السيناريو الأسوأُ للعمالة وَالارتزاق
قايد عبدالله مارق
على مر التاريخ تكرّرت نهاياتُ نماذج وأشكال وأساليب العمالة وَالارتزاق بحق الأمم والشعوب والأوطان تاركة واقعًا مخزيًا وَسيئًا كفيلًا بتغيير وَوقف ذلك السيناريو والعهد لطي صفحات سوداء مظلمة بالواقع الإنساني لتبييض صفحة المستقبل، ومن هنا نتطرق إلى وصف نموذج ذلك السيناريو السيء وَالمخزي بواقع حياة الشعب اليمني الذي تحكمه الأسلاف والأعراف القبلية والتقاليد الاجتماعية وتحدّد إجراءات الضوابط والعادات الفطرية الصارمة على مستوى الفرد والأسرة وَالجماعة وَالقبيلة تغني عن الحاجة إلى تشريعات القانون الوضعية المعقدة التقرير وَالتنفيذ.
إن أبشع وأسوأ نماذج سيناريوهات العمالة وَالارتزاق في تاريخ الشعب اليمني وَالدولة اليمنية هو ما نعيشه وَنشاهده اليوم لما حصل ويحصل حَـاليًّا من خيانة عظمى تحت مبرّر وغطاء قانوني متعدد المسميات لأنظمة وأحزاب سياسية تجاهرُ معلنةً العمالة؛ خدمةً لدول خارجية تبرّر مشروعية استهداف الإنسان والهُــوِيَّة والحضارة ومقومات الحياة للشعب اليمني.
الحقيقة أنه لا يزال مُستمرًّا واقع ذلك السيناريو الذي نعيش جزءًا منه ونعاني ويلات نتائج استمراريته بفعل خيانة العملاء والمرتزِقة لله ورسوله وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف أولاً والخيانة للأسلاف والأعراف القبلية والتقاليد الاجتماعية ثانياً دون حَــدٍّ جذري للتوقف من الانخراط فيه من خلال العمل التكاملي الفعلي والجاد بالتوعية المجتمعية الشاملة استنهاض وإحياء قيم الولاء والانتماء للهُــوِيَّة الإيمانية لدى كُـلّ من ما زالت تسول له نفسُه خدمةَ سيناريو العمالة وَالارتزاق ولما فيه ضمان تحصين الأجيال القادمة.
وبفضل من الله تعالى “عز وجل” نشاهد اليوم أسوأَ واقع من الخزي والعار للعملاء والمرتزِقة الذين خدموا دول تحالف العدوان يقبعون حَـاليًّا في سجونها؛ حتى وصل بهم الحال إلى الإفصاح والإعلان بصراحة على قنوات الإعلام وَوسائل التواصل الاجتماعي بالحال السيء المخزي الذي أوصلهم إليه سيناريو الانخراط بالعمالة وَالارتزاق.
وَما كُـلّ ذلك سوى تجسيد لإرادَة الله سبحانه وتعالى فضحَهم بالدنيا ولَعذابُ الآخرة أشدُّ وأعظم.