“جريمةُ الفجر” ورسالةٌ للعملاء
محمد أحمد البخيتي
اصمتوا أيها العملاء، ابتلعوا ألسنتكم أيها المنافقون بكافة شرائحكم وانتماءاتكم وبكامل صفاتكم سواءٌ أكنتم (زعماءَ، علماءَ، كُتَّابًا، مفكِّرين، قادةً عسكريين، أُدباءَ، ناشطين، صحفيين، إعلاميين… إلخ).
لا تتحدثوا أكثر.
لا أريد أن أسمع كلمات.. مللناها وعبارات مبتذلة طالما سمعناها.
كلمات وعبارات نلخصها في ما يلي:-
– تعايش. – ندين بأشد العبارات. – نستنكر ما قام به الصهاينة من فظائع. – احترام الأديان. – الأمم المتحدة. – مجلس الأمن. – القوانين الدولية. – محكمة العدل الدولية. -المحكمة الجنائية الدولية. – المنظمات الإنسانية.
ولا أريد أن أسمع منافقاً يدعو إلى حَـلّ الدولتين ويكرّر نؤكّـد على موقفنا الثابت بضرورة قيام دولة فلسطين؛ لأَنَّ فلسطين قائمة من النهر إلى البحر، جغرافيا تاريخية عصية على المحو أَو الانتقاص، ومهما طال الزمن لن يكون عليها غير فلسطين.
متى ستصحو ضمائركم؟ متى ستتحَرّك حميتكم؟ متى ستثور عروبتكم؟ متى ستشتعل مشاعر إنسانيتكم؟
فحصيلة جريمة الفجر فقط 100 شهيد وعدد من الجرحى، قصفهم الصهاينة بدم بارد في مدرسة التابعين وهم يؤدون صلاتهم، لم يراعوا كونهم نازحين ولا كونهم يؤدون شعيرة من شعائر الإسلام والمسلمين.
نناديكم، ونحن على يقين أننا ننادي دُمَىً لا أشخاصًا، عملاءَ لا عربًا، إمَّعَاتٍ لا أحرارًا، صهاينةً يتسترون بعباءة الإسلام، نناديكم ولسان حالنا يقول لقد صدق الشاعر حين قال:
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً *** ولكن لا حياةَ لمن تُنـــادي
ولو نارٌ نفخَتْ بها أضاءتْ *** ولكنْ أنتَ تنفُخُ في رمادِ