سيلٌ بشري امتزج بسيل مائي رباني
عبدالله الأشول
سيلٌ بشري امتزج بسيل مائي رباني؛ تلبية لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي؛ وتعزيزاً للموقف الثابت مع إخواننا في قطاع غزة “نحن معكم حتى النصر”.
ونجدد العهد والولاء والتفويض لعلم الهدى سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي وتأكيداً لموقفنا مع أهلنا في قطاع غزة مهما كانت التحديات والمعيقات.
إننا مجددون موقفنا الثابت بالخروج المليوني كُـلّ جمعة مهما كانت حالة الطقس والتضاريس.
إن كُـلّ ذلك لا يعيقنا، وهذا القائد العظيم بعظمة المشروع القرآني يلهمنا ويشد الهمم كُـلّ خميس ويدعونا إلى تلبية الحق ولنصرة المستضعفين.
ومن هذ المنطلق قول الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
هي تجارة لا تبور وهي تشكل ربحًا كبيرًا جِـدًّا في الدنيا وكذلك في الآخرة الفوز بالجنة ورضا الله تعالى.
فنحمد الله تعالى أن مَنَّ علينا بهذا القائد العظيم الذي حمل روحيةَ الأنبياء وحمل روحية جده رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” لنصرة المستضعفين في هذه الأُمَّــة وفي أرجاء الدنيا.
كما لبَّى جده رسول الله نداءَ تلك المرأةِ التي كُشفت عورتُها من قبل يهودي في بني قريظة ولبَّى مسرعاً قائلاً: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة” لأهميّة الموقف الإلهي، وهذه مِن أَجَلِّ العبادات نصرة المستنجدين بدينهم من أُمَّـة الإسلام فأجلى الرسول اليهود من تلك المنطقة عقوبةً على ما جنوه بحق تلك المرأة المسلمة.
تلك هي الثقافة التي يحملها هذا القائد العظيم للشعب.
أما آن لمن يدّعون الإسلام أن يقتدوا برسولهم؟ أليس هو الأسوة الحسنة للأُمَّـة الإسلامية؟
كم من نساء وأطفال في غزة يستنجدون بالأمة الإسلامية فلا مجيب سوى القلة القليلة، هم المؤمنون الذين يقودونهم أعلام آل البيت “عليهم السلام”.
تلك الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني لم تحَرّك ضمائركم.
لقد تحَرّكت ضمائر من لا دين لهم ولا منهج ولا قيادة ويخرجون للتعبير عن موقفهم الإنساني الثابت في نفوسهم كبشر ويدينون جرائم الإبادة في حق أهالي غزة.
تحَرّكوا من واقع الإنسانية، إذ ما زالت الإنسانية حية في وجدانهم.
هذا وسام عار على الأُمَّــة العربية والإسلامية بصمتهم وخنوعهم وموت ضمائرهم الإنسانية في قلوبهم أمام ما يحصل من إبادة جماعية وانتهاك لحقوق الإنسانية في قطاع غزة فلا من مجيب؟!