحلاهما مر.
أما ما يجب على الأمريكي فِعله فيجب على الأمريكي الضغط على الكيان الصهيوني ووقف شحنات الأسلحة وعدم تقديم المعلومات الاستخبارية وعدم تزويد الكيان بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة.
بدلاً عن إعطائه الضوءَ الأخضرَ لارتكاب أبشع الجرائم من إبادات جماعية وتهجير قسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المتكرّرة لسيادة العديد من الدول متجاوزا كُـلّ الخطوط الحُمر.
ومن ثم ممارسة الضغوط على محور المقاومة وإرسال الرسائل التي تحمل التهديد والوعيد بأنه يجب عليكم عدم الرد أَو أن يكون الرد محدوداً.
الماضي انتهى وبدون رجعة وعلى الأمريكي والإسرائيلي أن يقبلا بهذه الحقيقة وإن كانت مؤلمة.
“إسرائيل” لا يمكن لها أن تفعل ما تشاء كما كانت تفعل في الماضي وأنه لا يجرؤ أحد أن يرد عليها.
“إسرائيل” أصبحت اليوم في مرمى الصواريخ البالستية والطيران المسيّر لمحور المقاومة والمعادلة اليوم: العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.
أما بالنسبة للأمريكي فقواعده العسكرية ومصالحه تملأ المنطقة، وفي حال أقدم على تنفيذ تهديداته ودخوله المعركة؛ فَــإنَّها أقرب لبعض جبهات محور المقاومة من فلسطين المحتلّة، وأن المحور سيقوم بتقاسم الأهداف الأمريكية في المنطقة وضربها مثل ما تقاسم الاستعمار الأُورُوبي الوطن العربي أَيَّـام الاحتلال.