الانسحابُ الإسرائيلي هو العقبة.. محادثاتُ القاهرة تنتهي دونَ التوصل لاتّفاق
المسيرة | متابعات
صرَّح مصدران أمنيان مصريان، الأحد، أن المحادثاتِ التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت دونَ التوصل إلى اتّفاق، حَيثُ لم توافق حركة حماس ولا “إسرائيل” على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
من جهته أعلن مستشارُ الأمن القومي للبيت الأبيض، “جيك سوليفان”، خلال مؤتمر صحافي في “هاليفاكس” بكندا، أن الولاياتِ المتحدة لا تزال تبذُلُ جهوداً “حثيثة” في القاهرة؛ مِن أجلِ التوصل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وعلى الرغم من ذلك، يُنتظر أن تستكمل هذه الجولة، اليوم، بمناقشات مستفيضة مع الوفد “الإسرائيلي” الذي سيجتمع برئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، قبل أن يعود حاملاً الردود النهائية حول المقترحات المطروحة على الطاولة.
وتناولت اجتماعات، أمس “تقديمَ تنازلات من جانب “تل أبيب”، يرى المفاوضون أنها قد تفضيَ إلى موافقة حركة حماس على الصفقة”، وَفْـقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.
ويرتبط ما يعمل عليه الوسطاء، في الوقت الراهن، بـ”العودة إلى الاتّفاق السابق الذي وافقت عليه حماس، مع إجراء تعديلات طفيفة، من بينها الانسحاب التدريجي وليس الكامل من القطاع، في مقابل مرونة “إسرائيلية” واضحة في ما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة”.
ومن بين ما يصفه المسؤولون بالتنازلات، “سيكون هناك انسحابٌ تدريجي “إسرائيلي” من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتّفاق”، يتزامن مع “ضمان عدم إجراء أي أعمال بنائية على المحور أَو محاولات لتغيير الوضع القائم الآن”، في الوقت الذي يجري فيه “تمهيد طريق بري” يسمح لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” بالتحَرّك والوصول السريع إلى هناك.
من جهتها، طرحت الولايات المتحدة مقترحاً معدّلاً على الطاولة، سيجري تناوله بشكل معمق خلال اجتماعات اليوم، وعلى رغم أن “الكثير من التفاصيل باتت جاهزة في انتظار الرد النهائي الإسرائيلي”، إلا أن القاهرة لا تزال تنظُرُ إلى التفاؤل الذي تروّج له واشنطن بقرب التوصل إلى اتّفاق، بشكل مكثّـف؛ باعتبَاره “محاولة للتوظيف الداخلي الأمريكي، مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
أما في ما يتعلق بمعبر رفح، فَـإنَّ النقاشات التي جرت بشأنه خلصت إلى النتائج السابقة نفسها، والتي ربطت عودته إلى العمل بـ”استعادة السيطرة الفلسطينية عليه”.