سيناريو المسرحية
بتول عبدالله الحوثي
تدورُ أحداثُ هذه المسرحية حول ملحمة (طوفان الأقصى) وتهدفُ إلى تجسيد مبدأ الجهاد والوفاء، وتؤدَّى فيه الأدوار بكل جدارة لتلامس مشاعر الواقعين في محنة الاحتلال، وتعري العدوّ بشكل واضح وجلي للمشاهدين، وتمقت بشكل غير مباشر المتعاونين معه والمتخذين موقف الحياد.
المشهد الأول: يساند الشعب اليمني الشعب الفلسطيني بالقلب والقالب والمشاعر والمظاهر بحرب إعلامية ولهجة عدائية ومقاطعة اقتصادية، خروج مليوني واحتشاد شعبي وأكثر من بيان تنديدي وشجبي، دورات عسكرية تعبوية لرفع الجهوزية.
المشهد الثاني: يبدأُ بتهديد قائد الثورة بمنع السفن الإسرائيلية من العبور عبر باب المندب تبعه التنفيذ مباشرة والتأكيد على الاستعداد لتسيير جيوش جرارة لمواجهة الكيان المحتلّ لولا تصدي أنظمة العمالة وإغلاق حدودها في وجهها.
المشهد الثالث: بدء حرب البحار (الأحمر والعربي والخليج) بمنع مرور السفن التجارية من إيصال البضائع للموانئ الإسرائيلية حتى فك الحصار عن أبناء غزة، ومن تجاهلت وتعدت فالقوات البحرية لها بالمرصاد وعداد تكاليف تأمين السفن يزداد.
المشهد الرابع: تطفأ الأضواء ويسمع صوت قوي لصاروخ ويتباعد الصوت تدريجيًّا الضوء الوحيد هو لهب الذنب الذي يُظهر مراحل اختراق الصاروخ لأربعة خطوط دفاع جوية ليصل إلى البحر الأبيض المتوسط ثم يصطدم بباخرة متبخترة لم تخبرها الاستخبارات أن دائرة المنع قد توسعت ولحركتها تتبعت.
المشهد الخامس وليس الأخير: ترفع ستائر المسرح هذه المرة على معرض طائرة مسيّرة باسم يافا يمنية الصنع ويمعن المشاهد باحث عن تفسير للمشهد؛ إذ بدوي صفارات الإنذار يملأ المكان وسط نيران مشتعلة وهلع كبير، لا شيء واضح سوى عبارة على لسان أحد المستوطنات مدينة يافا تقول باللغة العبرية: لقد قالوا “الموت لإسرائيل” يبدو أنهم لا يمزحون.
مشاهد المسرحية ما زالت مُستمرّة وفي حماس متصاعد وخشبة المسرح تتسع يوماً بعد يوم ومع اتساعها ينظم الكثير من المشاهدين للسيناريو لينالوا شرفَ البطولة فيها.
ويبقى المنتقدون لها في خانة الخزي يتصيدون الأخطاء التي خارج النص ليظهروها سيئة، ولا يدركون أنه لا يظهر سوى سوءَتِهم.
مجتمع الناقدون يعرضون أنفسهم للمسألة الدينية والإنسانية والقانونية لرفعهم دعاوى كاذبة وتعطيل الضمائر فيما لا طائل منه وإحالتهم إلى محكمة العدل الإلهي “لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْـمُجْرِمُونَ”.