صحيفة أمريكية: إحراقُ السفينة (سونيون) يمثّلُ سُخريةً من واشنطن وحلفائها
المسيرة | خاص:
قالت صحيفةُ “نيويورك بوست” الأمريكية: إنَّ قيامَ القوات المسلحة اليمنية بنشِرِ مَشاهِدِ إحراق السفينة (سونيون) في البحر الأحمر يُعتبَرُ “سُخريةً من واشنطن وحلفائها ومظهَرًا من مظاهر الفشل وانهيار الردع الأمريكي”.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته هذا الأسبوع أن نشرَ لقطات لإضرَام النيران في ناقلة النفط اليونانية يُعتبَرُ “سُخريةً من الولايات المتحدة وحلفائها الذين من المفترَض أن يحموا خطوطَ الشحن الحيوية في المنطقة” حسب وصفها.
وأشَارَت إلى أن هذه السفينة الثالثة التي “تدمّـرها” القواتُ المسلحة اليمنية بعد سفينتَي (توتور) وَ(روبيمار).
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري مايك والتز (من ولاية فلوريدا) قوله: إن ما حدث يعكسُ “فشلَ السياسة الخارجية الأمريكية”.
كما نقلت عن مؤسِّس شركة بلاك ووتر الأمريكية العسكرية، إريك برينس، قوله: إن “الهجومَ الأخيرَ يُشكِّلُ إشارةً واضحةً على انهيار المصداقية والردعِ الأمريكيَّين”.
وكانت وكالةُ أسوشيتد برس الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن تحليلَ مشاهد إحراق السفينة (سونيون) يشيرُ إلى أنه تم زرعُ عُبوات ناسفة على سطحها وتفجيرها بشكل متزامِن، وأن الانفجاراتِ التي وثّقتها المَشاهِدُ ليست لقصفٍ صاروخي أَو جوي، وهو ما اعتبرته صحيفةُ “فايننشال تايمز” الأمريكية أمرًا غيرَ مسبوقٍ، وتطوُّرًا في تكتيكاتِ القوات المسلحة اليمنية.
وتعكسُ ردودُ فعل وسائل الإعلام الأجنبية، والأمريكية بشكل خاص، على عمليةِ استهداف وإحراق السفينة (سونيون) عجزَ الولايات المتحدة عن ترويج روايتِها المزيَّفة بخصوص الوضع في البحر الأحمر؛ فبرغم من أن واشنطن حرصت على بث أخبارٍ حول مخاطر وقوع تلوث بيئي نتيجةَ استهداف السفينة، فَـإنَّ العنوانَ الأبرزَ للحدث كان هو الفشل الأمريكي بشكل خاص، والغربي بشكل عام، في وقفِ العمليات اليمنية المساندة لغزة، بعد إطلاقِ ثلاثِ عملياتٍ مختلفةٍ ضمن تحالفَينِ بحريَّينِ.