أبشِرْ بحفيد الكرار
عبدالسلام عبدالله الطالبي
خرج الشعب اليمني كعادته ملبياً لنداءات قيادته الحكيمة والشجاعة، التي أبت إلا أن تكون حاضرة بشعبها ورجالها البواسل والأحرار في كُـلّ جولات الصراع والمواجهة للعدو الإسرائيلي المحتلّ، وكل من يقف إلى جانبه من العرب والعجم والداخل والخارج.
وها هم أبناء شعبنا اليمني يخرجون في جميع الساحات مباركين للقائد يحيى السوار الخلف لشهيد الأُمَّــة إسماعيل هنية، حَيثُ صدحت حناجرهم بالكلمات المعبرة والمتواصلة في مناصرة المظلومية الفلسطينية، حَيثُ كانت تردّد الجماهير
(قُـــدُمًا قُـــدُمًا يا سنوار…. أبشِرْ بحفيد الكرار).
نعم هَـا هو حفيد الكرار أيها القائد المغوار والشجاع يحيى السنوار يحضُرُ بكل قواه مع شعبه الصامد والمجاهد مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه، وكله ثقة بالله أن النصر حليف المستضعفين.
وهنا نتوجّـه بكل معاني الوفاء وَالإخاء والإسناد للقائد يحيى السنوار لنقول له هَـا هو الشعب اليمني خرج اليوم بأكمله ملبياً لنداء قيادته المتمثلة في شخصية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- ليعلن مواصلته في الوقوف إلى جانبكم كتفاً بكتف حتى ينتصر المظلوم على ظالميه وتسقط راية المعتدين.
وإنه لشرف عظيم أن يكون لنا شرف إسنادكم ومشاركتنا مظلوميتكم في مواجهة الأعداء المتكالبين على مواجهة كُـلّ عشاق الحق في جميع الأقطار.
إن الخلاص من كُـلّ هذه الهيمنة التي تقودها الصهيونية العالمية اليوم هي بالتمسك بكتاب الله والاعتصام بحبله وموالاة أوليائه ومعادَاة أعدائه.
والتحَرّك على ضوء المشروع القرآني الذي سطره الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْـهِ- كون هذا المشروع أثبت جدارته “بعون الله” في كشف زيف وأباطيل الطغاة والمستكبرين وأظهر عجزَهم وفشلهم الذريع في مواجهة كُـلّ من هم متمسكين بهذا المشروع القرآني العظيم الذي هو بمثابة حصانة لكل المتمسكين به والسائرين على نهجه.
وهنا نؤكّـد بأن المرحلة الراهنة تقتضي الاستفادة من أخطاء الماضي للوصول إلى المسار الصحيح الذي نضمن به سقوط كُـلّ طواغيت الأرض بإذن الله.
وليثق الجميع بالله وبالقيادة الحكيمة المتمثلة في شخصية السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- والتي تقود ركب كُـلّ الأحرار اليوم لتمضي كُـلُّ دول المحور في تيار المواجهة حتى تتخلص من هذا الكابوس الذي بغى واعتدى وعاث في الأرض الفساد.
ونحن بأمس الحاجة للاستفادة من معركة اليوم لأن تتوحد قوانا وتتظافر جهودنا ويجتمع شملنا لترفع راية الحق والعدل وترفرف في كُـلّ الأنحاء، لا سِـيَّـما مع ما تشهده الساحة للأسف من حالة الخنوع والذل التي تسيطر على الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية المتخاذلة والمستكينة خشية من الأمريكي والإسرائيلي الذي حكموا على أنفسهم بالزوال جراء أفعالهم وجرائمهم الدنيئة.
فامضوا قُـــدُمًا وتوكلوا على الله واعتصموا بحبل الله، والله خير الناصرين.