الحكومة تقرُّ الخطةَ العامة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ
المسيرة: صنعاء:
دعا رئيسُ حكومة التغيير والبناءِ، أحمد غالب الرهوي، إلى تضافر الجهود لإظهار فعالية ذكرى المولد النبوي هذا العام بالوجه المشرق الذي يتناسبُ مع هُويتنا الإيمانيّة وأهميّة الفعالية ومكانتها السامقة في حياة الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال مشاركته السبت، في الاجتماع الموسَّع بالعاصمة صنعاء، لإقرار الخطة العامة لجميع المؤسّسات الدستورية والوحدات الإدارية المركزية التابعة لها والوحدات المحلية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي “على صاحبه وآله أزكى الصلاة والتسليم” لعام 1446هـ، بحضور رؤساء مجالس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، والشورى محمد العيدروس، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ونائبَي رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي، ونائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة، ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، وأمين العاصمة حمود عباد، ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي.
وأشَارَ الرهوي خلال الاجتماع إلى دور ومساهمة المجتمع والقطاع الخاص في تحقيق البُعد الإنساني للفعالية من خلال تخفيض رسوم الخدمات سواء في المستشفيات أَو المنشآت الترفيهية والمساهمة في دعم أسر الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة.
وأكّـد على أهميّة العمل الجماعي والمتميز لإظهار العاصمة صنعاء وكافة المدن اليمنية بالمظهر الذي يشرِّفُ أُمَّـةَ الإيمان والحكمة، لافتاً إلى أهميّة إبراز الدور الكبير للقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوطن والتصدي الفاعل للعدوان والمؤامرات الخارجية وتجذير الأمن الداخلي.
من جانبه بيَّن رئيسُ مجلس القضاء الأعلى، أهميّةَ وعظمةَ المناسبة، وضرورة إبرازها على قدر حُبِّ أهل اليمن للنبي، وحبه -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- لليمنيين، مُشيراً إلى ضرورةِ استشعار المسؤولية لمواجهة الأفكار والتحديات التي تواجه الأُمَّــة الإسلامية جمعاء واليمن بشكل خاص.
بدوره شدّد رئيسُ مجلس الشورى، على أهميّة تضافر الجهود لإبراز صمود الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان والتمسك بالهوية الإيمانيّة وتجسيد دوره في مؤازرة الشعب الفلسطيني.
هذا وقد استعرض الاجتماعُ الحكومي مضامينَ الخُطة والمهام المنوطة بمختلف الجهات على المستويَّين المركزي والمحلي للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية وتحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في تعزيز الارتباط بالرسول الكريم وحياته الجهادية؛ باعتبَار أن الجهاد هو الطريق الوحيدُ لحماية الأُمَّــة وسلامة دينها وعزتها.
وتتضمَّنُ الخطةُ الفعالياتِ الداخليةَ لجميع المؤسّسات (النواب والقضاء الأعلى والحكومة والشورى) ومكتب رئاسة الجمهورية ومختلف الوحدات، من ورش عمل وندوات ثقافية وأنشطة ميدانية علاوةً على تشكيل لجان حشد وتعبئة في كُـلّ الوزارات والوحدات الإدارية التابعة لها وكذا على مستوى المحافظات، فضلًا عن العناية بأنشطة البِرِّ والإحسان والتكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والمرابطين والعناية بالفقراء والمساكين والنازحين، وبذل الجهد من قبل الجهات المعنية للتخفيف من معاناة المتضررين جراء السيول.
كما تركّز الخطة على إبراز دور اليمنيين مع النبي “صلوات الله عليه وعلى آله وسلم” في مواجهة الجاهلية الأولى وجاهلية العصر، وفضح التوجّـهات الثقافية التي تسعى لفصل الأُمَّــة عن الرسول والقرآن والإسلام، إضافة إلى الحفاظ على الروح الجهادية والمعنوية لدى الشعب اليمني لمواجهة أي تصعيد أَو عدوان، والجهوزية لما يوجه به السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذلك العمل على إشاعة أجواء الابتهاج بهذه الذكرى العطرة بمختلف الوسائل.
وحث الاجتماع جميع وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية، على تنفيذ ما يخصها من المهام الواردة في الخطة والتقيد بالبرنامج الزمني الخاص بإقامة الفعاليات والأنشطة التمهيدية والمصاحبة للفعالية.