لقاءٌ موسَّعٌ للعلماء والخطباء والجهات الإرشادية والتعبوية بصنعاءَ تدشيناً لفعاليات المولد النبوي الشريف
المسيرة: صنعاء
احتضنت العاصمةُ صنعاءُ، عصرَ الاثنين، لقاءً تحضيريًّا موسَّعًا للعلماء والخطباء والجهات الإرشادية والتعبوية؛ تدشينًا لفعاليات مناسبة المولد النبوي الشريف 1446هـ.
وفي اللقاء الذي يأتي في إطار التحشيد لإحياء هذه المناسبة على أوسع نطاق، ألقى مدير مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، قيس الطل، كلمة أكّـد فيها أهميّة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي؛ لما تمثله من محطة استحضار لشخصية الرسول، واسترجاع سيرته، وما تركه من دروس وعِبَرٍ من حياته وجهاده في مواجهة الطغاة والمستكبرين؛ للاقتدَاء بنهجه والتحلي بصفاته وشمائله وأخلاقه.
ولفت إلى أن مولد الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” يمثل مولداً للأُمَّـة الإسلامية جميعاً ونقطة فارقة بين الخير والشر.
وشدّد على ضرورة الاستعداد بشكل غير مسبوق لإحياء هذه المناسبة على أوسع نطاق، خُصُوصاً وأن الأُمَّــة تعيش مرحلة هي أحوج ما تكون فيها إلى هاديها، في ظل تنامي الصراع العربي الإسلامي مع كيان العدوّ الصهيوني الغاصب.
بدوره ألقى يحيى المهدي كلمة الخطباء، أكّـد من خلالها أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي من الأعمال التي تجسد عمق الارتباط بالرسول الأعظم وحبه ومكانته في نفوس اليمنيين، وتعزِّزُ الهُــويَّة الإيمانية.
وبيَّن أن المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي ينبغي إحياء ذكراها بصورة تليق بعظمة ومكانة صاحبها “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”.
ونوّه المهدي إلى أهميّة دور الخطباء والمرشدين في تعزيز القيم والمبادئ المحمدية في أوساط المجتمع وتنويره بقضاياه الدينية والوطنية والإنسانية ومواجهة مختلف التحديات.
وحَثَّ الخُطَباءَ وأئمةَ المساجد على القيام بمسؤوليتهم تجاه هذه المناسبة في توضيح أهميتها، والتحشيد لها؛ للتأكيد على أن الأُمَّــة ما تزال متمسكة بنبيها في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
من جانبه ألقى العلامة فؤاد ناجي، عضو رابطة علماء اليمن، كلمة لفت فيها إلى أهميّة استغلال المناسبة لتعزيز التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع ومَدِّ يد العَون للمحتاجين والمعسرين ومواكبة هذه المناسبة العظيمة بأعمال الخير والإحسان.
وأشَارَ إلى أن أحفاد الأنصار تصدروا الشعوب والبلدان الإسلامية في احتفائهم وَابتهاجهم بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتطرق إلى أن تفاعل أبناء الشعب وحرصهم على الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، يعبر عن تمسكهم بالمنهج القرآني والعمل بمبادئ الثقافة الإسلامية ورفع راية الحق في وجه الباطل.
وأشَارَ إلى أهميّة الابتهاج والفرحة بذكرى المولد النبوي الشريف؛ لما تمثله من مناسبة دينية جامعة وعزيزة على كُـلّ المسلمين في أرجاء المعمورة؛ كونها ترتبط بمولد خاتم الأنبياء من أرسله الله إلى الناس كافة ليهديَهم إلى سواء السبيل.
وفي السياق، ألقى مسؤول التعبئة العامة بأمانة العاصمة، خالد المداني، كلمة أكّـد فيها أهميّة الاحتفاء بمولد نبي الرحمة المهداة محمد “صلى الله عليه وسلم” لاستلهام الدروس من سيرته العطرة والسير على نهجه، والتمسك بالهُــويَّة والانتماء لثقافة القرآن الكريم.
وحث المداني على حشد الجهود والطاقات لإنجاح الاحتفاء بهذه المناسبة التي تعكس مدى حب أبناء اليمن وارتباطهم برسول الأُمَّــة منذ فجر الإسلام.
ودعا إلى تعزيز كُـلّ المسارات للتحشيد والتوعية بأهميّة إحياء هذه المناسبة، مُشيراً إلى مسؤوليات أبناء الأُمَّــة تجاه سيد المرسلين الذي أخرجها من الظلمات إلى النور.
بدورهما ألقى رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، والشيخ عبدالسلام النهاري، كلمتين أكّـدا من خلالهما أهميّة تجسيد الارتباط اليماني بالرسول الأعظم محمد “صلوات الله عليه وسلم”.
ونوّها إلى أن التاريخ يشهد لليمنيين بالالتفاف الكبير والواسع حول الرسول الأكرم، داعيَّينِ الجميع إلى القيام بمسؤوليتهم في إحياء هذه المناسبة.
حضر اللقاءَ حشدٌ كبير من العلماء والخطباء والمفكرين وجمعٌ غفير من المواطنين.