الاستنفارُ الأمريكي الأُورُوبي يفشلُ في حماية السفن المرتبطة “بإسرائيل”
المسيرة: محمد الكامل
تواصِلُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عملياتِها النوعيةَ ضد السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي، وذلك في إطار الموقف اليمني العسكري المناصر للشعب الفلسطيني.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء السبت، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة (GROTON) في خليجِ عدن، وذلك لانتهاك الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلّة، مؤكّـدة أن إصابة الهدف كانت مباشرة، وأن العملية نجحت في تحقيق هدفها.
وتمضي القوات المسلحة في عمليات الإسناد لغزة، وفي تطوير قدراتها ما يجعلها عند مستوى المواجهة.
وهذا هو الاستهداف الثاني للسفينة نفسها، بعد إصرارها على انتهاك قرار القوات المسلحة اليمنية، منع الشركات والسفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، في رسالة تؤكّـد أن اليمن لن يتراجع عن استهداف أية سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني.
ويواكب الإصرارَ اليمني على الاستمرار في الموقف الثابت والأخلاقي المساند لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتحقيق أهدافها، تطوُّرٌ كبيرٌ في القدرات التدميرية، ودقة الإصابة العالية، للقوات المسلحة اليمنية، والتي أرعبت العدوّ، سواء من حَيثُ السلاح المستخدم، أَو من خلال قوة الردع على امتداد مسرح العمليات مع العدوّ الصهيوني، والأمريكي، والأُورُوبي.
وتعليقاً على تطور قدرات القوات المسلحة، وأهميّة استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفينة البريطانية (GROTON) في خليجِ عدن يقول الخبير العسكري العميد مجيب شمسان: إن “إصرار الموقف اليمني واستمراره في إسناد المقاومة الفلسطينية من خلال هذه العمليات البحرية، يؤكّـد على ثبات الموقف اليمني والأخلاقي في الوقوف مع المقاومة الفلسطينية؛ باعتبَارها قضيتنا المركزية”.
ويضيف العميد شمسان في تصريح خاص لـ “المسيرة” أن ذلك يكشف عن مدى التأثير الذي تحدثه هذه العمليات بالنسبة للكيان الصهيوني؛ كون أن مجازفة السفن والشركات التي لا تزالُ تحاولُ انتهاكَ قرار الحظر -رغم إدراكها للمخاطر- تحاولُ العبورَ من هذا الممر البحري الهام والشريان الحيوي، الذي لا يمكن للكيان الصهيوني أن يستغنيَ عنه، أَو يبحَثَ عن طريقٍ آخرَ.
ويشير إلى أن البحث عن طريق آخر مكلف جِـدًّا، وفق ما صرح به الكثير من القيادات على المستوى الأمريكي، أَو حتى على المستوى الصهيوني، والمستوى الأُورُوبي، حيثُ إن الاتّجاه إلى طريقِ رأس الرجاء الصالح، مكلف جِـدًّا، وفيه الكثير من المخاطر، لا سِـيَّـما بعد توسع العمليات إلى المحيط الهندي، والتي أجبرت شركات الشحن على الابتعاد عن مسار العمليات اليمنية.
ويؤكّـد أن “تكرار محاولة تلك الشركات انتهاك قرار الحظر واختصار العبور عن طريق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والاقتراب من مسرح عمليات القوات المسلحة اليمنية، يوضح مدى أهميّة وحيوية هذا الممر بالنسبة للكيان الصهيوني وللغرب الإمبريالي بشكل عام”.
ويجدد التأكيد أن العملية كانت دقيقة، وأصابت الهدف بشكل مباشر، وأن القوات المسلحة ماضية في تطوير قدراتها، وإمْكَانياتها؛ بما يجعل من كُـلّ عملية ناجحةً، وتستطيع أن تحقّق أهدافها العسكرية بأقل تكلفة.
ويضيف أنه وعلى الرغم من الاستنفار الأمريكي والأُورُوبي، إلا أن “القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على تحقيق أهدافها، بدون أية عوائق، وأنها وصلت لقدرة احترافية عالية على مستوى التنفيذ والتنسيق، بين وحداتها المختلفة، أَو على مستوى الأسلحة التي طوَّرتها، ووصلت إلى مستوىً متقدِّمٍ في الدقة والإصابة والقدرة التدميرية.