مقبرةُ الأحياء.. الوصفُ الأبلغُ لما يعيشُه الأسرى الفلسطينيون في “سجن النقب”
المسيرة | متابعات
تتوالى الشهاداتُ عن الجحيم الذي يعيشُه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، والذي زادت وطأته بعد الـ 7 من أُكتوبر 2023م، مؤكّـدةً أن إدارة السجون تحرم الأسرى من أدنى المقومات الآدمية.
في السياق؛ قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، الثلاثاء: إن “وتيرةَ العقوبات المفروضة على المعتقلين لا زالت مُستمرّة، وأن إدارةَ سجون الاحتلال تنتهجُ أُسلُـوبَ الانتقام منهم بعزلِهم عن العالم الخارجي، ومحاربتهم بالتجويع والتنكيل بهم، إلى جانب حرمانهم من أدنى المقومات الآدمية”.
وأفَاد محامي الهيئة بعد زيارته لسجن النقب، بأن المعتقلَ إياد سمحان (48 عاماً) من بلدة “بيت سيرا” غربي “رام الله”، والمحكوم بالسجن 30 عاماً، يعاني من انتشار كبير لمرض “سكايبوس” (الجرب)، وذلك نتيجة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم له، إلى جانب غياب مستلزمات النظافة الشخصية والعامة للأسرى والغرف التي يتواجدون بها.
أما المعتقل “سميح عليوي” (63 عاماً) من “نابلس” والمحكوم بالسجن 6 أشهر إداري، فقد تعرض للتنكيل والمعاملة السيئة من قبل جنود الاحتلال أثناء نقله إلى السجن، بالرغم من حساسيةِ وضعه الصحي، حَيثُ أجرى العديدَ من العمليات الجراحية وتم قص جزء من الأمعاء؛ نتيجة إصابته بورم حميد، وكان من المقرّر استكمال علاجه، ولكن توقف؛ بسَببِ اعتقاله، كما فقد أكثر من 40 كيلوغرامًا من وزنه، وهو لا يستطيع تناول حتى قطعة واحدة من الطعام.
كما يشتكي المعتقلُ عثمان شعلان (24 عاماً) من مدينة بيت لحم، والمحكوم بالسجن لمدة 9 أعوام، من الحساسية المنتشرة بشكل كبير على جسده، ويعاني من إصابة في قدمه اليسرى منذ اعتقاله تسبَّبت له بآلام حادة والتهابات، وكغيره من المعتقلين فقد خسر وزنًا كَبيراً خلال الأشهر الأخيرة.