استهدافٌ ثانٍ ضد سفينة مملوكة لشركة مخالفة لقرارات القوات المسلحة اليمنية
المسيرة: خاص
واصلت القواتُ المسلحة اليمنية، السبت، عملياتِها النوعية ضد السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي، وذلك في إطار الموقف اليمني العسكري المناصِرِ للشعب الفلسطيني.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان مساء السبت، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة (GROTON) في خليجِ عدن، وذلك لانتهاك الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّة.
وأوضح العميد يحيى سريع، أن العملية نفذتها “القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيَّر والقوةُ الصاروخيةُ”، مؤكّـداً أنها “أَدَّتِ إلى إصابةِ السفينةِ بشكلٍ دقيقٍ ومباشر”، في تأكيد على تصاعد القدرات في التنسيق بين الوحدات المذكورة وتزامن مراحل العملية، وُصُـولاً إلى تحقيق الهدف.
وبيّن متحدث القوات المسلحة أن “هذا الاستهداف هو الثاني للسفينةِ بعدَ استهدافها في الثالثِ من أغسطُس الجاري”، وهذه رسالة تؤكّـد أن التعنت أمام قرارات القوات المسلحة سيضع الشركات المخالفة أمام حتمية الاستهداف.
وفي البيان، جدّد العميد سريع التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكّـد نجاحَها في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في البحرِ الأحمر وكذلك فرضِ قرارِ حظرِ الملاحةِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها على كافةِ السفنِ المرتبطةِ بالعدوّ الإسرائيليِّ أَو التي تتعاملُ معه بغضِّ النظرِ عن وجهتِها أَو السفنِ التابعةِ لشركاتٍ لها علاقةٌ بهذا العدوِّ”.
وأكّـد في ختام البيان “استمرار عمليات القوات المسلحة البحريةِ في منطقةِ العملياتِ التابعةِ لها وكذلك استمرار إسنادِها للمقاومةِ الفلسطينيةِ الباسلةِ في قطاعِ غزةَ وفي الضفةِ الغربيةِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
وأشاد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، السبت، بالدعم العسكري لقوات صنعاء للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.
وقال الدكتور ماهر الطاهر في حوار مع صحيفة “عرب جورنال” السبت: إن “اليمن دخل هذه المعركة بكل قوة، وتحدَّى بكل شجاعة وإباء الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية التي مارست التهديد والوعيد، وقامت بالعدوان عليه، لكن اليمن الشامخ استمر بدعمه وإسناده للمقاومة الفلسطينية”.
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطيني، أن “الدعم اليمني شكل حالة إسناد ورفع معنويات حقيقية لمقاتلينا على أرض المعركة في قطاع غزة وعلى أرض الضفة الفلسطينية والقدس، كما رفع معنويات شعبنا إلى السماء؛ لأَنَّه شعر بشكل حقيقي وجدي بأنه ليس وحيداً في هذه المعركة بل مسنوداً من اليمن ومن محور المقاومة”.
وأضاف: “نقول للشعب اليمني وقيادته الشجاعة: نشد على أياديكم، ونقدّر مواقفكم ونثمنها عاليًا، وننحني إجلالاً وإكباراً لشهدائكم الأبرار الذين رفعوا رأس شعب اليمن ورأس الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم عاليًا، ونؤكّـد لكم بأننا سنلتقي معكم على أرض فلسطين المحرّرة من بحرها إلى نهرها”.
وأشَارَ الطاهر إلى أن “الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى هذه الوقفة الشجاعة للشعب اليمني الشقيق الذي فتح جبهة إسناد حقيقية ليس فقط ضد الكيان الصهيوني، بل ضد داعمي هذا الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية”.