بورصة “تل أبيب” والبنوك الصهيونية تسجِّلُ تراجعاً جديدًا بالتزامن مع تراجع للبورصات الأمريكية
المسيرة: خاص
واصلت مؤشراتُ بورصة العدوّ الصهيوني تراجعاتها، الثلاثاء، لليوم الثالث توالياً من بدء تداولات الأسبوع الجاري البادئة الأحد الفائت، وذلك جراء التهديدات التي تعتري الكيان الصهيوني جراء اعتداءاته وجرائمه في غزة ولبنان واليمن وإيران، وما ترافق معها من ردود فعل صاخبة جعلت العدوّ في حالت توجس دائم، وجعلت اقتصاده في تقهقر مُستمرّ.
وذكرت وسائل إعلام دولية، بما فيها مواقعُ إخبارية تابعة للعدو الصهيوني، أن بورصة العدوّ الصهيوني هوت، الثلاثاء، بنسبة تتجاوز 3 %، وهي أعلى نسبة تراجع للبورصة الصهيونية منذ أُكتوبر الفائت، وذلك بعد أن كانت، يوم الاثنين، قد سجلت تراجعاً بنسبة 1,78 %؛ ما يؤكّـد أن الاقتصاد الصهيوني قد دخل موجةً من الاضطرابات بفعل المخاوف الكبيرة التي تجتاح الداخل “الإسرائيلي” من تداعيات الرد الإيراني اللبناني اليمني، والتي من المتوقع تنفيذها خلال الأيّام القادمة رداً على اعتداءات الكيان الإسرائيلي على إيران واغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وكذلك اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر، وقصف ميناء الحديدة.
وفي السياق ذاته ذكرت القناة الـ12 العبرية، أن مؤشرَ أسهم بنوك “تل أبيب” تراجع أَيْـضاً بنسبة 1,9 %، ومن المرجح أن يصل التراجع إلى 2 % في ظل ازدياد المخاوف وكذلك تسارع وتيرة العزوف المالي والاقتصادي من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، على اعتبار أن كامل الأراضي التي يحتلها العدوّ الصهيوني ليست آمنة، خُصُوصاً المناطق الحيوية مثل أم الرشراش “إيلات” التي باتت في صدارة المناطق المحتلّة عُرضةً لأكبر التهديدات، فضلاً عن توقف نشاطها الحيوي بعد إفلاسِ مينائها جراء العمليات العسكرية النوعية اليمنية التي تستهدف السفن الواصلة إليه، أَو سفن الشركات المتعاملة مع العدوّ، بالإضافة إلى الاستهداف اليمني المتكرّر والمباشر لتلك المنطقة الحيوية.
إلى ذلك بدت المؤشراتُ أن رعاةَ الكيان الصهيوني أَيْـضاً لم يسلموا من موجة الركود والانهيار، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت اليومين الماضيين تراجعاتٍ حادة في الأسهم، حَيثُ انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1101 نقطة أَو 2,77 % إلى 38 ألفاً و636 نقطة، فيما تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ بواقع 190 نقطة أَو 3,57 % عند 5155 نقطة، في حين هوى مؤشر ناسداك المجمع 884,85 نقطة أَو 5 % إلى 15 ألفاً و932 نقطة.
وتأتي هذه التراجعات في ظل المخاوف والتهديدات التي تطال الكيان الصهيوني ورعاته، إضافة إلى موجة عالمية ما زالت تعصف مؤشرات معظم البلدان الأُورُوبية والأمريكية والآسيوية، غير أن ما تتعرض له واشنطن و”تل أبيب” يكمن في تهديدات جيوسياسية عسكرية اقتصادية، ضاعفت نسبة التراجع الذي يسري على مؤشرات باقي البلدان.
وكانت عملة الكيان الصهيوني، يوم الاثنين، قد شهدت انخفاضاً بواقع 3,81 للدولار الواحد، وسط توقعات بوصول الدولار إلى 4 شياكل على الرغم من التراجع الملحوظ للدولار عالميًّا؛ ما يؤكّـد أن عجلة التدهور في الاقتصاد الصهيوني تمشِّي بسرعة أكثر من الحال الذي هو عليه التراجع العالمي.