بتماديه سيدفعُ الصهيوني الثمنَ باهظاً
مرتضى الجرموزي
مع كُـلّ خطوة عدوانية جريئة يقدم عليها العدوّ الصهيوني ومع كُـلّ جريمة يرتكبها بتماد وعبث سيدفع ثمن ذلك بأضعاف ما اقترفته يداه الملطخة بدماء النساء والطفولة والبراءة في غزة والمحور.
اليوم ومن خلال جرائم اغتيال القادة إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في ضاحية بيروت وحسن المالكي في بغداد وانتهاكه للسيادة الإيرانية فقد فتح العدوّ الصهيوني على نفسه أبواب جهنم بزفيرها وشهيقها وعليه أن يكون بحالة استعداد وقبول تام، رضوخاً بالضربة القاضية والزلال المدمّـر القادم من رقعة جغرافية كبيرة ستنهش الكيان وتزلل كيانه فقد حُسم أمر الرد واتخذ القرار بذلك، ولن تقيه المنظومة الدفاعية من ضربة المحور والرد آتٍ لا محالة.
فقد تمادى وتعربد طويلاً وحان الوقت لتأديبه، ولن تهدأ شعوب ومحور الجهاد والمقاومة وشرفاء العالم ولن تستكين عزائم الرجال وحتماً لجرائمه وعربدته في غزة وغيرها سنرى العدوّ الصهيوني يدفع الثمن باهظاً، وإن أعاد الكرة بعدوانه ومحاولة الهجوم فقد تكون الأخيرة في واقعه المؤقت وحياته الآيلة للسقوط حتماً، وهو وعد الله ولن يخلف الله وعده.
لقد اقترف العدوّ الصهيوني خطأ فادحاً لا يُغتفر، اخترق الخطوط الحمراء وتجاوز حدود الصبر والتسامح وتطاول على السيادة العربية والإسلامية.
قبل اغتيال القائد الإسلامي إسماعيل هنية فقد اخترق الحدود والسيادة الإيرانية وعربدته في سماء وأراضي طهران وشنه غارة على مقر إقامة القائد هنية، أرادها واحدة فكانت اثنتين، وهي حماقة ووقاحة لن ينجو من فعلته والرد آت وله أن يحمل حقائبه للعودة والهجرة المعاكسة.
صحيح أن عملية اغتيال القائدين الإسلاميين الكبيرين إسماعيل هنية وفؤاد شكر ورفاقهما مثلت ضربة موجعة لمحور الجهاد والمقاومة لكنها وفي نفس الوقت فتحت آفاقاً واسعة لمستقبل سيكون بعون الله أقوى أمناً وتحصيناً، خالياً من الاختراق الصهيوني بكافة صوره الإجرامية والخيانية.
وبالعودة لحادثة وعمليات الاغتيال التي طالت ثلاثة من كبار قادة محور المقاومة، إسماعيل هنية غزة، وأبو حسن المالكي العراق، وفؤاد شكر ضاحية بيروت الجنوبية، وشنه عدواناً جويًّا على اليمن فهي لا تعبّر إلا عن يأس وتخبط وعشوائية وفشل ذريع في إخماد جذوة المقاومة، وتظهر بجلاء أنه لا يمتلك إلا أسلحة الغدر دون الحساب لعواقب حقارته، ومن هنا تبرز الحاجة الملحة لتعزيز اليقظة والحذر في ربوع اليمن العزيز ومحور الجهاد والمقاومة فالعدوّ لا يعرف الراحة ولا يستكين، وسيظل دائم البحث والتربص عن فرصة للإيقاع والإيغال في جرائمه واستهدافه الذي ينبئُ عن حالة شذوذ وتيه كالذي يتخبطه الشيطان من المس.
لذا، يجب أن نكون على أهبة الاستعداد، وأن ترفع قيادات المحور درجات الحذر لأقصى حَــدّ خَاصَّة في اليمن حتى نمنحه فرصة لتنفيذ عمليات مشابهة في الأرض اليمنية.
وبالنسبة للانتقام لشهداء المحور فسنترك الحديث لعملية الرد المشتركة والانفرادية والتي ستكون هي القاصمة للعدو، وسيعلم أي منقلب سيهوي إليه.