رئيس الثورية العليا يلتقي مفتي تعز ويستقبل عدداً من مَشَايخ المنطقة الوسطى وممثلين عن الجالية اليمنية بأمريكا
صدى المسيرة- صنعاء
التقى رئيسُ اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، أمس الأربعاء، بالعاصمة صنعاء مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل؛ لمناقشة الكارثة الإنسانية والأخلاقية التي تعرضت لها منطقة الصراري في تعز.
وفي اللقاء أوضح رئيس الثورية العليا أن جريمة الصراري تمس الثوابت والقيم والأعراف اليمنية.
من جانبه أدَانَ مفتي تعز العلامة سهل بن عقيل هذه الجريمة، مُؤكّداً أن اليمنيين قادرون على تجاوز العدوان وأساليبه؛ لأنه لا يملك حقاً ولا شرعية وينتهك الأعراف والقيم والمقدسات ويرد على الانتصارات في الجبهات باستهداف المدنيين العزل والقرى وانتهاك حقوق الإنسان.
إلى ذلك استقبل رئيس الثورية العليا يوم أمس بصنعاء عدداً من مَشَايخ المنطقة الوسطى وممثلين عن الجالية اليمنية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي اللقاء رحب رئيس اللجنة الثورية العليا بالحاضرين.. مشيداً بالأدوار الوطنية المشهودة والتأريخية لأبناء المناطق الوسطى في مقاومة الغزاة والمحتلين عبر التأريخ ورسوخ مفهوم الدولة ومكانتها والنظام وحب العمل في منظومة القيم في المنطقة ولدى أبنائها.
ولفت إلَـى الأدوار الوطنية المميزة للمغتربين في مختلف دول العالم وما يسجله أبناء الجالية اليمنية في أمريكا من مواقف ووقفات وطنية مميزة تكشف حقيقة العدوان على اليمن وأهدافه وما يراد لليمن أن يصير إليه أَوْ يبقى أسيرا له.
وقال ”الوطن بحاجة لأبنائه جَميعاً والمؤامرة ضد الجميع وليست ضد شيعة أَوْ سنة كما يروج إعلام العدو، ولا يمكن أن يكون الطريق والجسر والمشفى والمؤسسات والأسواق والمدارس والمساجد والأحياء السكنية التي يطالها القصف والتدمير شيعية أَوْ سنية فالاستهداف للجميع ويطال الجميع”.
وأضاف ”القوة الاقتصادية للعدو وتحالفه لم تحقق حتى لأبناء المناطق التي يسيطرون عليها أقل القليل من وسائل الحياة الكريمة، بل دَمّروا كُلّ شيء وأشاعوا الخراب ونفوذ المتطرفين والجماعات الارهابية وأعاقوا كُلّ أعمال لتسهيل حياة المواطنين، فقد كنا نعمل على المساعدة في إعادة الربط الكهربائي في عدن فجاء الطيران ليقصف المحولات أَمَـام الجميع”.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن القضايا الوطنية في اليمن قضايا جامعة ومكون من مكونات القيم الأصيلة للشعب اليمني ومكارم الأخلاق التي جاء الإسْلَام ليتممها.. لافتاً إلَـى أهمية الحرص على القيم الأصيلة في مواجهة الحرب عليها ضمن استهداف المجتمع اليمني تحت كثير من الشعارات وهو واحد من الشعوب التي عرفت المدنية والتشريعات منذ الحضارات القديمة وأسّست لنماذج فريدة في التعايش والتكامل الاجْتمَاعي.
وأشار إلَـى قيمة التكاتف والتكامل في الجهود بين الجميع في كُلّ مراحل العمل من أجل اليمن الحر والمستقل ونشر الوعي في هذه المرحلة لحقن دماء أبناء اليمن في كُلّ مكان ومن كُلّ المناطق والاتجاهات إلَـى تحقيق العدل واستقرار الحياة وأساليب العمل القائمة على عدم الإقصاء أَوْ التهميش والظلم الذي يولد كُلّ الكوارث.
فيما عبر الحاضرون عن ثقتهم بقيادة الثورة والجهود والخطاب المتوازن الذي يقدمه رئيس اللجنة الثورية العليا والثقة التي تسود الأوساط الاجْتمَاعية والمغتربين من تحقق التحول والانتصار الحقيقي الذي يستحقه اليمن.
وأكد الجميع توحُّد الموقف الشعبي وموقف المغتربين باختلاف ظروف اغترابهم مع اليمن ومستقبله وحريته واستقلاله ورفض العدوان وخططه وأهدافه.