الردُّ آتٍ يا بني صهيون
كميل فهد غثاية
الردُّ آتٍ على بني صهيون، وهم يعيشون أصعب اللحظات فكل لحظة تمر يعيشون رعبها ويتمنون لو تبتلعهم الأرض قبل الرد.
ينتظرون الرد أكثر منا، يعضون على أصابعهم من الندم، ويلعنون أنفسهم ندماً لفعلتهم التي لم يحسبوا لردة فعلها حساباً، يعيشون في قلق وتوتر، تمر الثواني ساعاتٍ والساعاتُ شهورًا.
مطاراتهم تكتظ بالمغادرين والفارين وتخلو من العائدين، كلّ شركات الطيران أوقفت الرحلات إلى الأراضي المحتلّة، البورصة في تراجع غير مسبوق، والمساهمين يقتربون من الإفلاس، والتجار يغادرون الأراضي المحتلّة ويعودون إلى بلدانهم التي أتوا منها محتلّين وطارئين.
قصف ميناء الحديدة.. استشهاد هنية وشكر وقادة من المقاومة العراقية.. ماذا استفاد العدوّ وما هي الفائدة من هذه الأهداف؟
ميناء الحديدة عاد للحياة، المساندة لفلسطين عادت أقوى، والشعب في نفير دائم مع غزة وأهل فلسطين ويردّد كُـلّ جمعة أنتم لستم وحدكم.. الشعب والقائد اليمني عبدالملك الحوثي معكم.
هنية استشهد في طهران وكان الهدف من اغتياله في طهران إثارة الفتنة الطائفية، وانتصر الدم على السيف وخسر الصهيوني، وتوحدت المذاهب مع غزة وصلت عليه الأمم من طهران إلى الرباط، واستخلف بديلاً لهنية السنوار، والسنوار يعرفه الصهاينة حق المعرفة؛ فخبر تعيينه نزل على الكيان كالصاعقة.
وفؤاد شكر خلف ألف فؤاد شكر، والعراق ولَّادة بالأبطال، والله الناصر، وسوف يضحكون قليلًا ويبكون كَثيراً بلسان سيد المقاومة، وصاحب القول السديد قالها بكل شجاعة: الرد آتٍ.
والقسَّام والمحور في قتال مع الأشرار والانتصار آتٍ بإذن الله، وحتماً سوف تعود فلسطين وسنصلي في القدس، وسوف يغادر الغزاة إلى بلدانهم الغربية.
وسوف تتوحَّدُ الأُمَّــة الإسلامية وتعودُ الكلمة الأولى للإسلام، ولله عاقبة الأمور.