لا يليقُ بمثلهم إلا الشهادة
محمود المغربي
لقد استلمَ الشهيدُ هنية الرايةَ وقيادةَ الحركة من شهيدٍ استلمها هو أَيْـضاً من شهيد وسوف تسلَّمُ بعد هنية لشهيد، وكذلك الشهيد فؤاد شاكر الذي بنى بيئةً استراتيجيةً مناهضةً للاحتلال والتواجد الغربي والصهيوني في المنطقة وله إنجازاتٌ عظيمة قبل وبعد تسلم الراية وقيادة أركان المقاومة الإسلامية في العام ٢٠١٦ من الشهيد السيد مصطفى بدر الدين وسوف يسلّم الأمر لمجاهد على طريق الشهادة.
والجميع على طريق الجهاد والاستشهاد، وقد كانوا يدركون ذلك ويعلمون بأنهم في ساحة معركة؛ فماذا كنتم تتوقعون لأشخاص مثلِهم غير الشهادة، بل لا يليقُ بهم غيرها مصير.
وعلينا جميعاً أن ندركَ أن لدينا قضيةً مركَزيةً نجاهد ونستشهد ونقدِّمُ التضحيات في سبيلها، وكلُّ من سار معنا في هذا الطريق يدركُ المخاطرَ وقد وهب نفسَه وروحَه لله وفي سبيل هذه القضية التي يؤمنُ بها، والقيادة تديرُ المعركةَ بنفَسٍ طويل واستراتيجية ثابتة بعيدة كُـلَّ البعد عن الارتجال وردود الأفعال الانفعالية والمتشنجة.
ويتم توجيهُ الضربات واختيار الأهداف وفق تلك الاستراتيجية وما تقتضي الحاجةُ وليس وفق الفعل ورد الفعل أَو الانتقام لشخص هو في الأَسَاس جنديٌّ في ساحة حرب وشهيدٌ حياً وميتاً.
ومن الحماقة أن نطالب أَو ننتظر الرد؛ فالقضية قضية أُمَّـة وليست قضيةَ شخص أَو مجموعة أشخاص.