لبنان: المقاومةُ الإسلامية تشُنُّ سلسلةً من العمليات على مواقع وانتشار قوات العدوّ الصهيوني
المسيرة | متابعات
تواصلُ المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان عملياتها ضد مواقع وتجمعات العدوّ الإسرائيلي، عند الحدود مع فلسطين المحتلّة؛ “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة؛ وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداءات التي تتعرض لها مناطق لبنانية”.
وأعلنت المقاومة الإسلامية أنها شنت هجومًا جويًّا بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث جنوب مستعمرة “يعرا”، مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها واصابتها إصابة دقيقة.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، صباح السبت، تموضعًا لجنود العدوّ في موقع “هرمون” بمحلِّقة انقضاضية وأصابوه إصابة مباشرة، واستهدفت المقاومة انتشارًا لجنود العدوّ في محيط موقع “مسكاف عام” بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
وظهرًا، استهدفت المقاومة موقع “الراهب” بقذائف المدفعية وأصابته إصابة مباشرة، وعاودت استهداف التجهيزات التجسسية في الموقع بمحلقة انقضاضية وأصابتها إصابة مباشرة، وكذا استهدفت تجمعًا لجنود العدوّ في محيط موقع “حانيتا” بقذائف المدفعية.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عصرًا، انتشارًا لجنود العدوّ في محيط موقع “حدب يارون” بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة، وانتشاراً لجنود العدوّ في موقع “بياض بليدا” بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
والجمعة، نفّذت المقاومة الإسلامية 15 عملية جهادية إسنادية ضد مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية أبرزها استهداف “قاعدة ميرون” ومقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة “عين زيتيم” ومستعمرة “كريات شمونة”.
هذا وتنتظر الأوساطُ الصهيونية مصيرَ المفاوضات لا لأجل غزّة فقط، بل لتحديد المصير في الشمال المحتلّ، ووفق هؤلاء فَــإنَّ أداءَ حزب الله عند الجبهة الشمالية أقنعهم بوَحدةِ المسار والمصير بين جنوب فلسطين المحتلّة وشمالها.
وقال “أوهاد حيمو”، محلّل صهيوني للشؤون العربية: “نحن في واقعٍ لم يتخيله أحدٌ منا في السابق، حزب الله حقّق الكثير من المكاسب في القتال وظهر كمدافعٍ كبيرٍ عن الفلسطينيين وهو يريدُ ردعَ إسرائيل ولا يريدُ الدخولَ في حرب لكنه لا يخشى من الحرب، وهذا يجبُ أن يقلقَنا”.
بدوره، قال “أور هيلر”، مراسل عسكري للقناة 13 الصهيونية: “إذا انهارت المفاوضاتُ فَــإنَّ الجيشَ الإسرائيلي في حالة تأهُّب قصوى مقابل احتمال الثأر من قِبل حزب الله، الجيشُ يواصلُ خطواتِ الاستعداد والجهوزية بناءً لتقديرات حول طريقة رد حزب الله الذي يعملُ على إغفال الجيش حيالَ هذا الرد”.
وفي ظلّ هذا الانتظار القاتل، بدأ الصهاينةُ بالبحث عن مساكنَ آمنةٍ ليس داخلَ الكيان المحتلّ فقط بل وخارجَه، وبموازاة من يريدون النزوحَ إلى خارج الكيان، يعيشُ مدرِّسو الشمال الهاربون داخلَه الخوفَ والرعبَ من العودة إلى المدارس.