اليمن نحو البناء والتغيير للأفضل
مجيدة جاسر
هَـا هو يمن الإيمان والحكمة نحو البناء والتغيير للأفضل، بعد سنوات طويلة من العناء والشتات، والحصار والظلم والتجويع، رغم الحروب، وتكالب الأعداء، إلا أن اليمن الآن بثمرة الشهداء، وتضحيات المجاهدين، وثبات الأسرى في سجون العدوّ، وبدماء الشهداء، أثمرت نصراً وعزة وقوة، وأصبحت اليمن لا مثيلَ لها في التاريخ، لا في موقعها الاستراتيجي، ولا في الاقتصادي، أَو السياسي، والثقافي وغيره، وكل هذا بفضل الله ثمرة من ثمرات جُهد الشهيد صالح الصماد “رحمة الله تغشاه”، وتمسكنا بالقرآن، والتسليم المطلق للعلم القائد الذي هو من سلالة بيت النبوة ومعدن الرسالة. فالحمدُ لله على هذه النعمة العظيمة.
الخطوة التي أقدم عليها المجلس السياسي الأعلى جبارة وعظيمة ستزدهر باليمن إلى مستقبل مشرق بإذن الله تعالى، وسيكون خطوة عظيمة لها ثمرتها على أرض الواقع، من خلال التحَرّك الجاد والتكاتف والتعاون لنبني يمن الغد للأجيال القادمة؛ لكي يهنؤوا بالعيش الرغيد وبـ الراحة والطمأنينة إن شاء لله، وكل أملنا بالله أولاً وبالقيادة الحكيمة ثانياً، والمجلس الأعلى إن شاء الله سيرتقي باليمن نحو غد أفضل بإذن الله تعالى.
نرى من خلال هذه الخطوة يمنًا مستقرًّا وحُرًّا، خاليًا من التجويع والحصار، تحكمه أيادٍ مخلصةٌ خالية من الرشوة والفساد، غايتها الارتقاء باليمن نحو البناء لا الهدم والدمار، وهمها المسؤولية لا السلطة وعشق المنصب.
تسعى لتصِلح ما أفسده النظام السابق في عهد عفاش آنذاك، لتعمل على تعويض المواطن اليمني عما حُرم منه لأعوام لا تقل عن ثلاثة وثلاثين عاماً، في ظلم واستبداد ونهب وسطو وحُرمان من مستحقاته وأخذ حقوقه بكل جبروت واستكبار وطغيان، لتصلح البلد العظيم الذي يسعى الأعداء بكل قوة لسحقه والسيطرة عليه ونهب ثرواته بشتى أنواع الطرق.
لتكن بفضل الله هذه الخطوة والتغيير، حصنًا حصينًا ودرعًا من حديد تحمي اليمن من العدوّ حتى يصبحَ البلدة الطيبة والأرض السعيدة إن شاء الله (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْـمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِـمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).