تكرارُ استهداف السفينة (غروتون) في خليج عدن يعزّزُ السيطرةَ على منطقة العمليات المساندة لغزة
المسيرة | خاص:
وَجَّهَتْ عمليةُ استهداف السفينة (غروتون) للمرة الثانية خلال شهر، رسالةً إضافيةً بجدية القوات المسلحة اليمنية في التطبيق الكامل لقرار حظرِ عُبُورِ السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والشركات المتعاملة معه في منطقة العمليات اليمنية، وذلك مباشرة بعد الرسالة القوية التي وجّهتها عملية اقتحام وإحراق السفينة (سونيون).
وكان السفينة (غروتون) التي أعلنت القوات المسلحة استهدافها، السبت، للمرة الثانية، قد أُصيبت مطلع أغسطُس بأضرار نتيجة استهدافها في نفس منطقة العمليات (خليج عدن)؛ لأَنَّها تابعة لشركة انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، ووقتها أعلنت شركةُ (كونبولك) المالكة للسفينة إنها غيَّرت مسارَها واتجهت إلى جيبوتي؛ لتقييم الأضرار وإصلاحها.
وكانت العديد من الصور قد نُشرت بعد عملية الاستهداف الأول، وأظهرت إصابة السفينة بأضرار كبيرة ومباشرة؛ نتيجة الهجوم.
ومع ذلك فقد عادت السفينة -بعد إصلاحها كما يبدو- إلى نفس منطقة العمليات؛ الأمر الذي رأت القوات المسلحة أنه يستدعي معاقبتَها واستهدافَها مرةً أُخرى؛ لتوجيه رسالة واضحة لبقية السفن بجدية وصرامة قرار الحظر المفروض في كامل مسرح العمليات اليمنية ضد كُـلّ فئات السفن المستهدفة، بما في ذلك التي تم استهدافها سابقًا.
وتتكامل هذه الرسالة مع رسالة عملية اقتحام وإحراق السفينة (سونيون) والتي كانت رسالةً واضحةً ومباشرةً وقويةً مفادُها أن المغامَرَةَ بمحاولةِ اختراق الحظر اليمني لن تكونَ ذات سقف مخاطر محدود، وأنه لا قيمة لأية محاولات للمناورة والتمويه أَو للاعتماد على الحماية الأمريكية والأُورُوبية؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية باتت تسيطر فعليًّا وبشكل صارم على الممر البحري لتطبيق أقصى درجات الحظر على الملاحة المرتبطة بالعدوّ الصهيوني.
ويشيرُ تكرارُ استهداف السفينة بدقةٍ إلى حرصِ القوات المسلحة على تعزيز قبضتها على منطقةِ العمليات، بما في ذلك الأجزاء البعيدة عن الإطلالة الساحلية المباشرة، كما هو الحال في خليج عدن والبحر العربي؛ الأمر الذي يعني الحرصَ على توسيع الحالة الفائقة من الحظر التي يشهدُها البحرُ الأحمرُ إلى بقية أجزاء مسرح العمليات اليمنية؛ وهو ما كان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أوضحه في عدة مناسباتٍ سابقة.