بن حبتور: الأثمان الباهظة التي يدفعها الشعب الفلسطيني ستصل بالأمة إلى النصر الموعود
المسيرة: صنعاء:
أكّـد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الأثمانَ الباهظة التي يدفعُها الشعبُ الفلسطيني على مدار العقود الماضية وحتى معركة (طوفان الأقصى) ستصل بالأمة إلى تحقيق النصر الموعود، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يثبت بقوته وصلابته واستبساله الأُسطوري للعالم أجمع عدالة وقوة القضية الفلسطينية وأنها ليست قضية هامشية.
وأشَارَ بن حبتور خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها جامعة صنعاء، الاثنين، تحت عنوان “ندوة عن طبيعة الصراع مع العدوّ الإسرائيلي”، إلى إيمان الشعب اليمني المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وأن تحرير فلسطين والانتصار على العدوّ الإسرائيلي قادم لا محالة.
وتطرق رئيس الوزراء، إلى مؤامرات الأعداء لتمزيق الأُمَّــة تحت عناوينَ مذهبية وأُخرى طائفية، قائلاً: “دفع الأعداء وَما يزالون يدفعون المليارات لزراعة بذور الشقاق وَالفُرقة بين أبناء الأُمَّــة وسعوا لتقسيم الأُمَّــة تحت عناوينَ عدة منها سُنَّة وشيعة، وكأنما القسمان مختلفان ومتنافران مع أن دينهم واحد وكتابهم واحد وقبلتهم واحدة ورسولهم واحد، حَيثُ وصل الأمر إلا أن يكفّر المسلمون بعضُهم بعضاً.
وأوضح بن حبتور أن هذا الأمر يمثل أهميّة كبيرة خَاصَّة لطلاب الجامعات الذين ينبغي أن يدركوا أبعاد هذه اللعبة السياسية والأيديولوجية الخطيرة التي يقف خلفها الصهاينة، مبينًا أن الشهيد المجاهد إسماعيل هنية أثبت أنه مسلم لا يؤمن بقضية السنة أَو الشيعة بل كانت لديه رؤية واضحة في أن الجميع إخوة وَينبغي أن يوحدوا جهودهم في مواجهة أعدائهم، مُضيفاً أن معركة (طوفان الأقصى) سبقها تحضير كبير بعد سنوات عدة من الخذلان العربي وخَاصَّة السعوديّة وَالإمارات فيما يتصل بدعم المقاومة بالسلاح الذي لم تقم به سوى إيران.
من جانبه قدّم نائب وزير التعليم العالي، الدكتور علي شرف الدين، ورقة عمل بعنوان “أهميّة تدريس الصراع العربي الإسرائيلي وأثره ونتائجه” استعرض فيها أهميّة خلق وعي بين الشباب والطلاب بطبيعة الصراع مع العدوّ الصهيوني.
وشدّد على ضرورة التنبه لمحاولات الأعداء الرامية إلى طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية وإبعاد الأُمَّــة عن قضيتها الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية، مؤكّـداً أهميّة وأثر مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم؛ باعتبَار ذلك سلاحاً فعالاً في مواجهة أعداء الأُمَّــة.
إلى ذلك قدَّم رئيس جامعة صعدة، عبدالرحيم الحمران، ورقة عمل بعنوان “الصراع مع أهل الكتاب” تطرق من خلالها إلى مراحل الصراع مع أهل الكتاب ومحاولاتهم تحريف الدين الإسلامي الحنيف من خلال محاربتهم للإسلام والمسلمين وحرف بوصلة العداء من العدوّ الصهيوني إلى خلق عداء بين الأُمَّــة الإسلامية.
وأشَارَ إلى طرق وأساليب أعداء الإسلام المتمثلة بالحرب الناعمة في المجالات الأخلاقية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والمتعددة ومسميات مكافحة الإرهاب وتحريم امتلاك المسلمين الأسلحة المتطورة.
في السياق استعرض رئيس جامعة البيضاء، الدكتور أحمد العرامي، في ورقته بعنوان “تاريخ نشأة الصهيونية ومراحل سيطرتها على المسيحيين” عرج من خلالها على مراحل نشأة الصهيونية العالمية وتاريخ العداء اليهودي المسيحي إلى حين استطاع اليهود السيطرة على المسيحيين في التاريخ الحديث وأبعاد الهيمنة الإسرائيلية والصهيونية وهدفها في القضاء على الإسلام والأديان الأُخرى.