طوفانٌ مليوني في صنعاء يؤكّـدُ ثباتَ الموقف ويدعو علماءَ الأُمَّــة للخروج من حالة الجمود
المسيرة: خاص
للأسبوع الـ44 على التوالي، يؤكّـدُ الشعبُ اليمني الأبيُّ صدارتَه في طليعة الشعوب الثائرة الغيورة على فلسطين وشعبها المظلوم، حَيثُ جَــدَّدَ اليمانيون خروجَهم الأسبوعي المليوني بمسيرة حاشدة تحت أمطار البركة وتحت شعار “مع غزة والأقصى.. جهاد وثبات حتى النصر”.
وفي المسيرة المليونية الحاشدة التي احتضنها ميدانُ السبعين، جَــدَّدَ اليمانيون رسمَ أكبر لوحة بشرية مناصرة لفلسطين على وجه المعمورة، مستبشرين بالنصر ِالمبين بعد أن مَنَّ الله بغيث الرحمة والبركة.
ورفع المشاركون الأعلامَ اليمنية والفلسطينية، وصورَ الشهداء القادة، وراياتِ شعار البراءة، واللافتات المؤكّـدة على مواصلة العنفوان اليماني.
وزأر أحرارُ اليمن بهُتافاتٍ أكّـدت المضيَّ نحو الثأر لدماء الفلسطينيين واليمنيين التي سفكها العدوُّ الإسرائيلي المجرم، مردّدين بأعلى صوت: “لا ترهيب ولا ترغيب.. يمنع منا تل أبيب.. والرد أكيد وقريب”، “اقلَقْ منتظرًا وتعذب.. فالرد القادم يتخصب.. كاللمح سيأتي أَو أقرب”، “الدين عطاء وجهاد.. إما نصر أَو استشهاد”، “الجهاد الجهاد.. حَيَّ حيَّ على الجهاد”، “يا غزة يا فلسطين.. معكم كُـلّ اليمنيين”، “يا غزة واحنا معكم أنتم لستم وحدكم”، “فَـوَّضْنَاكَ فَـوَّضْنَاكَ.. يا قائدنا فَـوَّضْنَاكَ”.
وجَــدَّدَت الحشودُ الثائرةُ التأكيدَ على تفويضها المطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خوض كُـلّ الخيارات التي من شأنها ردع العدوّ الإسرائيلي المجرم والاقتصاص منه.
وتعقيباً على خِطابِ القائدِ بشأن دعوتِه لعلماء الأُمَّــة بالقيام بمسؤوليتها والتحَرّك الجاد لمواجهة العدوّ الإسرائيلي كواجب ديني مقدس، هتف أحرارُ اليمن بقولهم: “قل للعلماء الرواد: واجبُكم واجب إرشاد.. لا إسلام بغير جهاد”، “غزة يا علماء تباد.. والمليار ونصف جماد.. لا إسلام بغير جهاد”، “قوموا يا علماء الدين.. بالتوضيح وبالتبيين.. لا إسلام بغير جهاد”، “قل يا علماءَ الإسلام.. الصمت شريك الإجرام.. لا إسلام بغير جهاد”، “يكفي يا علماءَ حياد.. فالصمت شريك الجلاد.. لا إسلام بغير جهاد”، “قوموا بالتبيين الجاد.. للأُمَّـة نحو الإعداد.. لا إسلام بغير جهاد”، “القتل اليومي يزداد.. قصف أَو تجويع حاد.. لا إسلامَ بغير جهاد”، “الكل غدًا سوفَ يقاد.. وسيُسأل بين الأشهاد.. لا إسلام بغير جهاد”، “آيات القرآن تعاد.. بمسامعكم يا عُباد.. لا إسلام بغير جهاد”، “الدين عطاءٌ وجهاد.. إما نصر أَو استشهاد.. لا إسلام بغير جهاد”.
وصدر عن المسيرة بيانٌ جَــدَّدَ التأكيدَ على “الاستمرار على هذا الموقف العظيم والمشرف بكل ما أوتينا من قوة وبكل السبل والوسائل الممكنة وبالعمليات العسكرية المنكِّلة بالأعداء وبمختلف الأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبيّة وبالتعبئة والتبرع بالمال والمقاطعة الاقتصادية للأعداء مهما كانت التحدياتُ والتضحياتُ حتى النصر الموعود”.
وجَــدَّدَ أحرارُ اليمن في بيانهم التأكيدَ على مساندةِ فصائل محور الجهاد والمقاومة “للاستمرار بقوه في مسانده الشعب الفلسطيني والرد المزلزل على هذا العدوّ المجرم؛ رَدًّا يشفي صدور قوم مؤمنين ويخزي الكفار والمنافقين”.
وعَبَّــر البيانُ عن الاعتزاز والفخر بالشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، محيياً صمودَهم الأُسطوري الذي فاق كُـلّ الحسابات والتوقعات وخيَّب أعمال الأعداء والمتآمرين والمطبعين واحرج المتخاذلين، مُضيفاً: “نحن معكم وإلى جانبكم حتى النصر”.
واستنكر تخاذلَ شعوب الأمة العربية والإسلامية تجاه مظلومية غزة، وخاطبهم بـقوله: “الشعبُ الفلسطيني المسلم المظلوم جزءٌ منكم، وغزته هي اختبار لدينكم ومعيارٌ لإنسانيتكم؛ فسكوتكم تفريطٌ وتخاذلُكم خيانة”، متسائلًا: أين هي أُخوتكم الإسلامية؟!”.
وأكّـد البيان أنه بحجمِ المظلومية على الشعب الفلسطيني تتعاظمُ المسؤولية والواجبُ الديني على الجميع وتتزايدُ معها خطورة التخاذل والتفريط فلا عذرَ لجميع أمام الله.
وطالب البيانُ من محور المقاومة بالرد على كيان العدوّ الصهيوني، قائلاً: “إلى المستجيبين لله في محور القدس والجهاد والمقاومة نقول: اضربهم اضربوا أعداءَ الله وأعداء أنبيائه وأعداءَ الإنسانية، قاتلوهم؛ فلا أملَ بعد الله إلا فيكم ولا رهان إلا عليكم؛ فأنتم من تبقى من أمل هذه الأمة حين تكالب عليها كُـلُّ طواغيت الأرض وأشرار العالم وتخاذل الكثيرُ من أبنائها”.